تخطى إلى المحتوى

وصايا من الشيخ توفيق الرفاعي للاسرة

  • بواسطة

هنآ سأضع لكم مقتطفآت تهم الأسرة (وخآصة الأسرة الجديدة)

أسأل الله ينفع بهآ ~

|| خليجية
||

يَا بُنَيَّتِي …

أَرَأَيْتَ طَاعَةً فَوْقَ طَاعَتِنَا إِلا طَاعَةَ الله … ؟

قَدْ قُدِّمَ زَوْجُكِ عَلَيْنَا كَوَالِدَيْنِ بِحُكْمِ اللهِ … أَلَمْ تَسْمَعِي لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه

وسلم لِإِمَامِ الأُمَّةِ وَعَالِمِها … :

(( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجَدَ لِأحَدٍ لغَيْرِ اللهِ، لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوجِها)) (1)

(1) صحيح : رواه ابن ماجه (1853)، وصححه الألباني.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

كَمَا تَجْعَلانِ لِلْفِرَاشِ لَذَّتَه … فَجْعَلا لَهُ حُرْمَتَه.

فَالعُشْرَةُ كَالمُعَاشَرَةِ فِي الأَسْرَارِ …

فَإِيَّاكُمَا أَنْ تَكْشِفَا أَيَّ عَيْبٍ وَلَوْ اشْتَدَّ الخِلافُ وَفَار …

فّذَلِكَ خِيَانَةٌ، وَمَصيرُ الخَائِنِينَ النَّار.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

يَا وَلَدِي : لا تَكُنْ ذَاكَ الزَّوْجَ الذي إِنْ تَكَلَّمَ فَمُعَاتِبا … وَإِنْ وَصَفَ فَعَائِبا … وَإِنْ

سَكَتَ فَغَاضِبا … وَمَعَ غَيْرِ أَهْلِهِ بَشُوشًا مُتَجَاوِبا …

يَا بُنَيَّتِي : لا تَكُونِي تِلْكَ الزَّوْجَةَ دَائِمَةَ السَّخَط … الطَّالِبَةَ المَزِيدِ بِلا عَدَد …

المُنْكِرَةَ عَطَاءِ العشِيرِ لَكِ وَلِلْوَلَد.

فَإِنْ جَرَّكِ لِنُكْرَانِ الإِحْسَانِ العِنَادُ وَالغَضَبُ وَالثَّار … فَتَوقَّفِي وَتذَكَّرِي : (( إِنِّي

رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّار )) (1).

(1) صحيح : رواه البخاري (1393)، ومسلم (79).

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

مَنْ أَحَقُّ بِالتَّجَمُّلِ وِالاعْتِنَاء … مِمَّنْ جَعَلَ اللهُ لَهَا حَقَّ الإِفْضَاءِ … ؟

وَهَلْ تَدُومُ الحَيَاةُ بِسَعَادَة … دُونَ حُسْنِ القَوْلِ وَرَدِّهِ بِزِيَادَة …؟

ابْدَءا بِالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ أَوَّلَ النَّهَارِ …

وَتَحَمَّلا تَقَلُّبَ الأَمْزِجَةِ وَالأَحْوَالِ بِتَقَلُّبِ اللَّيْلِ والنَّهَار …

فَذَلِكَ – لِدَوَامِ السَّعَادَةِ – سِرُّ الأَسْرَار .

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

اخْتَارَ اللهُ لِمُخْتَارِهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ بِكْراً …

وَجَعَلَ البَنَاتِ لَهُ بَعْدَ ذَهَابِ الأَوْلادِ وَذَهَابِهِ ذُخْراً …

وَوَهَبَ امْرَأَةَ عِمْرَانَ مَرْيَمَ فَجُعِلَتْ للأَقْصَى نَذْراً …

فَمَنْ بَعْدَ هَذَا يَعْتَرِضُ عَلَى اخْتِيَارِ اللهِ وَيَكُونُ لَهُ فِي ذَلِكَ عُذْراً … ؟

خليجية

يَا بُنَيَّتِي …

إِنَّكِ الثِّقَةُ المُوثِقَة … لَكِنْ كَمْ تَهَاوَنَتْ فِي أَمْرِ اللهِ امْرَأَةٌ فَغَدَتْ مُوبِقَة.

