حكمة عظيمة في إخفاء الصياح عند الميت :
أولا :
ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
"لولا أن تدافنوا ,لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر "
أن في إخفاء ذلك سترا للميت.
ثالثا :
أن فيه عدم إزعاج لأهله.لأن أهله إذا سمعوه يعذب ويصيح لم يستقر لهم قرار.
رابعا :
هذا اخوكم ! وما أشبه ذلك.
خامسا :
أننا قد نهلك لأنها صيحة ليست هينة ,بل صيحة توجب أن تسقط القلوب من معاليقها , فيموت الانسان او يغشى عليه.
سادسا :
لو سمع الناس صراخ هؤلاء المعذبين ,لكان الايمان بعذاب القبر من باب الايمان بالشهادة ,لا من باب الايمان بالغيب , وحينئذ تفوت مصلحة الامتحان , لأن الناس سوف يؤمنون بما شاهدوه قطعا ,لكن إذا كان غائبا عنهم ,ولم يعلموا به إلا عن طريق الخبر ,صار من باب الايمان بالغيب.
تنبيه :قال المؤلف رحمه الله :
"فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الانسان , ولو سمعها الانسان لصعق " هذا ورد في في قول الجنازة إذا احتملها الرجال على أعناقهم ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" فإن كانت صالحة ,قالت :قدموني , وإن كانت غير صالحة قالت :ياويلها أين يذهبون بها ؟؟؟يسمع صوتها كل شيء إلا الانسان , ولو سمعه لصعق . أما الصيحة في القبر ,فقال النبي صلى الله عليه وسلم " فيصيح صيحة يسمعها من يليه من غير الثقلين (219) .أخرجه البخاري بهذا اللفظ. والمراد بالثقلين : الانس والجن.
تأليف شيخ الاسلام ابن تيمية.شرحه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
منقول
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة و نطق الشهادتين عند الموت يا ارحم الراحمين
استغفر الله واتوووب اليــــــه