تخطى إلى المحتوى

من الأخطاء المتعلقة بالدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر في كتابه القيم (( فقه الأدعية والأذكار )) – القسم الثاني
(( وإن من العجب حقا أن يدع بعض عوام المسلمين الأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مجموعة في كتب كثيرة معتبرة متداولة بين المسلمين ويُقبلوا على أدعية محدثة مبتدعة أنشأها بعض المتكلفين وكتبها بعض المتخرصين دون تعويل على الكتاب والسنة ودون اعتبار لهدي خير الأمة صلوات الله وسلامه عليه فشَغلوا بذلك الناس عن السنن وأوقعوهم في البدع وفي مثل هذا يقول بعض السلف: ((ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة )).
وكيف يليق بمسلم يعرف فضل الرسول صلى الله عليه وسلم وقدره ونصحه لأمته ثم مع ذلك يدع هديه وأدعيته العظيمة المباركة ويقبل على أدعية وكتب هؤلاء المتخرصين المتكلفين .
قال أبوبكر بن الوليد الطرطوشي صاحب كتاب الحوادث والبدع : ((ومن العجب العجاب أن تُعرض عن الدعوات التي ذكرها الله في كتابه عن الأنبياء والأولياء والأصفياء مقرونة بالإجابة ثم تنتقي ألفاظ الشعراء والكتّاب كأنك قد دعوت في زعمك بجميع دعواتهم ثم استعنت بدعوات من سواهم ))ويقول الإمام القرطبي في تفسيره لقوله تعالى ( إنه لا يحب المعتدين ) وهو يذكر جملة من أنواع الاعتداء في الدعاء : (( ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة فيتخير ألفاظا مفقرة وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها فيجعلها شعاره ويترك ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء )).
وإن من أشد ما يكون في هذا الأمر خطورة أن بعض هذه الأدعية المؤلفة مشتملة على ألفاظ كفرية واستغاثات شركية وشطط بالغ ………
وقال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر في موضع آخر من كتابه :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( … فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء وسالكها على سبيل أمان وسلامة … وما سواها من الأذكار قد يكون محرما وقد يكون مكروها وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس وهو جملة يطول تفصيلها …. ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ونهاية المقاصد العلية ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المتبدعة إلا جاهل مفرط أو معتدٍّ)).
….
وقال العلامة المعلمي رحمه الله (( … وما أخسر صفقة من يدع الأدعية الثابتة في كتاب الله عزوجل أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكاد يدعو بها ثم يعمد إلى غيرها فيتحراه ويواظب عليه أليس هذا من الظلم والعدوان ))
….
ومن المؤلفات الجيدة في هذا الباب ( الأذكار ) للنووي و ( الكلم الطيب ) لابن تيمية والوابل الصيب ( لابن القيم ) فحري بالمسلم أن يُفيد من مثل هذه الكتب القيمة المبنية على ما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدع ما سوى ذلك مما أحدثه الوراقون وأنشأه المتكلفون رزقنا الله جميعا لزوم السنة واقتفاء آثار خير الأمة صلوات الله وسلامه عليه ))

من كتاب فقه الأدعية والأذكار للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله تعالى – القسم الثاني

.

بارك الله فيك

بارك الله فيك عزيزتي وجزاك الله الفردوس 00

[08]الله يجزيج الخير والجنة ويجعله في ميزان حسناتج[/08]

يزاج ربي كل خير

مشكوره اختي ع التوضيح …

تسلمون خواتي ع المرور…وفعلا دايما أحصل أحاديث أو أدعيه لكنها موصحيحة…وأنا بحاول كل ماوحده كتبت حديث أو دعاء أدور عنه لو صحيح ومذكور في السنه أولا..

أختكم…اليتيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.