تفريج الاحزان بدعاء القرآن

قال الله تعالى في (وقال ربكم ادعوني استجب لكــــــم)..
المؤمن دائما في حاجة إلى أن يناجي ربه بعيــــــــــدا عن اعين الناس..بعيدا عن أسماعهم..في عزلة يخلص فيها لربه..ويكشف له عما يثقل كاهله ويكرب صدره..إنه يعلم بأن ربه يعلم ويرى ويسمع من غير دعاء ونداء…
ولكـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــن…!!!!
المكروب يستريح الى البث ويحتاج الى الشكوى..والله الرحيم بعباده يعرف ذلك من فطرة البشر.. فيستجيب لهم أن يدعوه بما تضيق به صدورهم..ليريحوا اعصابهم من العبء المرهق..ولتطمئن قلوبهم لانهم قد عهدوا بأعبائهم إلى من هو اقوى واقدر.. وليستشعروا صلتهم بالجناب الذي لا يضام من يلجأ إليه ولايخيب من يتوكل عليه..
فلننظر الى عظمة المولى عز وجل يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(إن الله ليستحي أن يبسط العبد يديه يسأله فيها خيرا فيردهما خائبين)
فعلى المؤمن أن لا يحرم نفسه من كرم الله وفضله.. ولا يستعجل
وللدعاء اداب لابد أن يراعيها العبد
ان يتيقن بانه اخلاص القلب لله وحده
والثقة في الاستجابة
والاعتقاد بان التوجه بالدعاء توفيق
والاستجابة فضل من الله
وهذا ماادركه عمر بن الخطاب حين يقول رضي الله عنه-:
((أنا لااحمل هم الاجابة إنما أحمل هم الدعاء فإذا الهمت الدعاء كانت الاجابة معه))

.. إن الدعاء عبادة كما اخبر -صلى الله عليه وسلم-…
وما أجمـــــــــــل أن يناجي العبد ربه بدعاء القرآن ففي ذلك تفريج للكروب والاحزان
قال الله تعالى((ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار((

ادعو الله بأن يفرج همنا وغمنا..