إِيَّاكِ وِالخُضُوعَ بِالكَلِمَةِ اللَّيِّنَة … أَوِ التَهَاوُنِ بِالتَّزّيُّنِ وَالخَلْوةِ المُحَرَّمَة، وَهَلْ مِنْ

تَحْذِيرٍ أَقْوَى قَبْلَ الفَوْت … مِنْ قَولِهِ صلى الله عليه وسلم : ((الحَمُو المَوت )) (1) ؟!

(1) صحيح : متفق عليه، رواه البخاري (4934)، ومسلم (2172)

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

قَدْ حَوَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم مُحِيطَ الأُسْرَةِ إِلى مَيْدَانِ سِبَاقٍ إِلى الله … وَهُوَ
الذي سَبَقَ الجَمِيعَ إِلى اللهِ، فَلْيَكُنِ التَّنَافُسُ وَرَاءَه صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا

مُشْتَعِلاً … وَلا يَيْئَسْن أَحَدٌ أَوْ يَجِدُ – في السَّفَاسِفِ – عَنْ أَهْلِهِ شُغُلا.

سِبَاقٌ يَبْتَدِئُ بِالكَلِمَةِ وَالابْتِسَامَةِ الطَّيِّبَة … وَيَنْتَهِي بِالحَيَاةِ وَالجَنَّةِ الطَّيِّبَة.

فَإِذَا غَفَلْتَ – عَنِ السِّبَاقِ – أَوْ قُلْتَ ذَهَبَ عَني وَهَلِي … فَتَذكَّرْ (( خَيْرُكُم خَيْرُكُم

لِأَهْلِهِ، وأَنَا خَيْرُكُم لِأَهْلِي )) (1)

(1) صحيح : رواه الترمذي (3895)، وصححه الألباني.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

يَا وَلَدِي : لَنْ يُسْعِدَ المَرْأَةَ رَجُلٌ لا يَغَارُ عَلَى عِرْضِه .. وَلَنْ تَسَعَ الشَكَّاكَ دَارُهُ وَلا

أَرْضُه … فَاجْمَعِ العَقْلَ وَالحَزْم … وَحَكِّمِ العَاطِفَةَ وَالحِلْمَ.

وَيَا بُنَيَّتِي : كَمْ مِنِ امْرَأَةٍ أَفْسَدَتْ حَيَاتَها … بِالإِفْرَاطِ فِي غِيرَتِهَا

عَاشَتْ مَهْمُومَةً هَائِمَة … وَمَاتَتْ مَرِيضَةً آثِمَة.

فَإِيَّاكِ أَنْ تُضيِّعِي أُخْرَاكِ … وَلَوْ تَفَلَّتَتْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكِ دُنْيَاكِ.
..

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

قَدْ أَصْبَحْتُمَا بَعْدَ هَذِهِ النِّعْمَةِ أَحَقَّ بِالتِزَامِ قَوْلِ الحَقِّ لَكُمْ أَيُّهَا المُؤْمِنُون … { قُل

لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا

يَصْنَعُونَ }[سورة النُّور : 30 ]

كُلُّ مَا تَرَيَانِهِ مِنْ جَمَالٍ بِأَعْيُنِكُمَا فَهُوَ اخْتِبَار … وَاللَّهُ يُدْرِكُ الْأَبْصَار … وَلَا تُدْرِكُهُ

الْأَبْصَار، ارْضَ بِمَا قَسَمَ لََكَ اللّه … وَاسْتَعِنْ بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللّه صَلَّى اللّه عليه

وَسَلَّم : " … وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللّه " (1).

(1) صحيح : متفق عليه، رواه البخاري (1400)، و رواه مسلم (1053).

ll خليجية ll

يتبـــ ع ~

خليجية

خليجية

تابع لوصايا الشيخ توفيق الرفاعي
للاسرة الجديده

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

أَيَرْضَى أَحَدُكُمَا أَنْ يُسِيءَ لَهُ وَلَدُهُ بَعْدَ زَوَاجِه … هَذَا جَزَاءُ مَنْ خَبَّبَ عَلَى أَهْلِ

زَوْجِهِ وَزَوْجَتِهِ أَوْلادَه … مَا رَصِيدُ الابْنِ بَيْنَ النَّاسِ، إِذَا نَظَرَ لأَعْمَامِهِ وَأَخْوَالِهِ

عَلَى أَنَّهُمْ أَعْدَاؤُهُ وَحُسَّادُهُ .

الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِعَرْشِ الرَّحْمَن … فَمَنْ يَمُرُّ مِنْ هُنَالِكَ؟ وَهِيَ تَنْتَظِرُ عَلَى الصِّرَاطِ

الْمَضْرُوبِ عَلَى النِّيرَان؟

فَاجْعَلْ لِرَحِمِكَ وَزَوْجِكَ صِلَة، وَاجْعَلْ صِلَتَهُم التِزَامًا … وَعَمِّمْهُ عَلَى وَلَدِكَ كَيْ

يَكُونَ لَكُمَا سَلَامَةَ شَهَادَةٍ وَغُفْرَانًا .

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

أَرَأَيْتَ كَيْفَ تَحَوَّلَتِ النِّعَمُ – عِنْدَ الكَثِيرِينَ – إِلى سَبَبٍ لِلشَّقََاءِ وَالنِّقَم …؟ إِذْ جَعَلُوا

الوَلَدَ سَبَبًا لِلنِّزَاعِ فِي أُسْلُوبِ تَرْبِيَتِه بَيْنَ الحَبِيبَيْنِ …!؟

وَالرِّزْقَ سَبَبًا لِلخِلافِ عِنْدَ إِقْبَالِهِ وَإِِدْبَارِهِ بَيْنَ الشَّرِيكَيْنِ ؟

وَالفَخْرَ بِالآبَاءِ بَيْنكُمَا سَبَبًا لِلعَدَاءِ بَيْنَ العَشِيرَيْن …؟

وَالضَّيْفُ سَبَبًا لِلخِلافِ، وَخُصُوصًا إِِنْ جَاءَ عَلَى حِينِ غِرَّة … مَعْ أَنَّهُ يَحْمِلُ

البَرَكَة … كَمَا صَحَّتْ بِذَا السُّنَّةُ المُطَهَّرَة.

فَهَلْ تَزِيدُ النِّعَمُ إِلَا بِالشُّكْر …؟ وَهَلْ دَوَاءُ دَوَامِهَا إِلَا الصَّبْر؟

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

لا تَجْعَلُوا ذِكْرَ سَعَادَةِ مَا كُنْتُمَا مَعَنَا فِيهِ … سَبَبًا يُجَرْجِرُ شِقَاوَةً لِمَا أَنْتُمَا فِيهِ، عِيشَا

سَعَادَةَ لَحَظَاتِكُمَا وَلَذَّتِكُمَا … رَاضِينَ بِقِسْمَةِ اللهِ لَكُمَا … رَاجِينَ مِنَ اللهِ أَنْ يُغَيِّرَ

الدُنْيَا بِكُمَا وَبِذُرِّيَتِكُمَا، لَيْسَ ذَلِكَ الطُّمُوحُ مُحَالاً … وَإِنْ كَانَ طُمُوحًا عَظِيمًا …

فَابْدَءَا وَفَكِّرَا … وَاعْمَلَا وَابْتَكِرَا … وَسَلَا رَبَّا عَظِيمًا.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

أَرَأَيْتُمْ كَيْفَ تَذْوِي السَّعَادَةُ الزَّوْجِيَّةُ وَتَذُوب … كَمَا جَبَلُ الجَلِيدِ بِالحَرَارَةِ يَذُوب،

حتَّى يَغْرَقَ الأَوْلادُ فِي بَحْرِ الضَّيَاعِ وَالشِّقَاق … حِينَ يَهِيمُ الزَّوجَانِ فِي فِكْرَةِ

الطَّلاقِ.

فَاحذَرُوا الشَّرَارَةَ الأُولَى … حِينَ يُصْبحُ الخِلافُ خُصُومَةٌ وَتَكْبُر … وَتُصْبِحُ الخُصُومَةُ

عَدَاوةٌ وَتَكْبُر، فَإِذَا أَصْبَحَتِ الخُصُومَةُ عَلَنِيَّة … تَحَوَّلَتْ فِي النِّهَايةِ إِلى

طَلْقَةٍ ابتِدَائِيَّة، فثانيةٍ، وَنِهَائِيَّة.

