تخطى إلى المحتوى

الموهوب

[IMG]خليجية[/IMG]

ماذا نهدف من وراء اكتشاف المواهب ؟

1 – إعداد المواطن الصالح لخدمة البلاد ونهضتها .
2 – فهم القدرات والاستعدادات وتوجيهها التوجيه السليم .
3 – توسيع مدارك الطلاب الموهوبين في مجالات مواهبهم ، وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية.
4 – تفجير المواهب الكامنة لديهم ، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار .
5 – ترغيبهم في مجالات مواهبهم للاستمرار في ممارستها وتطويرها .
6 – مساعدتهم في اختيار المهن المناسبة لهم حسب احتياجات المجتمع .
7 – تعويدهم على الجرأة ، وإبراز ما لديهم من مواهب .

من أين تأتي الموهبة ؟

تأتي الموهبة عن طريقين :
– أحدهما الوراثة : وهي الصفات والخصال التي يرثها الإنسان عن والديه أو أجداده .
– وثانيهما : عن طريق التنشئة والتربية من خلال الاحتكاك اليومي بالناس والأشياء
التي من حوله .
لذا .. لا يستطيع الإنسان أن يغير شيئاً ما عن الجزء الوراثي ، ولكن يستطيع التأثير في الجانب التربوي .

سمات وصفات الموهوب :

هناك بعض السمات التي يمكن من خلالها التعرف على الطالب الموهوب :

أولاً ـ السمات التعليمية :

1 ـ يميل الموهوب إلى التفوق وحب المناقشة .
2 ـ لديه حصيلة لغوية كبيرة في سن مبكرة .
3 ـ لديه حصيلة كبيرة من المعلومات عن موضوعات شتى .
4 ـ قوي الذاكرة .
5 ـ لديه القدرة على إدراك العلاقات السببية بين الأشياء .
6 ـ يتمتع بسعة الخيال ودقة الملاحظة .
7 ـ لا يمل من العمل المستمر ولديه القدرة على تركيز الانتباه لمدة أطول من العاديين .
8 ـ كثير القراءة والمطالعة لموضوعات تفوق عمره الزمني .

ثانياً : السمات الدافعية :

1 ـ يعمل على إنجاز كل ما يوكل إليه من أعمال في الوقت المناسب وبدقة .
2 ـ يحب العمل بمفرده ويحتاج إلى قليل من التوجيهات .
3 ـ غالبًا ما يكون متعصبًا لرأيه وعنيداً .
4 ـ يستطيع أن يكتشف الخطأ ويميز بين الخطأ والصواب والحسن والسيئ .
5 ـ يميل إلى أداء الأعمال الصعبة ولا يحب الأعمال الروتينية .
6 ـ يهتم بأمور الكبار التي لا يبدي مَن هو في سنه أي اهتمام بها .

ثالثًا : السمات الإبداعية :

1 ـ يحب الاستطلاع ودائم التساؤل .
2 ـ مغامر ومجازف .
3 ـ يحاول إيجاد أفكار وحلول لكثير من المسائل .
4 ـ يتمتع بسعة الخيال وسرعة البديهة .
5 ـ حساس وعاطغي .
6 ـ ذواق للجمال وملم بالإحساس الفني ويرى الجانب الجميل للأشياء .
7 ـ لا يخشى الاختلاف مع الآخرين .
8 ـ يتعصب لرأيه وله أسلوبه الخاص في التفكير والتنفيذ .
9 ـ يتمتع بروح الفكاهة والدعابة .

رابعًا : السمات القيادية :

1 ـ كفء في تحمل المسؤولية وينجز ما يوكل لديه .
2 ـ ذو ثقة كبيرة بنفسه ولا يخشى من التحدث أمام الجمهور .
3 ـ محبوب بين زملائه .
4 ـ لديه القدرة على القيادة والسيطرة .
5 ـ يشارك في معظم الأنشطة المدرسية والاجتماعية .
6 ـ يتمتع بالمرونة في التفكير .
7 ـ يستطيع العمل في بيئات مختلفة .
8 ـ يبدأ الأعمال الجديدة من نفسه .

