تخطى إلى المحتوى

التنجــــيم واستخفاف العقول حكمهـ في الشرع؟؟؟

دأب البشر منذ القدم على الولع بمعرفة الحوادث المستقبلة عن الكون والإنسان ، وسلكوا في سبيل نيل هذه المعرفة طرقا شتى كالاستعانة بالجن ، وممارسة نوع من الرياضات الذهنية والبدنية ، وملاحظة حركة الطير ، وحركة الأفلاك في السماء اقتراناً وافتراقاً ، والربط بينها وبين أحوال الإنسان ، واستعملوا حساب الجمل ، وضرب الخط ، كل ذلك لنيل المعرفة بالغيب ، خوفا من نوائب الدهر ، ومصائب الحياة ، لكن لم يكن في كل ما فعلوه من غنية أو سبيل لمعرفة ما ستره الله عن البشر من غيبه سبحانه ، قال تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } (الجـن:27) ، فقطع الله عز وجل كل طريق سوى الوحي لمعرفة غيبه سبحانه.

ونحاول في هذا الموضوع تسليط الضوء على إحدى هذه الطرق التي سلكها البشر لمعرفة الغيب والإطلاع على حوادث الدهر ، وهي ما يسمى بالتنجيم ، تلك الطريقة التي يدعي أصحابها أنهم يعلمون الحوادث الأرضية ويستدلون عليها بحركة النجوم والكواكب ، واختلاف المواليد والمطالع .

وقد بين الشرع بطلان هذه الطريقة وأنها لا تؤدي إلى ما يرمونه من معرفة الغيب ، فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ، قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف ، أقبل على الناس ، فقال : ٍ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) متفق عليه .

قال العلماء : من قال ذلك مريداً أن النوء هو المحدث والموجد فهو كافر ، وإن قال ذلك مريداً أنه سبب لنزول المطر ، وأن منزله هو الله وحده كان كفره كفراً أصغر غير مخرج من الملة لكونه أثبت سبباً لم تثبت فاعليته شرعاً ولا قدراً .

وقد ضرب العلماء للمنجمين مثلاً يدل على إبطال دعواهم ، فقالوا : ما يقول المنجم في سفينة ركب فيها ألف إنسان على اختلاف أحوالهم، وتباين رتبهم، فيهم الملك والسوقة ، والعالم والجاهل، والغني والفقير، والكبير والصغير، مع اختلاف طوالعهم، وتباين مواليدهم، ودرجات نجومهم، فعمهم حكم الغرق في ساعة واحد؟ فإن قال المنجم قبحه الله : إنما أغرقهم الطالع الذي ركبوا فيه، فيكون مقتضى هذا أن ذلك الطالع أبطل أحكام الطوالع كلها على اختلافها ، فلا فائدة أبداً في عمل المواليد، ولا دلالة فيها على شقي ولا سعيد، وإن قال ليس لطالع من طوالعهم أثر في إغراقهم فقد أبطل ما ادعاه من علم النجوم .

وقال مسافر بن عوف لعلي بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين! لا تسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار. فقال له علي رضي الله عنه: ولم ؟ قال: إنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك بلاء وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك بها ظفرت وظهرت وأصبت ما طلبت. فقال علي رضي الله عنه : ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم، ولا لنا من بعده ، .. فمن صدقك في هذا القول لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله نداً أو ضداً، اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك. ثم قال للمتكلم: نكذبك ونخالفك ونسير في الساعة التي تنهانا عنها. ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر، وإنما المنجم كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم وتعمل بها لأخلدنك في الحبس ما بقيتُ وبقيتَ، ولأحرمنك العطاء ما كان لي سلطان. ثم سافر في الساعة التي نهاه عنها، ولقي القوم فقتلهم وهي وقعة النهروان الثابتة في صحيح لمسلم .

لقد كان موقف الشرع واضحا بينا من هؤلاء المنجمين الذين يضحكون على عقول البشر بإخبارهم بأمور يدعون أنها ستحصل لهم في مستقبل حياتهم ، ومن مكر المنجمين وحيلهم أن أخبارهم ليست لها طابع الدقة والتحديد ، وإنما يخبرون بأمور عامة ، كأن يقولوا لمن يسألهم أنت ستكون ناجحا في حياتك ، وسوف تحقق إنجازات هامة في مستقبلك ، ويبقى على سائلهم المسكين أن يتأمل حوادث النجاح في حياته ، حتى إذا نجح في دراسته ، أو تزوج ، أو صنع جهازا، قال بذا أخبرني المنجمون وصدقوا ، فانظر إلى دجل هؤلاء المنجمين ، وانظر إلى سخافة عقول من يسألهم ، نسأل الله السلامة والعافية .

