مَدَخِــلٌ ~
قال الله تعالى :
(وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اّللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )
قال بعض المفسرين لهذه الآية :
يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته
وأقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأن [ لهو الحديث ] هو الغناء !
قالو وقلنا في الأغاني
قالوا : الأغاني توسع الصدر .
قلنا : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } طه ـ 124
قالوا : نحن لا نتأثر بالأغاني .
قلنا : الغناء ينبت النفاق بالقلب كما ينبت الماء العشب ..
قالوا : نحن نستمع لتسلية فقط .
قلنا : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاُكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ } المؤمنون ـ 115
قالوا : نجد الراحة إذا سمعنا الأغاني .
قلنا : { وَنُنَزِلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلَّا خَسَاراً } الإسراء ـ 82
قالوا : نحن لم نهجر القرآن ولكنا نحب الأغاني .
قلنا : حب القرآن وحب الغناء في قلب لا يجتمعان .قالوا : ولكنا جمعنا بينهما .
قلنا : الذي يؤثر هو الذي يبقى معك ولو أثر فيك القرآن لذهب من قلبك الغناء .
رسالة ♥ :إلى من ينشر الأغاني بأي طريقة ـ بلوتوث ـ كاسيت ـ إلى أصحاب التواقيع الغنائية ومن يعملها
يقول الله تعالى : { وَتعَاوَنُوا عَلَى البِرِ وَ التَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالعُدْوانِ } المائدة
ـ 2 وأنت بعملك تناقض هذه الآية وتعمل بعكسها , ألا تحب أن تكون عضواً نافعاً ومصلحاً في مجتمعك .؟؟
لماذا ترضى لنفسك أن تكون شريكاً وعوناً للشيطان وللمفسدين غي الأرض ينشر هذه الأغاني الماجنة الساخطة بين المسلمين والتي هي أكبر أسباب انتشار الفاحشة والفساد في المجتمع , ولقد توعد الله من يفعل دلك بوعيد شديد فقال تعالى : { إَنَّ الذِين يُحِبُونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ } النور ـ19
إن كل من يستمع للغناء يحتمل إثمه لوحده ..
أما أنت فتحممممل آثام جميع من يستمع , فانظر كم من إنسان ستحمل إثمه وذنوبه فهل ستطيق كل ذلك ..!!؟؟
*أتمنى أن لا تكون ممن قال الله فيهم : { وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد } البقرة ـ 206
أقلبك مرتاح ومطمئن لسماع الغناء ؟ بالطبع لا =)
أتدري لما قلت بالطبع لا ؟ لأنك مسلم
والمسلم قلبه دليله لا يرتاح لذنب ،
قد تقول لطرد الملل
سأقول لك أن الراحة والسعادة والفرج والخير يأتي مع الصبر =)
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه عاجلاً أم آجلاً
وقد تقول كيف أتخلص منها ؟
1- عليك بالدعاء فقد كان رسول الله يدعو الله الهداية ويستعيذ بالله من الفسق والعصيان
2- لن ينفع الدعاء بلا عمل لابد أن تعمل ، والعمل هو أن تجاهد نفسك على تركها وتحاول أن تستبدل بسماع القرآن ()
3- تذكر ألم أذنك في النار، وتذكر حسرتك في الجنة إذا أدخلك الله برحمته حينما يسمعون الموسيقى (وما جميع أنواع الموسيقى في الدنيا إلا أقل من الذرة في الجنة)
حينها تتحسر وتندم تريد أن تسمع ولو لثواني ولكن هل تنفع الحسرة ؟
4- تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف} أخرجه البخاري وفي لفظ: {ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير )
لا شك أنها في البداية صعبة جداً وتحن وتشتاق ولكن جاهد نفسك وتذكر هذه الآية (ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
إذا لابد أن ننهي أنفسنا الأمّارة بالسوء عن هواها =)
قال رسول الله : { من جلس إلى قينة صُب في أذنيه الآنك يوم القيامة } والآنك هو الرصاص المُذاب،
أهي عقوبةٌ يسيره برأيك ؟ ، اجبْ على سؤالي إذ سمحت =)
لو كنت جالساً تنظف أذنك بمنظف الآذان وفجأة سقط أخوك من الركض على أذنك دون قصد منه فدخل هذا العود في أذنك ثواني أترى كيف شدة ألمها ؟ كيف تتحمل وتصبر ؟ وهل تنام الليل من وجعها ؟
فما بالك برصاص مذاب من النار يدخل أذنيك ومدة طويلة ؟