بين الموهوب والذكي
الذكي الموهوب

يهتم بالموضوع يسأل الأسئلة ويعرف الإجابات
منتبه للموقف مندمج عقلياً وجسمياً في الموقف
لدية أفكار جيدة لديه أفكار غريبة وربما سخيفة
يعمل بجد يحوم حول العمل ولكن يفحصه جيداً
يجيب عن الأسئلة يناقش بالتفصيل ويزيد
يتعلم بسهولة يكون متعلماً جاهزاً
يلتقط المعاني يعطي استنتاجات
يكمل الواجبات يصمم المشاريع
يستمتع بالمدرسة يستمتع بالتعلم
يتشرب المعلومات يعالج المعلومات
يقظ ومستعد للأوامر يلاحظ بشكل رصين

طرق اكتشاف الموهوبين

1 – حسب قوائم الصفات السلوكية:
وهذا المقياس يقيس عدة صفات لدى الطالب أبرزها
– الصفات الإبداعية . – والتعليمية . – والقيادية . – والدافعية .
2 – حسب الاختبارات والمقاييس:
وأشهر هذه الاختبارات .
– التحصيلية ( المقرر ) – الذكاء ( القدرات ) درجة من ( 100 ) ويسمى الفرز ؟
3 – التزكيات : ( الوالدين – المعلمين – الزملاء … الخ ) .
4 – الأعمال المتميزة : ( اختراعات – الابحاث التطبيقية )

ولهذه الطرق أساليب في اختيار الموهوبين منها :

1 – أسلوب القُمع ( التصفية ) :
ويتم عبر مراحل عديدة .
– الطلاب الممتازون .
– ثم منهم من حصل على تزكية المعلمين .
– ثم الخضوع لمقياس القدرات يرشح أفضل 5%منهم ليجلسوا لاختبار ( أ ) .
– أفضل 5% من اختبار ( أ ) يرشحون لاختبار ( ب ) .
– أخيراً نحصل على الموهوبين .
المجتمع المدرسي / التحصيل الدراسي / تزكية المعلمين / اختبار القدرات / اختبار الإبداع / اختبار الذكاء / طالب موهوب .
وهذا الأسلوب له عيوب منها :

1 – عدم مراعاة الفروق الفردية وحالة الطالب قبل الاختبار .
2 – عدم الترتيب المنطقي للمقاييس يسبب في فقد مواهب خاصة مهمة .
2- أسلوب الجدول :
وهو يقوم على أساس جمع جميع البيانات ( الموضوعية والتقديرية ) عن جميع الطلاب (بيانات متكاملة) يتم من خلاله ترشيح الطالب بموجب نتائج المقاييس المستخدمة للبرامج المناسبة.
والمقاييس المستخدمة هي ( اختبار الذكاء – الإبداع – القدرات – المقياس التقديري
( الخصائص السلوكية للمتميزين )

وهذا الأسلوب عليه مآخذ هي :

1– أنه بحاجة لتجهيزات بشرية ( معدات – قوى بشرية مؤهلة ) .
2 – بحاجة للوقت مقارنة بالأسلوب السابق .

دورنا تجاه الموهوبين

على الوالدين والمعلمين والمجتمع مهمة عظمى في رعاية الموهوبين وحمايتهم ومن ذلك :
1 – تنظيم الوقت داخل المنزل من أجل تحديد وقت للتعرف على علوم جديدة ووقت لممارسة الأنشطة … الخ ..
2 – تحاشي العقاب لأن الموهوب لديه الحساسية المفرطة ، فالتعزيز أسلوب هام في تربيتهم ورعايتهم ، وخاصة النفسية واللفظية .
3 – بناء العلاقة الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل ، فالموهوب يحتاج إلى شخصية متفتحة وقادرة على فهم دقائق التفاصيل .
4 – إسناد المراكز القيادية في المدارس للموهوبين ومنحهم الرعاية والاهتمام .
5 – إطلاع الطلبة الموهوبين ومعلميهم على تجارب رعاية الموهوبين وإنجازاتهم محلياً وعربياً وعالمياً.
6 – الالتقاء المستمر بالطلبة الموهوبين من قبل مشرفي المواد ومعلميهم وتدريبهم على مهارات التفكير الإبداعي ، والبحث والاستقصاء ، وأسلوب حل المشكلات .
7 – إقامة المعارض والنوادي الخاصة باحتضان أعمال الطلبة الموهوبين ودعمهم مادياً ومعنوياً .
8 – كسب ثقة الموهوب من خلال :
أ – تخصيص وقت بشكل يومي أو أسبوعي للتعامل معه ، والتعرف عليه .
ب – حسن الاصطحاب ؛ لأنه بحاجة ماسة لمن يفهمه ويبادله الشعور .
ج – توفير الخدمة المحدودة التي يحتاجها الموهوب .
9 – تتبع هؤلاء الطلبة للقضاء على أي مشكلات تعترض تقدمهم ومواهبهم .
10 – تنفيذ الرحلات الخاصة بالموهوبين والتي يمكن من خلالها تنمية المواهب والاستفادة
من الخبرات .
11 – إقامة الحفلات الخاصة لتكريم الموهوبين ، وتقديم الشكر على أعمالهم .
12 – إنشاء نوادٍ للموهوبين ورعايتها ، وإقامة المسابقات السنوية بينهم .