والقرآن الكريم على كثرة ما ذكر عن النجوم وأحوالها ، لم يعلمنا أن من فوائد النجوم وحركة الكواكب الاستدلال بها على الحوادث الأرضية ، بل ذكر سبحانه بعضا من فوائد النجوم المتعلقة بالإنسان في عبادته لربه ، وما يتصل بحياته ، فأرشد سبحانه العباد إلى الاهتداء بالنجوم لمعرفة الاتجاهات ، قال تعالى : { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } (النحل:16) ، وبين أن في حركة الشمس والقمر إعلام بالسنين والأيام ، قال تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } (يونس:5) ، وبين أيضاً أنه جعل النجوم في السماء زينة تتزين بها ، وجعلها أيضا رجوما ترجم بها الشياطين من مسترقي السمع ، قال تعالى :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير} (الملك:5) ، وأمر سبحانه العباد أن يتفكروا في هذا الكون العظيم بسمائه وأرضه بنجومه وكواكبه ليكتشفوا عظمة هذا الخلق ، وعظمة خالقهم سبحانه ، قال تعالى: { أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون } ( الأعراف:185) .

هذه هي فوائد النجوم بالنسبة للإنسان ، وهذه هي حال المنجمين في الكذب والدجل ، ومن العجيب أن التنجيم قد انتشر في عصرنا هذا ، وخصصت له الصحف والمجلات والقنوات أوقاتا ومساحات ، وبذل الناس في سبيل معرفة قول منجم في مستقبلهم الأموال والأوقات ، فيا لها من عقول تدعي المعرفة ، ونبذ الخرافة وهي غارقة في أوحالها ، وهذا يدل على أن الدين هو الضمان الأساسي من الخرافة والضلال ، وأن الرجل مهما بلغت مناصبه ودراساته الدنيوية فلن يكون بمنأى عن تأثير الخرافة عليه وعلى أفكاره ، بل والتحكم في سلوكه وتصرفاته ، وليس عجيبا بعد هذا أن نسمع أن رئيسا من الرؤساء أو قائداً من القادة ، قد اتخذ منجماً أو كاهنا ، يتخذ قراراته ، ويبني سياساته ، بناء على ما يخبره به المنجم والكاهن ، فتحكم المنجمون والكهنة في زمننا بمصائر الأمم والشعوب ، وقضايا السلم والحرب ، فأي حضارة هذه التي نراها ، نسأل الله السلامة والعافية.. منقول بتصرف

دمتم بودّ
مميزه بأخلاقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في السعودية ان ما تنشره بعض الصحف والمجلات وتبثه بعض القنوات الفضائية "من علم التنجيم" هو امر محرم.

وجاء في بيان اللجنة الذي نشرته الطبعة السعودية لصحيفة الحياة اللندنية اليوم الأحد 8-10-2019 "دأبت بعض الصحف والمجلات على تخصيص زاوية منها تنشر شيئا من علم التنجيم المحرم يكتب بعناوين جذابة تخدع من لا علم له بتحريم انواع التنجيم".

واضاف "كما دأبت بعض القنوات الفضائية على بث برامج التنجيم وقراءة الفنجان وهذا كله من علم التنجيم المحرم المعدود من علم السحر" لانه "قائم على ادعاء علم الغيب". وذكرت اللجنة وسائل الاعلام بان "علماء الشريعة ومنهم فقهاء المذاهب الاربعة اجمعوا على تحريم التنجيم", مشيرة الى ان واجب الاعلام نصح الناس.

وقال البيان " إنه من مزيد التضليل أن تنسب معلومات الأبراج والتنجيم إلى إحدى الشخصيات، فيقال: يعدها هذا الأسبوع الفلكي الدكتور فلان ونحو ذلك، كما دأبت بعض القنوات الفضائية على بث برامج التنجيم، وقراءة الفنجان واستقطبت بعض المشاهدين والمشاهدات ممن يهمهم البحث عن المستقبل".

وتابع " وإذ إن هذا كله من علم التنجيم المحرم المعدود من علم السحر لحديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد"، (رواه أبو داود، وابن ماجه بإسناد صحيح) وفي رواية: " من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد".

ومضى البيان يقول ولأنه قائم على ادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، قال تعالى: "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون"، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى، وابن قيم الجوزية في مفتاح السعادة ، أنه لما أراد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسافر لقتال الخوارج عرض له منجم فقال يا أمير المؤمنين لا تسافر فإن القمر في العقرب فإنك إن سافرت والقمر في العقرب هزم أصحابك، فقال: علي رضي الله عنه بل نسافر ثــــقة بالله وتـــــوكلاً على الله وتكذيباً لك. فســـافر علــــي رضي الله عنه بجيشه وكــان النــــصر حليفة وظهر كذب المنجم.

يذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء يرأسها الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء وعضوية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان والشيخ عبدالله بن محمد بن خنين والشيخ عبدالله بن محمد المطلق والشيخ أحمد بن علي سير المباركي والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ والشيخ سعد بن ناصر الشثري.

