تخطى إلى المحتوى

الحش و النميمة في مجتمعنا

لقد بدات الإجازات الصيفية و السنوية و بدأ الناس بالتجمع و التلاقي و الحديث مع الآخرين فمعظمهم لم يراهم منذ أشهر أو أسابيع .
قد يصادفك أن تلتقي أو تتعرف على أناس لا هم لهم سوى التجريح في الآخرين , وتراهم يطربون لأنفسهم حينما يقومون بمثل هذه الأفعال وكأنهم حققوا إنجازاً عظيماً , مع العلم بأنهم دقيقين جداً جداً في محاسبة الآخرين لألفاظهم وحركاتهم , ويجعلون من اللاشيء شيئاً , وكأنهم يطلبون من الآخرين أن يعاملوهم معاملة العبد لمعبوده.

إن هؤلاء يحبون الإمتداح كثيراً ويتعالون على النصح والحقائق , فيعتبرون من يمتدحهم ويخدعهم ويخافهم هو من يفهمهم , ومن ينصحهم هو إنسان ظالم متقول.

أنا شخصياً أستغرب من هؤلاء وأتساءل:
لماذا هؤلاء يمتلكون هذه القلوب السوداء , لماذا يسخرون كل طاقاتهم الفكرية لمعرفة ما ينبغي على الناس فعله في حين أنهم ينسون ما ينبغي عليهم فعله ؟

لماذا ينسون أنهم أناس , وأول من يجب محاسبته هو النفس ؟

لماذا يدعون طلب الكمال وينسون أن الكمال يبدأ من داخلهم ؟

لماذا يستمتع هؤلاء برؤية الدموع تسيل على الآخرين من حدة التجريح ؟

ياللعجب , ألا تشعر قلوبهم بلذة صفاء الروح , ألا يشعرون بثقل وقبح هذه الأفعال ؟

بالنسبة لتفكيري القاصر , أرى أن خفة القلب وحلاوة العلاقات تتطلب منا أن نكون حذرين أشد الحذر مع الآخرين , ونعمى عن أخطاء الآخرين ( مع حفظ كرامة النفس طبعاً ).

فما رأيكم أنتم في هؤلاء, هل تعانون من هؤلاء المزعجين في حياتكم ؟

وما الحل في رأيكم ؟

وماذا إذا كان هؤلاء ممن لايمكن الإعراض عنهم كالأهل مثلاً

وبصراحة علاجها من جهة السامع للنميمة، ببيان أنه أُذنٌ لا شخصية له، يقع فريسة لكل كلام ينقل إليه، وبيان أنه عدو للناس بسبب كلمة يسمعها، فيوقع عليهم الشر، أو يمنعهم الخير، وإظهار أنه كما يُنَمُّ له يُنَمَّ عليه، فالذي نقل إليه الكلام سينقل عنه الكلام، وأنه يحمل وزرا مع النمام لأنه يشجعه على ذلك.
واجب السامع عدم تصديق النميمة لأن النمام فاسق والفاسق مردود الشهادة، قال – تعالى -{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
كذلك يجب عليه أن ينصحه قياما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن يبغضه لوجه الله لأنه مبغوض من اللّه والناس، وألا يظن سوءا بمن نقل عنه الكلام، فالله يقول {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} الحجرات : 12 وألا يحمله الكلام المنقول إليه على التجسس والبحث فالله قد نهى عن التجسس، وألا يحكى هذه النميمة حتى لا يكون نماما.
والله يبعد عنا الكلام و القيل و القال

الموضوع متجزئ لقسمين يتكلم عن الشخصيه الحادة الطبع
وبالأخير تكلم عن الشخصيه النمامه وعلاجها

لكن إلي خربطني هو ما ذكر إن علاج الشخصيه الحادة الطبع هو ما ذكر عن النمام وأشوف إن الشخصيات غير عن الثانيه

ما أدري أنا فهمت غلط !!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.