انهيت معاملته ، وانصرف قائلا : اشكرك
وبعد ان انصرف جاءتني زميلتي عاليه وقالت لي : اه ياساره كان العميل مفتول العضلات من نصيبك كنت اتمنى ان اكون انا من انهي معاملته بدلا من ذلك الكهل الذي اضاع جل وقتي في معاملته .
ضحكت وقلت لها : كان غاضبا الحمدلله انه لم يصفعني .!
قالت : ما اسمه وماذا كان يريد وكم لديه في البنك وووو
قلت لها اسمه : محمد … السويدي
قالت : متكبر
قلت لها بغضب : لايجوز ان نأخذ فكره سيئه عن اناس لانعرفهم هيا امامي لنتاول طعام الفطور
ضحكت ثم قالت : اراك تدافعين عنه ، ام انك ………؟
قلت لها : لا لست …….؟
ذهبنا لتناول الافطار وقضينا يوما ممتعا مليئا بالضحك فعاليه لاتكف عن التعليقات المضحكه على سير العمل وانتهى ذلك اليوم الجميل ،
كنا نعيش فترة العزوبيه بحلوها ومرها وكانت من احلى الفترات في حياتي ولازلت احن لتلك الايام واشتاق لمغامراتنا سويا
وبعد عدة اشهر جاء نفس العميل ، وشاء الله ان يكون عند عاليه هذه المره وبدا غير راغبا في ان تنجز له معاملته
فقال لها : لطفا اريد ان اذهب الى زميلتك حيث انها تعرف طلباتي جيدا وهي التي تقوم بتخليص معاملتي عفوا لقد اعتدت عليها .. متأسف جدا
فقالت : بكل سرور تفضل
قالت : ساره خذي هذا العميل
قلت له : تفضل
جاءني وعاليه تنظر الينا عن بعد وكانت نظراتها تحمل شيئا من الفضول والدهشه ثم لبيت طلبه سريعا وانصرف بعد ان
قال لي : شكرا جزيلا
ثم اردف قائلا : انا دائم الاتصال بك ولكن لايوجد رد وارغب في ان تعطيني رقم هاتفك النقال
قلت له بغضب : ومالذي يدفعك للاتصال بي عفوا انا لست كما تظن
قال: كنت اريد ان اسألك سؤال متعلق بالبنك واتمنى ان لا تسئي الظن بي
قلت : تستطيع المجئ لتسألني
قال :انا اسف ثم انصرف
جاءتني وقالت : ساره اظن انه يرغب في الزواج منك
قلت لها: لا اظن واعتقد انه متزوج وانا متأكده من ذلك
قالت : انا اعتقد انه لازال شابا حيث ان تصرفاته لاتشير الى انه متزوج قط وان كان متزوجا فالدين شرع له مثنى وثلاث ورباع وضحكت
ف ضحكت وقلت لها : دعيه وشأنه فهو لايعنيني واحس انه يريد ان يتسلى
وذهبت الى الحمام وفتحت شعري واخذت انظر الى نفسي في المرآه ، وتاره اكحل عيناي وتارة اضع كريما على يدي وتارة اضع احمر الخدود ، وكانت السعادة تغمرني تمنيت ان اكون عروسا تزف الى ذلك الشخص الذي اصبحت دائمة التفكير به
وانقضت عدة اشهر اخرى وجاء هذه المره بصحبة طفل صغير ، احسست بأن قلبي يدق بسرعه واحسست بشعور غريب ومشاعر مختلطه بين الحزن والغيره والغضب
اخذ الطفل يستكشف في المكان واخذت عاليه تلاعبه عن بعد وبعد ان اعتاد على المكان بدأ بالشقاوة كعادة الاطفال
اخّرت معاملة العميل عمدا ذلك لان فضولي يدفعني لان اعرف من يكون هذا الطفل ،
وقلت في نفسي : لعله يناديه فأعرف ان كان طفله ام لا
سألني عميلي عن سبب التأخير فقلت له ضغط في السستم وارجوا ان تنتظر قليلا قال : لابأس سأذهب الى زميلتك
قلت :امهلني دقائق ارجوك
قال : حسنا
وبعد ان ابتعد الطفل قليلا كانت عيناه تراقب الطفل بحرص الاب وخوفه فقال لطفله : تعال بابا الم اقل لك ان لاتبتعد
وجاء الطفل وقال له : بابا
نعم قال بابا وكانت صدمه بالنسبة لي فعاليه اقنعتني بأنه شاب اعزب ، ثم انهيت معاملته وانصرف ، فذهبت الى الحمام وبكيت بكاء لم اعرف له سببا ، وكنت اقول : سامحك الله ياعاليه على فعلتك كيف اقنعتني انه ملكي ، ثم استغفرت الله و غسلت وجهي ووضعت قليلا من الميك اب وخرجت
قالت لي عاليه : ساره اين كنتي تركتيني وذهبتي الا ترين ان المكان امتلئ بالعملاء؟
قلت لها : اسفه
وبعد ان اكملنا جميع المعاملات جاءتني قائله : سارا وجهك شاحب مابك
قلت : اعاني من الصداع
كانت عاليه فتاه حنونه وعطوفه وتحب ان تخدم الجميع كانت الام والاخت والصديقه وكانت غير متزوجه
ذهبت عاليه وطلبت من العامل ان يعد لي عصيرا ، وجاء بالعصير واعطتني بندول وقالت : ارتاحي انا سأنجز اغلب المعاملات
قلت لها : انا بخير لاتقلقي
انقضى ذلك اليوم وعقدت العزم على ان لا افكر فيه مرة اخرى وبعد حوالي شهر جاء نفس العميل ومع الطفل نفسه سمعته هذه المره يتحدث عن حضانة الطفل وعن زوجته المطلقه ف حاولت ان اتمهّل في انجاز المعامله بدافع الفضول ثم اغلق الخط وقال : عذرا
قلت له : لابأس
ورن هاتفه مره فلم يرد لذلك ، انهيت معاملته وانصرف
جاءتني عاليه بعد ان انهت معاملاتها وقالت : مابال ذلك العميل اليوم يبدو غاضبا على غير العاده
فقلت : سمعته يحادث احدا عن رغبته في احتضان الطفل وعن قضية طلاق
قالت : ماذنب ذلك الطفل
وغرقنا في صمت رهيب ثم قالت : نحن هنا .!
قلت لها : ماذا؟
قالت : ما الذي تفكرين به قلت لاشئ
وذهبنا لننجز باقي اعمالنا وانقضى ذلك اليوم
وبعد عدة اشهر جاءنفس العميل برفقة فتاه اعتقدت انها زوجته واشار الي عن بعد ، وانصرف دون ان يقترب مني ف اقتربت الفتاه مني وقالت بصوت يكاد ان يكون غير مسموعا انها ترغب في التحدث الي خارج العمل وان لديها موضوعا مهما متعلق بي وبدون تردد اعطيتها رقم هاتفي واتصلت بي وبعد ان سألتني عدة اسئله اخبرتني برغبة اخيها في الزواج مني وانها تريد ان تراني في اي مكان خارج البيت ، توجهنا الى احد المطاعم وشرحت لي وضع اخيها وشرحت لها بعض الامور المتعلقه بي وثم تلى ذلك اللقاء زيارة لهم في بيتنا ..
في كل سنه وفي ليلة عيد زواجي اتذكر قصة لقائي بك وقصة زواجنا التي سأرويها لابنائنا في يوم من الايام
محمد ذكــــــــرى جميلة بلا شك !!!
وسيظل ذكـرررررررررى ..
أبدلك الله زوج آخر صالح ,, أليس من الوفاء له عدم
التفكيييييير كثيراً في محمد ؟؟؟
دمتِ بخيييييير سعااادة ورحم الله محمد وحفظ حميد ..
عزيزتي
عذرا هذه القصه قديمه كتبت منذ فتره ولكنني غفلت عن ذكر التاريخ ، و بالامس اردت ان اكتبها هنا
وهي ذكرى تراودني بين حين واخر ولا استطيع التخلي عنها
وانا في نظري ان الوفاء الحقيقي ان اظل اذكر محمد مع عدم التقصير في حميد
حيث ان حميد نفسه يطلب مني عدم نسيانه والدعاء له وهو يذكره لي مع العلم انني اتجنب ذكر محمد
امامه الا انه هو من يبدأ في التحدث عنه ويطلب منا عدم نسيانه ،
دمت عزيزتي
سبحان الله محد يعرف وين النصيب يكون ومن وين ايي
شوفي الصدف كيف
ربي يرحمه ويفغر له ان شا الله
لا تحرمينا من كتاباتج الرائعه
لا تحرمينا من ابداعج يالغاليه
و اسأل الله ان يرحم محمد ويغفرله و يغمد روحه الجنه