تخطى إلى المحتوى

الى اين نمضي بحياتنا الزوجية ؟!!!

الى اين نمضي بحياتنا الزوجية ؟!!!

لا يخفى علينا جميعاً أن للعلاقة الزوجية دور هام ورئيس بالحياة البشرية, فتؤثر بنا و نتأثر بها سلباً أو إيجاباً كل على حسب استعداده وتحضيره لها .

إنها حياة شراكة وتضامن, تتبادل فيها الآراء والأدوار بين الزوجين فكلا منهما له دور لا يمكن للأخر سداده أو الانفراد به حتى أنه لا يستطيع التخلي عنه مهما كانت الظروف واختلفت الأزمنة.

من هنا لا نستطيع أن نقول كما يقوله البعض من الجهلة : أن الذكر أفضل من الأنثى أو العكس فكلا منها مكمل لدور الأخر وبدون أحدهما لا تستمر الحياة الزوجية والبشرية , وإنما الأفضلية تأتي بالتقوى وليس بنوع الجنس كما جاء في قوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } . صدق الله العلي العظيم

وكذلك نستفيد من هذه الآية للرد على هؤلاء الجهلة ممن يفرق بين الجنسين فلقد ذكر بالآية الكريمة أن البشر خلقوا من عنصرين لا يمكنهم أن يفترقا العنصر الذكري والعنصر الأنثوي .

نعم ,أنها والله أشبه بقرية نمل تشترك بها جميع أفراد النمل لحفظ قريتهم ونجاتها في جميع الظروف و الأماكن والأزمات التي قد تحيط بها , فنرى النمل متعاونين متشاركين متحابين تسودهم الألفة في جميع أمورهم و اهتماماتهم من بناء وترميم وتوفير للطعام وحماية وحراسة لهذه القرية الصغيرة كما جاء في قصة نبي الله سليمان عليه السلام والمذكورة بالقرآن الكريم بقوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} . صدق الله العلي العظيم

أوليس من الواجب على كل شخص منا الاهتمام بأمور حياته الزوجية ومراعاتها, وذلك بوضع إستراتيجيات وأسس يسير عليها قبل الشروع بها ,إن هذه الأسس تكاد أن تكون جزء من الفطرة مغروسة بين أنفاسنا وأضلاعنا وتسقى بدمائنا بشكل متسلسل ومنظم بشكل خيالي من حيث الدقة والتنظيم والإتقان .

ألا نرى أن الطفل الرضيع همه الشاغل في حياته محالب أمه وإشباع بطنه !!! وما إن يكبر قليلاً ليتحول همه إلى اللعب واللهو طوال يومه إلى أن يصل بفكره إلى التمييز بمصلحته وهذا السن يختلف بين الذكر والأنثى فلأنثى تكون سباقة إليه من الذكر إلى أن يصل به المقام إلى البحث عن النجاح والتمييز في مراحله الدراسية والحصول على معدل يمكنه من خلاله دخول الجامعة واختيار التخصص المناسب له. وها هي عجلة الحياة تدور وتدور بنا إلى أن تصل بنا إلى مرحلة تكاد أن تكون هي الأهم في حياتنا بل هي كذلك بالفعل إنها مرحلة طلب الاستقرار والسكن والرغبة بالزواج . كما جاء بقوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العلي العظيم

إن هذه الرغبة ليست محصورة على طرف دون الآخر فكلاهما يرغب بالوصول إلى هذه المرحلة وإكمال نصف دينه وتحقيق غاية كان يحلم بها طوال عمره هو وأهله ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها بقوة هنا ما الذي أعددناه لهذه المرحلة ؟ وما هي الأسس التي سوف نتبعها في تربيتنا لفلذات كبدنا أبنائنا وبناتنا ؟؟ هل يا ترى سنتبع طريق الجزة والعصا؟؟ أم طريق إتباع الهوى والضياع؟؟ أم هو طريق الحوار والمودة ؟؟

آه آه آه !!! أقولها من فلذة كبدي ألف مرة باليوم والليلة ما أجمل أن نعيش حياة بنيت على أسس كريمة ,ملئت أركانها بحنان وعاطفة ,وجدرانها بعشق ومودة ,و أراضيتها فرشت بسندس وإستبرق وعطرت بكافورِ و ورد محمدي و يحميها سقف يشاد له بالصبر والحنكة و التواضع .

ولكن للأسف الشديد أن نرى البعض يتدخل في ما لا يعنيه ويضع سمومه في بيوت سالمة هانئة خالية من المشاكل والاختلافات الشرسة, فيحولها بسمه إلى غابة موحشة مرعبة يفترس كل طرف الأخر وتستمر المشاكل و الاختلافات حتى تفتك بالجميع, وإذا سألتهم لماذا هذا التدخل ؟؟ يقولون وبكل وقاحة هؤلاء : إما (( ابنتي ,ابني , أختي ,أخي , صديقي ,صديقتي…..إلخ )) أو غيرها من الأسباب غير المقنعة . ألا يعلمون هؤلاء بأن الزوجين أصبحا مسئولان مسؤولية كاملة عن أسرتهم وأطفالهم وليسا هم .

ويا حبذا أن نكون كالعنكبوت الذي يصنع من خيوطه نسيجاً شائكاً حول بيته لحمايته وحماية أفراد أسرته من السموم الفتاكة و والوحوش المفترسة وليكون جرس إنذار للخطر الذي قد يحتريه ويفتك به وبذويه .

آه آه آه !!! وما أجمل أن تكون هذه الخيوط سامة وفتاكة حتى يحذر الجميع من الاقتراب منها والمساس بها.

و بالختام ارجوأن الفكرة قد وصلت والغاية المرجوة من الموضوع قد تحققت.

::::::

منقوووول خليجية

للرفــــــــع

=}

تسلمين ويزاج الله خير
للرفع


جزاج الله خير ..

تسلمـــــــــــــــــــــــين
ويزاج الله خير

يزاج آلله ألف خير غناتي
..
..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.