تخطى إلى المحتوى

أسباب تحقيق العفاف


تسعة أسباب لتحقيق العفة .

السبب الأول : الإيمان والتقوى ، الركيزة الأساسية لجميع أسباب العفة ، لأن المؤمنة بالله تسعي لكسب رضاه ، وتخشي من عقابه ، لذلك تكون حريصة علي فعل المأمور ، وترك المحظور ، وهذا أعظم مسببات العفة ، أما إذا ضعف الإيمان أو زال ، ضعف أو زال الحصن الذي تتحصن به المؤمنة في محافظتها علي عفتها ، عند ذلك تهيم متتبعة شهواتها ، وطالبة رغباتها ، يحركها هواها ، دون مراقبة لله تعالي ، فيزول ما يصونها ويحميها .

السبب الثاني : الزواج ، من أهم أسباب حصول العفة ، حيث تجد المسلمة السبيل الطاهرة المأمونة لتفريغ الكوامن البشرية في نفسها، وقد بين رسول الله صلي الله عليه وسلم فوائده في قوله :
( فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ) ، لذلك حرص رسول الله صلي الله عليه وسلم علي حث أمته عليه ، وأن يبكروا في ذلك .

السبب الثالث : الحياء ، تحدث عن أهميته ، وتعريفه ، وما جاء بشأنه من نصوص ، تبين أنه من صفات الأشراف ، الأطهار ، وأنه قرين الإيمان ، إذا رفع رفع الإيمان ، وأنه خلق الإسلام ، وزينة الإيمان ، وأنه خير كله ، ولا يأتي إلا بخير ، وأنه زينة المرأة ، وسبب رفعة شأنها ، وإذا فقدته خسرت كرامتها وقيمتها .

السبب الرابع : منع الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة ، والاختلاط بين الرجال والنساء ، ذكر ما جاء من نصوص في ذلك ، وما تدل عليه،والحكمة من منع الخلوة والاختلاط المحرم ، وأثر تساهل بعض الناس في ذلك ، من هتك الأعراض ، واغتصاب النساء ، ثم ذكر بعض مظاهر الخلوة المحرمة ، من دخول أقارب الزوج علي المرأة ، وركوب المرأة مع السائق دون محرم ،أو مع من هاتفته ، أو دخولها المحال التجارية علي البائع ، أو دخولها علي الطبيب ، والخلوة بالمدرس الخصوصي ، والمصعد الكهربائي ،والمؤسسات ، وآثار ذلك علي المرأة بخاصة ، والمجتمع بعامة.

السبب الخامس : نهي المرأة عن التشبه بالرجل ، أو بالكافرات ، أو بالفاسقات ، وما جاء في ذلك من نصوص ، من تحذير وتهديد ، يبيّن خطورة هذا الفعل ، وأن التشبه يكون في اللباس ، وفي الشعر ، وفي الكلام ، وفي الهيئة ، وأثر ذلك علي المرأة ، ثم ذكر صوراً من التشبه المحرم شرعاً ، مثل : قصات الشعر ولبس البنطلون .

السبب السادس : تجنب السفر بغير محرم ، وكونه من دواعي الفواحش الخطرة ، ونهي النبي صلي الله عليه وسلم عنه ، وأثره علي الأعراض .

السبب السابع : تجنب المثيرات ودواعي الفتنة ، وهذا السبب من باب سد الذرائع ، وهي قاعدة عظيمة ، جاءت أوامر الشارع بمراعاتها ، من ذلك : منع مصافحة المرأة للرجل الأجنبي ، وما جاء في التحذير من ذلك ، ومنع إطلاق البصر إلي ما لا يحل ، وأثره علي النفوس ، وما جاء بشأنه من نصوص ، وبعض الصور المخالفة في باب إطلاق البصر ، ومنع ترقيق الصوت ، والخضوع بالقول ، لماله من أثر علي نفس المستمع ، وصور ذلك ، ومنع الغناء ، الذي سماه بعض السلف رقية الزنا ، لما فيه من أثر كبير في نفوس متعاطيه ، وكونه من أعظم دواعى الفواحش ، لذلك حذر منه العقلاء ، خاصة تعاطي النساء له ، لأن أثره عليهن أكبر ، فكم من حرة عفيفة أصبحت بسببه من البغايا ، وكم من غيور تبدل حسه تجاه أهله ففرط فيهم تفريطاً شديداً ، وأن له أثر كبير في إذهاب الحياء ، ثم ذكر بعض الأدلة علي تحريم الغناء ، ثم وجه نصيحة إلي النساء بترك سماعه ، والتخلص من كل آلاته .

السبب الثامن : التزام الحجاب الشرعي ، حيث ذكر حكمه ، وأنه ليس داخلاً ضمن الأمور الاختيارية ، ولا العادات والتقاليد ، بل هو فرض لازم ، أمر به الشارع الحكيم سبحانه ، وهو أعلم بما يصلح شئون خلقه ، ثم ذكر بعض أدلة وجوبه ، وبعض مظاهر التفريط فيه ، والتحايل عليه في هذا الزمن ، وآثار ذلك ، ثم وجه موعظة في ذلك ، وختم بنصيحة .

والكتاب جيد ومفيد ، ناقش فيه المؤلف قضية من القضايا الخطرة ، وموضوعاً من موضوعات الساعة ، رتبه ترتيباً جيداً ، وحرص علي ذكر أهم أسبابه ، واتبع فيه أسلوب الواعظ الناصح ، وحرص علي تخريج كل حديث يذكره ، ومرجع يورده ، مع الاختصار الجيد ، وهو صالح لجميع الفئات القارئة ، خاصة الشابات .

جزاج الله خير أختي الغالية وفي ميزان حسناتج إن شاء الله

ولج مثله حبيبتي
اسعدني مرورج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.