دور مدير المدرسة في رعاية الطلبة الموهوبين

دور مدير المدرسة دور متعاظم في العملية التعليمية والتربوية بصورة عامة . وانطلاقاً من هذا المفهوم كان لابدّ من الإسهام بشكل فعّال في رعاية الطلاب الموهوبين وتنمية هذه المواهب وتوجيهها التوجيه السليم.
ويمكن تلخيص الدور الذي يمكن لمدير المدرسة أن يؤديه في هذا المجال فيما يلي:
1- وضع خطة لرعاية الطلاب الموهوبين وتدارسها مع زملائه المعلمين في مجلس رعاية الموهوبين ووضعها موضع التنفيذ خلال العام الدراسي ومتابعتها بدقة وعناية وتتضمن حصر المواهب وما سُيقدم للموهوبين.
2- الاطلاع على كل جديد في هذا المجال لإفادة طلابه الموهوبين وتشجيعهم وحفز الهمم لديهم لاستمرار وتنمية تلك المواهب التي أوردها الخالق سبحانه وتعالى لدى بعض الطلاب.
3- توفير الجوّ التربوي الملائم لنمو الموهبة وإشعار الطلاب الموهوبين بمكانتهم وأهميتهم ، وأنهم أمل الأمة في مستقبل مشرق ، وذلك من خلال عقد لقاءات دورية منتظمة بهؤلاء الطلاب لمعرفة احتياجاتهم وأفكارهم والإسهام في حل مشكلاتهم الاجتماعية بالتعاون مع المرشد الطلابي بالمدرسة.
4- توفير الأدوات والتجهيزات وأماكن ممارسة الأنشطة لمعرفة المواهب وتنميتها وتطويرها.
5- الاطلاع على خطط مشرفي الأنشطة ومعلمي المواد ومعرفة مدى عنايتهم بهذه الفئة ، وأن يُعطى الطلاب الموهوبون أهمية خاصة في الزيارات الميدانية في الفصول وأماكن ممارسة الأنشطة ، والاطلاع على أعمالهم وتوجيه النصح والإرشاد إليهم وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم.
6- وضع خطة تتضمن تدريب المعلمين على كيفية التعامل مع الطلاب الموهوبين وفتح قنوات للاتصال مع المشرف التربوي والمسئولين في إدارة التعليم عن رعاية الموهوبين وتزويدهم بالتقارير اللازمة والاحتياجات لتوفير ما يمكن توفيره من إمكانات بشرية ومادية من أجل النهوض بالطلاب الموهوبين والحفاظ على مواهبهم.
7- الاتصال بأولياء الأمور وتعريفهم بمواهب ليتحقق التكامل بين دور الأسرة ودور المدرسة في رعايتهم.
8- توجيه المعلمين إلى استخدام أساليب تدريسيّة فعاله ومشوقة ، ووضع مَلزمة لكل موهبة تتضمن تعريفاً بالموهبة وأساليب رعايتها والمراجع التي يمكن للطالب الاستعانة بها – أساليب البحث العلمي السليم – إنجازات العلماء والمبدعين في مجال هذه الموهبة – أبرز الطلاب الموهوبين – مجالات التخصص وفرص العمل – كيفية الاستفادة من مصادر التعلم والبحث.
9- توجيه الرائد الاجتماعي إلى وضع خطة للمسابقات العلمية والثقافية والزيارات والرحلات والمعسكرات الفنية والعلمية وتنفيذها بكل دقة وتقويم نتائجها لمعرفة مواهب الطلاب وتنميتها كلً في مجال موهبته.
10- تفعيل دور الإعلام التربوي بالمدرسة ، وأن يكون في كل مدرسة نشرة دوريّة تربوية تتضمن إنتاج الموهوبين وأخبارهم ومنجزاتهم على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية.
11- إقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها من مختلف المواهب على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية ودعوة المسئولين وأولياء الأمور للرفع من معنويات الطالب الموهوب وإبراز موهبته.

رعاية الطلاب الموهوبين على مستوى المدرسة :

1- حصر الطلاب الموهوبين في بداية كل عام دراسي مع تكليف أحد المدرسين المتميزين بالإشراف على رعايتهم.
2- عمل لوحة شرف خاصّة بالطلاب الموهوبين مع إبراز نماذج من أعمالهم.
3- إشراك الطالب الموهوب في جماعة النشاط التي تعزز موهبته وتصقلها واستغلال المناسبات في إبراز الطالب الموهوب.
4- تشجيع الطلاب الموهوبين على تنمية مواهبهم والاستمرار فيها.
5- متابعة المرشد الطلابي للطلاب الموهوبين وتسجيل ذلك في الشامل للطالب مع ملاحظة إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن مواهبه.
6- الإشادة بالطلاب الموهوبين في الإذاعة المدرسية والمناسبات التي تقيمها المدرسة مع تقديم الحوافز المادية والمعنوية لهو.
7- توفير التجهيزات والملاعب والمعامل وتهيئتها لممارسة الهوايات وتنمية المواهب.
8- إعطاء الطالب الموهوب فرصة أكبر في حصّة النشاط لممارسة هواياته وتوجيهه من قبل مشرف النشاط والاستفادة من مواهبه في تدريب زملائه.
9- إشعار وليّ الأمر بموهبة أبنه وحثه على الاهتمام بها وتوفير الظروف المناسبة للطالب للإبداع والابتكار.
10- إعطاء الطالب الموهوب توصية تتضمن أبرز مشاركاته وإبداعاته عند تخرجه من المرحلة.

دور المعلم في رعاية الطلبة الموهوبين

يعتبر المعلم حجر الزاوية في أي بناء تعليمّي سليم وعليه الاعتماد – بعد الله سبحانه وتعالى – في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. وتقع على عاتق المعلم مسئولية عظيمة في تربية النشء وفي توجيههم التوجيه السليم وتنمية مواهبهم وبناء الشخصية المسلمة في مواجهة الأفكار الهدامة والمبادئ المشبوهة ، إلى غير ذلك من المسئوليات التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة. ورعاية الطفل الموهوب تقع في قمة اهتمامات المعلّم الكفء.
وقد اقترح (تورانس) عدة اقتراحات للمعلمين يمكن اتباعها في تدريب التلاميذ الإبداعي وتنميته لديهم ومن هذه المقترحات ما يلي :-
1- أن يعرف المعلم مفهوم الإبداع وطرق قياسه بواسطة اختبارات الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل ، وأن يعرف الفرق بين التفكير المحدود والتفكير المطلق وكيفية استخدام هذه الاختبارات لمعرفة الطلاب الموهوبين ومن ثم التعامل معهم من هذا المفهوم.
2- أن يقدم المعلم مكافأة للتلميذ عندما يعبّر عن فكرة جديدة أو مواجهته لموقف بأسلوب إبداعي.
3- اختبار أفكار التلاميذ بطريقة منتظمة ، وألا يُجبر تلاميذه على استخدام أسلوب محدد في حل المشكلات التي تواجههم ، وأن يُظهر رغبته في اكتشاف الحلول الجديدة عندما يقوم بمناقشة استجابة التلاميذ في موقف معين.
4- ينبغي للمعلم أن يخلق مواقف تعليمية تستثير الإبداع عند التلاميذ ، كأن يتحدث عن قيمة الأفكار الشجاعة والتي تبدو متناقضة ، وأن يقدّم للطلاب أسئلة مفتوحة.
5- تشجيع التلاميذ على تسجيل أفكارهم الخاصة في يومياتهم أو كراساتهم أو في بطاقات الأفكار.
6- تشجيع التلاميذ على الاطلاع على مبتكرات وإبداعات العلماء والأدباء والشعراء والفنانين مع الإقلال من تقدير مبتكرات التلاميذ الخاصة…
7- إعطاء التلاميذ الحرّية في التعبير عن قدراتهم ومزاولة هواياتهم وممارسة النشاطات التي يميلون إليها في حصة النشاط مع توفير الإمكانات اللازمة والخامات والمواد المطلوبة لتنمية مواهبهم.
ويمكن للمعلم المساهمة في كثير من الأنشطة التي تصقل المواهب وتنميتها من خلال إشرافه على بعض الجماعات بالمدرسة ، والتي تعتبر مجالاً خصباً للإبداع والابتكار للطالب والمعلم على حَد سواء … أما في الصّف فينبغي على المعلم استخدام أساليب تدريسية فعاله تركز على الحوار وإشراك جميع الطلاب في فعاليات الدرس مع التركيز على ذوي القدرات العقلية المتميزة واستثارة دافعيّتهم للإبداع باستخدام أسئلة تقدم لهم مثل :-
• ماذا يمكن أن يحدث إذا ……. ؟
• ما الذي يمكن أن تعمله في موقف معين ؟
• كيف تعدّل وتطور فكرة ما ؟
والمعلم الناجح هو الذي يشجع طلابه على التعلم الذاتي وكيفية استخدام المصادر المختلفة للمعرفة والتعلم ، ولا يسخر من أفكار طلابه أو إنتاجهم مهما كان متواضعاً. وسيواجه المعلم فئات من الطلاب لديهم أفكار إبداعية لكن يمنعهم الخوف أو الخجل من طرحها وهنا لابد من إزاحة الستار عن هذه الأفكار وتشجيع الطلاب على طرحها ومناقشتها.
وينبغي أن يكون للبيئة المحيطة بالمدرسة نصيب وافر من اهتمامات المعلم ويركز على كيفية خدمتها وحل مشكلاتها بطرق علمية منظمة مثل التخلص من النفايات – تحسين البيئة المحلية مثل التشجير والتخطيط السليم والخدمات العامة – ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وغيرها ، وإبراز إسهامات الطلاب الموهوبين في علاج هذه المشكلات.

