بســــــــــــــــــمـ الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــمـ
تبدأ المشكلة بين الزوجين في كثير من الأحيان ….من جهــل
كلا منهما بما ينفِِِِِِِّـــر الآخــر ،، وعدم التصرف بحكمة ،،
أو بما هو سبب العداوة لدى الطرف الآخر نحوه ،،
ومن مبــدأ ( الوقاية خير من العلاج ) فلابد من ،،
# فهم الشخصية #
بمعنى معرفة نمط الشخصية ونوعــها ،،ويحدد كل منهما للآخر
مايحب ومايكـــره ،، وأيضا المواقف الحياتية توضح ذلك ..
والعمل على أساسها وتقبل الطبـاع التي لايحبها ولا يمكن
تغييرها …. فالتقبل يمهــد للحب ،، والحب يؤدي إلـــــى
مـــــزيدا من التقبــــــــل ….
# جلســة المصارحة < أو أكثــر > ،، حيث يستمع كل
منهما للآخر ،، استماع من يريد أن يفهم وجهة نظـــر الآخر
لعلـــه على صواب وأنا المخطــــئ …..
وليس استماع من يريد الدفاع عن نفســه ويبرر تصرفاته
بأي شكـــــل …. لأن في هذه الحالة ،، تنعــدم المحاولة
لفهـــــــــم الطرف الآخــر …… وبالتالي يســــــتحيل
التفـــــــــاهم بين الزوجين …….
# الحــــــــــب من جديــــــد ،، يقال أن الحب "إرادي " ،،
فعلى هذا الأساس يمكن علاج بـــــــرود الحب والفتـور
العاطفي بين الزوجين ،، بتجديد الحـــــب …..
# التعبـــــــير السليـــــــم عن المشكلة ،،
عند التكلم عن المشكـــــــلة أقول للطرف الآخر :
عندما فعــلت كـذا وكـذا ،، شعرت أنا بكـذا وكـذا …
ولكن بعد الإسترخاء قليلا ،، والتنفس بعــمق للتخلص
من الضغط ،، وللتفكيـــر بواقعية أكثر بالموقف ….
وهذا الأسلوب يحقق التعبير السلــيم عن المشكلة دون
الإتهــام واللـــوم الذي يجعل اسلوب الطرف الآخر دفاعيـــا
وليس مستمعــــــا يريد فهـــــــم معــــانـــاة الأول ….
# التخلـــــص من تراكمــات الغيــظ ،، فالمشاعر المتراكمة
والدفينة في النفس لاتذهب وتزول وحدها ،، ولا الزمن وحده
كفيل بمحوهــا ،، فمهما خبئها الإنسان تبقى جداراًً يحـــول
بينه وبين الطرف الآخر ،، حتى يشفي الله صدره منهــــا …..
ولعلاج هذه التراكمات هنـــاك ثلاث طرق :
الأولى ،، هي العقـــوبة والتي تكون ملازمة للثواب
وبعيدة عن الصراخ واللـوم والإنفعال السلبي ….
هذه الطريقة ناجحة للتنبيه فقط وإذا كانت بمقدار
الخطــــأ المتعمـــد ….
الثانية ،، الإنتقــام عادة ماتريح النفس وتزيل منها
مشاعر الغيظ كالعقوبة ،، ولكن الفرق هنـــا ما ينتج
عنه من قتل لمفهوم المودة والرحمة بين الزوجين …
الثـــالثة ،، العفـــو والصفـــــح من أعمــــــاق القلب ،،
لا باللسان فقط ….. وحتى تتحقق لابد من اليقين بأنني
أنا المستفيد الأول ،، فالعفو عن الإساءة ،، احتسابا للأجر
من عند الله ،، ترضي الله وتريح النفس ….
واليكــــمـ أخواتي مقتطفات من مقال رائــــع عن
كظــــم الغيظ ……
" إن التصرف المثالي عندما نتلقى إساءة ممن نحـب ،،
هو كظم غيظنا ،، ولو بقي هذا الغيظ في نفوسنا فإنه
سيتراكم ويتحول الى غــل وحقـــد ، وقد ننساه لكنه
يكون باقي في النفس ليحول بيننا وبين حبنا ……
إذا لابد من أن يتبع كظم الغيظ عفو عن الإساءة
بعد هدوء النفس والمشاعر….
والمرحلة الأرقى والفعالة جداًً في التأثير ،، هـــي
الدفـــع بالتي أحســن ،، أي الإحسان اليه رغم
إسائتة …. وقد امتدح الله المتقــيــــــن فقــال
عنهم جل وعلى : ( وسارعوا إلى مغفرة من
ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت
للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضــراء
والكـــــــــاظمين الغيظ والعافيـــــن عن الناس
والله يحب المحسنين ) آل عمران ( 133-134 )
وحتى يكون العفو والمسامحة من أعمــاق القلب ،،
يحتاج الإنسان إلى تكرار هذا العفو بلســـــانه
وفي غياب الطرف المسيـــئ مراراً وتكراراً ،،،،،
إذ التكرار باللســان مع محاولة الشـعور بما يقول
يجعل الأمر يصل إلى أعمــــــــاق القلب
ليطهره ممـــافيـــــه . "
تمنياتي لكـــــــمـ بحياة هـــانئة وخالية من المشــاكل ،،
للرررررررررفع