هَلْ عَرَفْتَ بِدَايَةَ النِّهَايَةِ المُرَّة … إنها فِكْرَةٌ غُرِسَتْ قَبْلَ الزَّوَاجِ فِي الأَذْهَانِ أَوَّلَ

مَرَّة …

فِكْرَةٌ تَقُولُ : إِنَّكَ وَزَوْجَكَ فِي صِرَاع … فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ المَغْلُوبَ فِي أَوَّلِ

الصِّرَاع!

عِنْدَها تَذَكَّرْ دَائِمًا قَوْلاً لِرَبِّنَا عَظِيمًا :

{ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ

لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا }

[سورة الإسراء : 53]

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

دَخَل أَزْوَاجٌ سِبَاقَ الأَزْيَاءِ فِي الأَعْرَاسِ … وَدَخَلَ آخَرُونَ سِبَاقَ الخُيَلاءَ فِي المَلْبَسِ

وَالمَسْكَنِ وَالشُّهْرَةِ بَيْنَ النَّاسِ.

لَوِ ادَّخَرَ هَؤُلاءِ مَا بَذَّرُوهُ عَلَى مَا سَيُحَاسَبُون عَلَيْهِ، لَزَوَّجُوا بِهِ آخَرِين … وَبَنَوا

لآخِرَتِهِمْ مُدَّخِرِينَ، وَلَوَفَّرُوا سُؤَالاً قَبْلَ أَنْ يَجُوزُوا الصِّرَاطَ – فيَا لُطْفَاهُ – … فَثَمَّةَ

وَقْفَةٌ وَسُؤَالٌ لِكُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ قَدَمَاه.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

لا يُنْسِكُمَا الإِعْجَابُ بِنَا أَنْ تُقَلِّدَانَا فِي أَخْطَائِنَا أَوْ تَرِثَا عَنَّا الأَخْطَاء … فَتَجْعَلا أَسْوَأَ

أَخْلاقِنَا عَلَيْنَا سَيِّئَةً جَارِيَةً كَآبَاء … فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاء … وَلَكنْ خُذُوا أَحْسَنَ مَا

عِنْدَنَا، وَأَضِيفُوا أَحْسَنَ مَا عِنْدَ النَّاسِ … مُقْتَدِينَ بِسَيِّد الجِنَّةِ وَالنَّاسِ صلى الله عليه

وسلم.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيَا بُنَيَّتِي …

لَقَدْ أَصْبَحْتُمَا حَبْلَ اتِّصَالٍ مَا بَيْنَ أَجْيَالٍ مَاضِيَةٍ وَأَجْيَالٍ آتِيَة … فَلا تَرْضَ لِحَبْلِكَ

اتِّصَالاً إِلا بِخَيْرِ البَرِيَّة.

بِهِ تَقْتَدِيَان … وَإِلَيْه عِنْدَ اخْتِلافِكُمَا تَحْتَكِمَان …

وبِحُكْمِهِ تُسَلِّمَانِ وَتَرْضَيَان … وَمِنْ حُبِّهِ صلى الله عليه وسلم لِصِغَارِكُمَا تُرْضِعَان.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيّا بُنَيَّتِي …

أَيُّ خَيْرٍ فِي يَوْمٍ تَهْجُرَانِ فِيهِ القُرْآن؟!

اللهَ اللهَ فِي صُحْبَتِه … فَأَهْل القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُه .

فَحُصُولُ خَيْرِ الدُّنْيَا كُلِّهِ فِيهِ … وَالحِمَايَةُ فِي القَبْرِ، والشَّفَاعَةُ فِي الحَشْرِ

وَالارْتِقَاءُ فِي الجَنَّةِ فِيه…

وَهَلْ يَعُودُ مَنْ شَكَاهُ الشَّفِيعُ إِلا مَلُومًا مَحْسُوراً …

"وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"[سورة الفرقان: 30]

خليجية

يَا وَلَدِي وَيّا بُنَيَّتِي …

اسْتَغْرِقْ فِيمَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ مُسْتَمْتِعًَا أَنَّى شِئْتَ، وَاذْكُرِ اللهَ فِي أَولِهِ … وَاشْكُرِ اللهَ فِي

آخِرِه.