ما هو حكم قراءة الطوالع والابراج في الصحف والاذاعات ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
جاء الاسلام ليحرر الناس من الاوهام والاباطيل في اي صورة كانت ، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه وامرهم باحترامها ورعايتها إن هم ارادوا السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة.

ومن أجل هذا شن الاسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات واوهام ما انزل الله بها من سلطان ، ولا قام عليها برهان ، وشدد النكير على اصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام واشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في اي عصر كان .
ومن ذلك : السحر والكهانة والعرافة والتنجيم ، ادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية او سفلية تخرق حجاب الغيب ، وتنبىء عما يكنه صدر الغد المجهول عن طريق النجوم والاتصال بالجن أو الخط في الرمل او غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها ، وحسبنا ان نقرأ بعض آيات القرآن الكريم ، وبعض احاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لنتبين ضلال هؤلاء الافاكين ، يقول الله تعالى في سورة النمل : { قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب الا الله … } ، فقد نفى عن اهل السموات والارض الذي خص به نفسه سبحانه . وفي سورة الاعراف : { قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون } . فقد امر خاتم رسله هنا ان يعلن انه لا يعلم الغيب المستور ، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر ، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء .
وفي سورة الجن يقول تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول … } . فوصف الله تعالى نفسه وحده عالم الغيب ، وأنه لا يطلع على هذا الغيب احداً من خلقه الا من ارتضى من رسول ، وانه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته .
ونقرأ في احاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوماً } [رواه مسلم عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ] .وقوله : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم )[رواه البزار باسناد جيد قوي عن جابر ] ، والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة ،وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها . وقد كان لكثير من الامم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في احداث الكون ، حتى الّهها بعضهم وعبدوها من دون الله او اشركوها مع الله تعالى ، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود .
ومن بقايا ذلك : الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الارضي من امور له صلة بتلك النجوم العلوية ايجابا او سلبا ، وان السعود والنحس ، والسرور والحزن، والغلاء والرخص ، والسلم والحرب مرتبطة بحركات الافلاك وسير النجوم ، وهذا ما يرفضه الاسلام جزما ، فالنجوم ما هي الا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض ، والعلوية والسفلية بالنسبة لها امور نسبية ، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون } ، وقال تعالى : { وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون } ، وقال تعالى : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين } .
ومن هنا كان علم التنجيم القائم على ادعاء معرفة الغيب علما جاهليا مرفوضا في الاسلام ومعتبرا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس من السحر ، زاد ما زاد ) [ رواه ابو داود وابن ماجه ] .
قال العلماء : والنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه اهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان ، مثل تغير الاسعار ، ووقوع الحرب ونحو ذلك ،ويزعمون انهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها ، وظهورها في بعض الازمان .. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه احد غيره ، فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة .. إلخ ، فانه غير داخل في النهي ، ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس ، فهذا محمود ، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولى . ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل ، ولا تقوم على أساس من دين او علم ، ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير . والحقيقة ان وجود هذه الظاهرة وانتشارها واهتمام الصحف بها وحرص كثير من الناس على قراءتها – بل تصديقها في بعض الاحيان – ليدل على عدة حقائق :
وجود فراغ في حياة الناس في هذا العصر ، ولا اعني بالفراغ فراغ الوقت ، بل فراغ الفكر والنفس : الفراغ العقائدي والروحي ، والفراغ دائما يتطلب ملأه بأي صورة من الصور ، ولهذا قيل : من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل .
غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالامان والسكينة ، اعني الامان الداخلي والسكينة النفسية ، وهما سر السعادة ، وهذا امر يسود العالم كله ، حتى اولئك الذين بلغوا ارقى مستويات المعيشة المادية ، وسخر لهم العلم ازمة الاشياء ، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف .
وهذا القلق وذاك الفراغ هما في الواقع نتيجة لفقدان شيء مهم غاية الاهمية في حياة الانسان ، وفي تقرير مصيره ، وهذا الشيء هو الايمان ، فالايمان هو مصدر الامن والطمأنينة ، وصدق الله العظيم اذ يقول : { الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون } { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب }.
وأمر آخر وراء هذه الظاهرة وهو ضعف الوعي الديني السليم ، واعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للاسلام : من محكم القرآن والسنة ، كما فهمها السلف الصالح ، بعيدا عن الشوائب والبدع والانحرافات ، هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة ، وتصح العبادة ، ويستقيم السلوك ، ويستنير العقل ، ويشرق القلب ، وتتجدد الحياة . والله تعالى أعلم

الله يهدينا لما يحب ويرضى

اللهم امين

منقول

مميزه بأخلاقي؛؛؛

سبحان اللهـ وبحمده

يزاج الله خير

وإياك غاليتي

سبحآن الله وبحمدهـ

جزيتى خيرا

المنجمين والمنجمات كذابين دجالين كل هم ياكلون اموال الناس بالباطل
وزباينهم الدائمون ضعيف الايمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.