صغيراتنا ولباس الحشمة
تهاون الكثير من الأمهات بلباس بناتهن الصغيرات اللباس العاري والقصير وغير ذلك بحجة صغر سنهن وعدم تكليفهن حتى أصبحنا لا نميز بين بناتنا وغيرهن في الأماكن العامة وأنه لأمر جدير أن ينبه لخطره بالعناية والاهتمام لعدة أمور منها :
– من المعلوم أن من شب على شيء شاب عليه وهذه النشأة على ملابس التعري والتبدل ستؤثر حتما على هذه الطفلة لأن هذه الفترة الزمنية من أهم الفترات وعليها يكون تشكيل شخصية الطفلة وبناءها كما عليه إجماع المربين.
– أن البنت يكون بلوغها عادة في المرحلة الابتدائية ويعني ذلك أنها تكون مكلفة وعليه تلزم بجميع أوامر الشرع من العبادة والحجاب وغير ذلك ومن هنا فالوالدان سيواجهان معها نقلة كبيرة بين ما تعودت عليه سابقا وما يطالبها به الأهل لاحقا … !! ومن هنا تحدث الفجوة ويكون التمرد وكثرة شكاية الأم من عدم انضباط ابنتها في اللباس والحجاب وما علمت إنها كانت سبباً من أسباب هذا التمرد والعصيان .
– أن هذه المظاهر وجدت حتى في أسر مستقيمة ولا شك أن الأم الصالحة ينبغي عليها أن تعد ابنتها وتغرس فيها الاعتزاز بالإسلام وتحرص على بناء شخصية متزنة ، تمثل صورة مشرفة للأسرة المسلمة .
– أن هذا غزو ماكر وخفي يستهدف الأسرة المسلمة والجيل الصاعد ليألف هذه المشاهد ويعتادها ولذا ينبغي نبذه وطرحه وكشف عواره .. ومما يؤكد ذلك التفنن الذي أصبحنا نشاهده في عبايات وحجاب هؤلاء الصغيرات بشكل ملفت للنظر ..!!
وللأسف الشديد من يرى أطفالنا وفتياتنا في المشاهد الإسلامية الكبيرة كالعيدين مثلا يصيبه الحزن والأسى على هذا الحال حيث تظهر هذه الصبغة الغربية على لباسهن في المساجد والمصليات فمتى يتنبه المسلمون لذلك إلى وتعود الفتاة المسلمة بشكلها المميز ، الذي لا يجعلها تنافس أخاها في لباسه بل قد يكون هو محتشما وهي عكسه تماماً ؟!
ولكي لا تنقلب الموازين فيصبح الولد مسبلا لإزاره وأخته حاسرة عن فخذيها وساقيها !
حفظ الله الأسرة المسلمة من الفساد والانحلال وثبتنا على الحق وهدانا جميعا صراطه المستقيم .
__________________
عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجازى به
ما تخسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله