دكتور وليد يوسف الشحي استشاري امراض المفاصل والروماتيزيوم
عشرة أنواع من الأدوية لعلاج التهاب المفاصل يعد الروماتويد وآلام المفاصل من الأمراض التي تصيب أعدادا متزايدة من المرضي خاصة النساء وهو مرض روماتيزمي يصيب أغشية المفاصل وفي حالة عدم معالجته فانه يؤدي إلى تأكل وتشوه المفصل. ويعتمد علاج آلام المفاصل والروماتويد علي التحاليل المختبرية ومدى استجابة المريض للعلاج إضافة إلى استعداده الوراثي. د.وليد يوسف الشحي استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم بمستشفى القاسمي بالشارقة رئيس جمعية أطباء المفاصل بالإمارات تحدث إلى صيدلية «نور الصحة» حول أدوية علاج آلام المفاصل والروماتويد
.
حيث أوضح أن علاج وأدوية المفاصل اكتشفا قبل 35 عاما بالمصادفة عندما لاحظ الأطباء أن الأدوية المستخدمة في علاج السرطان (methotrexate) له تأثير مفيد على مرضي الآلام المفاصل الذين يعالجون من السرطان وقد بدئ في استخدام الدواء في علاج التهاب المفاصل منذ عام 1975، قبل ذلك كانت تستعمل أدوية مثل الجولد والبسلامين غير ان المضاعفات الجانبية لهذه الأدوية كانت عديدة بالإضافة إلى ضعف تأثيرها علي علاج المرضي، لكن مع بداية التسعينات بدأ المتخصصون في علاج أمراض المفاصل في أوروبا من خلال أخذ عينات من المفصل ذاته وتحديد نوعية المواد التي يفرزها المفصل والمسببة للمرض حيث تم اكتشاف الـ TMF ومن خلال هذا الاكتشاف تم إنتاج وتطوير الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل والروماتويد. ومع نهاية التسعينات حدثت ثورة في علاج المرض حيث تم تداول أول دواء في 1997.
أنواع:
ويضيف انه يوجد الآن أكثر من عشرة أنواع من الأدوية التي تستخدم في علاج التهاب المفاصل بأنواعه المختلفة وبعض هذه الأدوية يمكن أن يعيد المفصل إلى حالته الطبيعية في نسبة ليست بالقليلة من الحالات إذا ما تم اكتشاف المرض مبكراً بالإضافة إلى ذلك هناك جيل احدث من الادوية السابق والذي يندرج تحت مسمي bcell tceu modulators.
وأوضح أن كل أدوية آلام المفاصل يتم تعاطيها عن طريق الحقن أما تحت الجلد أو عن طريق الوريد حيث إن معظم تلك الأدوية عبارة عن بروتينات وإذا ما تم تعاطيها عن طريق الفم في صورة أقراص فأنه يتم هضمها عن طريق الانزيمات التي تفرزها المعدة وبالتالي لن يستفاد المريض منها.
مضاعفات:
وقال د. وليد إن غالبية أدوية علاج آلام المفاصل لها مضاعفات جانبية إذا انها تؤدي إلى حدوث زيادة طفيفة في نسبة الالتهابات البكتيرية والفيروسية لانها اساساً مثبطة لجهاز المناعة في الجسم. كما انه يجب علي الطبيب المعالج البحث في سجل المريض الطبي قبل ان يقرر له أي علاج خاصة المرضي المصابين بأمراض الدرن والذئبة الحمراء وفشل القلب (هبوط القلب) أو إذا كان المريض مصابا بأية أورام سرطانية لان هذا سوف يؤدي إلى زيادة حدة وانتشار السرطان في الجسم بالإضافة إلى حدوث مضاعفات لأصحاب الأمراض الأخرى.
مدة العلاج:
هذا وتختلف فترة العلاج من مريض إلى اخر ولكن في الغالب الأعم فان الفترة التي يستغرقها العلاج لا تقل عن عامين من تاريخ بدء العلاج وتختلف الجرعة المقررة لكل مريض وفقاً لحالته فبعض المرضي يتم حقنهم مرتين أسبوعياً أو مرة واحدة كل أسبوعين وفي حالات أخرى يتم الحقن مرة واحدة شهرياً أو كل شهرين وذلك تبعاً لحدة المرض وحالة المريض.
بالإضافة إلى ذلك فإن أساليب العناية الشخصية وبعض التغييرات في نمط الحياة قد تحد من هذه الآلام وتقلل من استعمال الأدوية خصوصاً إذا كانت الأدوية ستستعمل لمدة طويلة.هذه الإجراءات تشمل تخفيف الوزن، الرياضة، استعمال الكمادات الحارة والباردة على حسب الحالة والعلاج الطبيعي. وكثير من الأطباء في الوقت الحالي يوصون باعتماد هذه الأساليب قبل الشروع في استعمال الأدوية.
الجنس والمرض:
ويوضح د. وليد أن نسبة الإصابة بالتهابات المفاصل اعلي في النساء عنها من الرجال ولكن هناك بعض الأنواع التي تمثل نسبة إصابة الرجال نسبة اعلي خاصة التهاب الفقرات الملتصقة كما ان المرض من الممكن أن يظهر خلال أية فترة من العمر بدءاً من سن 18 عاما وحتى سن الأربعين كما انه توجد حالات تمثل خروجا على هذه القاعدة حيث توجد حالات إصابة لرضيعة لم تتجاوز الشهرين من العمر كما توجد إصابات بالمرض لعجوز يبلغ الـ 70 من العمر.
الارشادات
أصدرت الجمعية الأميركية للقلب إرشادات جديدة حول استعمال الأدوية المضادة للالتهاب غير الاسترودية مثل البروفن لدى من يعانون من أمراض القلب أو معرضين للإصابة بامراض القلب ومضطرين لاستعمال أدوية لعلاج آلام المفاصل.
وقد أوصت الجمعية بأنه عند علاج آلام المفاصل يفضل البدء بالباراسيتامول (البندول والفيفادول مثلاً أو غيرها من الأسماء التجارية) أو الأسبرين أو الأدوية المسكنة القابلة للإدمان قصيرة المدى أولا. وفي حالة عدم جدوى هذه الأدوية المذكورة في إزالة الألم فإنه يمكن استعمال الأدوية مضادة للالتهاب غير الاسترودية من غير نوع الذي له علاقة كوكس-2 مثل البروفن والنبروكسن وهما المرشحان للاستعمال.
وفي حالة عدم فعالية هذين الدوائين يمكن اللجوء إلى مثبطات الكوكس-2 مثل سلسكوسب (سلبركس) أو غيره ويتم استعمالها كآخر خيار.