قتل المواهب وتدميرها

هناك عدة طرق لقتل إبداع المواهب وتدميرها ومن هذه :
1 – الاستنساخ :
وهو أن كلاً من ولي الأمر في الأسرة ، والمعلم في المدرسة يرغب في جعل من هم تحت أمره نسخاً منه يتحدثون بلغته الفكرية ، ويحاكونه في أعماله .
2 – سرعة النقد :
وهو نقد أفكارهم لحظة الميلاد بتعريضها لمختلف أدوات النقد والغربلة الشرعية والعرفية. وبهذا يموت المبدع والموهوب ويضطهد عند الحديث بلغة غير مألوفة .
3 – ليس لها رصيد :
بعض المؤسسات التربوية ترفع شعار ( عليك بالفكرة واترك الباقي لنا ) وبهذا تقدمت ، أمَّا نحن فقد حاصرتنا الأموال حتى في أفكارنا ، فلدينا طابور من الأفكار ليس لها رصيد .
4 – انتهى التخطيط :
يفاجأ الموهوب بالقول : " لقد تأخرت قليلاً ، لقد قررنا ، واتفقنا على ما ينبغي القيام به ".
ليكن في خططنا ميدان للتجديد والإبداع ، و إلاَّ سبقنا الآخرون وتخلفنا عن الركب . إن الأفكار لا تعترف بالزمن ولا ينبغي أن تقيدها الخطط .
5 – الخوف من النقد :
من أخطائنا عدم مشاركة الآخرين أفكارنا قبل التأكد من صلاحيتها لمتطلبات المكان والزمان ، فالبعض لا يتقدم بفكرته قبل تيقنه من صلاحيتها .( إننا نربي الخوف داخل أبنائنا ) ولذلك حجب الخوف الكثير من العقول من التطرق لأفكارها ومشاركة الناس إياها لكثرة النقد الموجه لها .
6 – هل هي مضمونة النجاح ؟
يفاجأ الموهوب عندما يقدم فكرته بالقول له " هل فكرتك مضمونة النجاح ؟" ثم نقول له أنت المسؤول عن النتائج . هذه مشكلة الموهوبين ! عليهم مواجهة الضغوط لتقبل الأسئلة المميته للأفكار .
7 – القناعة بالواقع :
لقد عطَّلنا الإبداع والتجديد بحجة أنه لا يضاهينا أحد ، وأننا أفضل من غيرنا ، ( وأن القناعة كنز لا يفنى ) ( وأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان ) ( ولا يُصلح العطار ما أفسده الدهر ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.