وَتَأَمَّلْ كَمْ أَغْرَاكَ اللهُُ بِالحُورِ وَعَدَّدَ لَكَ … وَأَنْشَأَهُنَّ وَزَيَّنْهُنَّ وَأَعَدَّهُنَّ لَكَ.

فَاحْمِلُوا هَمَّ أَنْ تَبْنُوا لَكُمْ بَيْتًا فِي الجَنَّة … فِي دَارٍ تَكُونُ الزَّوْجَاتُ أَجْمَلَ مِنَ الحَورِ

بِإِيمَانِهِنَّ وَعَمَلِهِنَّ.

خليجية

يَا وَلَدِي وَيّا بُنَيَّتِي …

سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ هَذَا الالتِذَاذَ، وَجَعَلَهُ يَسْرِي لِكُلِّ الأَعْضَاءِ … هَكَذَا يَجْرِي فِي الرَّجُلِ

وَالمَرْأَةِ عَلَى السَّوَاء.

سُبْحَانَ مَنْ حَدَّ لَهُ حُدُودًا وَمَنَاراً … وَجَعَلَ حَرَامَهُ بِجِوَارِ حَلالِهِ اخْتِبَاراً … كَجِوَارِ

الشَّمْسِ للغُرُوبِ إِنْ أَرَادَ الصَّائِمُ قَبْلَهَا إِفْطَاراً.

فَاحْفَظِ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ وَأَهْلِك، فَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ اللُّوطِيَّةَ

وَأَهْلَهَا … وَقَالَ: "مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبْرِهَا"(1).

(1) حسن: رواه أبو داود (2162)، وحسنه الألباني

خليجية

أَيْ بُنَيَّ … أَي بُنَيَّتِي:

بَارَكَ اللهُ لَكُمَا … وَبَارَكَ عَلَيْكُمَا … وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا بِخَيْر . أَتُرِيدَانِ البَرَكَةَ تََحُلُّ فِي

بَيْتَِكُم …؟ وَفِي كُلِّ مَا عِنْدَكُم … ؟

اجْعَلَا كَيْلَ طَعَامِكُمَا صَاعًا أَوْ رُبْعَ صَاع … تَذَكَّرا الذَِّكْرَ عِنْدَ الجِمَاع.

وتَذَكَّرا: بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا … وتَذَكَّرا الأَذْكَارَ فِي وَقْتَِهَا … وَصِيَامَ النَّوَافِلَ

فِي أَيَّامِهَا … وَصَلَاةً مِنَ اللَّيْلِ وَلَوْ بِنَضْحِ المَاءِ فِي وَجْهِهِ أَوْ وَجْهِهَا … وَالْبَقَرَةَ

وَآلَ عِمْرَانَ لا يُبْقِيَانِ سِحْرًا وَلَا فِي الْبَيْتِ شَيْطَانًا ..

طَهِّرَا الْبَيْتَ مِنْ أَوَّلِ مَرَّة مِنْ كُلِّ مُخَالَفَة … قَبْلَ أَنْ تَُصَْبَحَ العَزِيمَةُ الأَولَى أَمَامَ

الْعَادَةِ تَالِفَة .

خليجية

أَيْ بُنَيَّ … أَي بُنَيَّتِي:

لا تَسْتَعْجِلا الثَّمَرَة … وَلا تُعْلِنَا الفَشَلَ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَة، أَوْ حِينَمَا تُصْبِحُ الثَّمَرَةُ مُرَّة .

اصْبَرا وَتَعَلَّمَا الجَدِيد … واجْعَلا مَنْهَجَكُمَا التَّجْدِيد …

فَهَلِ العِلْمُ إِلا بِالتَّعَلُّم … وَهَلِ الصَّبْرُ إِلا بِالتَّصّبُّر …

كَبِّرا الطُّمُوحَ فاللَّهُ الكَبِيرُ رَبُّكُمَا … فَمِن بَعْدِ مَشْرُوعِ الزَّوَاجِ مَشْرُوعُ ذَرَارِيكُمَا …

مَشْرُوعٌ يُمْكِنُ أَنْ يَسَعَ نَفْعُهُ الأُمَّة … وَيُمْكِنُ أَنْ تَبْلَغُوا بِأُمَّتِنَا القِمَّة … لِيَجْمَعَكُمُ اللهُ فِي أَعَالِي الجَنَّة .

خليجية

أَيْ بُنَيَّ … أَي بُنَيَّتِي:

تَذَكَّرَا عَالَمًا لَمْ تَكُونَا فِيهِ شَيْئًا مَذْكُورًا …!

تَذَكَّرَا يَوْمَ أَنْ خَرَجْتُمَا للوجُودِ لا تَعْلَمَانِ كَيْفَ طِرْنَا بِكُمَا سُرُورًا …

تَذَكَّرَا أَطْوَارَ الحَيَاةِ وَكَيْفَ تَقَلَّبْتُمَا فِي عَالَمِ الأَرْحَامِ إِنَاثًا وَذُكُورًا …

وَهَا أّنْتُمَا اليَومَ تَبْدءَانِ مِنْ حَيْثُ ابْتَدَأْنَا قَبْلَكُمَا، وَسَوْفَ تَعْبُرَانِ المَرْحَلَةَ عُبُورًا … !

فَلا تَحْسَبَا أَنَّكُمَا بَلَغْتُمَا النِّهَايَةَ، وَلْيُعِدَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا نَفْسَهُ لِيَوْمٍ يُبْعَثُ فِيهِ ضَاحِكًا مَسْرُوراً …

خليجية

أَيْ بُنَيَّ … أَي بُنَيَّتِي:

أَرَأَيْتُمَا حَيًّا يُقْتَطَعُ جُزْءٌ مِنْ قَلْبِهِ وَهُوَ يَكْتُمُ آلامَه !
ثُمَّ يَضْحَكُ لَكَ، لِيُشَارِكَكَ وَيُحْييَ فِيكَ آمَالَه !
ذَاكَ هُوَ : أَنَا وَأُمُّكَ !

فَأَيَّةُ لَحْظَةٍ هِيَ أَصْعَبُ مِنْ لَحْظَةِ خُرُوجِكَ مِنْ بَيْتِنَا هَذَا إِلى بَيْتِك … ؟! وَأَيُّ فَرَاغٍ مِثْلِ فَرَاغِ البَيْتِ مِنْ بَعْدِك … ؟!

فَإيَّاكَ أَنْ يَكُونَ ذَاكَ العَيْشُ القَدِيمُ الجَمِيلُ هُوَ آخِرَ عَهْدِنَا بِك … أَوْ تُصْبِحَ زِيَارَتُكَ لنَا عَلَى هَامِشِ وَقْتِ فَرَاغِك … أَوْ تَوَافُقِ زَوْجِكَ وَوَلَدِكَ وَمِزَاجِك … أَوْ تَجْعَلَنَا مِنْ فُضُولِ اهْتِمَامَاتِكَ .

خليجية

أَيْ بُنَيَّ … أَي بُنَيَّتِي:

أَولُ مَا يُشْرِقُ عَلَى حَيَاتِكُمُ الْجَدِيدَةِ وَأَنْتُم لِعَتَبَةِ بَيْتِ الزَّوجيَّةِ تَجتَازُون … هَوُ :

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [سورة الروم : 21]

قَد كُنْتُمَا تَقْرَآنِ هَذِه الْآيَةَ … وَهَا قَدْ أَصْبَحْتُمَا الشَّاهِدَ الْجَدِيدَ للآيَة.

فَاللَّهَ اللَّهَ فِي إِحْيَاءِ الْمَوَدَّةِ والتَّرَاحُمِ بَيْنِكُمَا … لِئَلَّا يُسْلَبَ السَّكَنُ والْمَوَدَّةُ منْ بَيْنِكُمَا .

ll خليجية ll

لآ تنسونـآ من دعوة في ظهر الغــيب

يزااج الله كل خييير…

بارك الله فيج أختي خليجية

يزاج الله خير ^^

مشكورين ع المرور الطيب

ربي يبارك فيكن خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.