إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة ولا يدخل منه أحد غيرهم
فينادى فيهم :
أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون منه فإذا دخلواأغلق البابفلم يدخل منه أحد
فتبارك أسمه وجل ذكره محمود بكل لسان معبود بكل زمان اللهم امنحني ولا تمتحني
وأعطني ولا تحرمني وتب علي وسامحني اللهم اجعل قلبي مملوءا بحبك ولساني رطبا
بذكرك ونفسي مطمئنة لأمرك مستسلمة لقضائك
صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «للصائم دعوة لا ترد». لماذا؟ لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس، ذلّ جموحه، وانكسر طموحه، واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب خيفةً من الملك الوهّاب، كفّ عن الشهوات طاعةً لربّ الأرض والسموات، صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: "الدعاء هو العبادة ". فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في الدعاء فاعلم أنّه قريبٌ من الله، واثقٌ من ربه.
قال الصحابة: يا رسول الله! أربّنا قريبٌ؛ فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله عزّ وجلّ: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186). وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: " إنكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً، وإنّما تدعون سميعاً بصيراً أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته
والعلم والفقه بإحكامه وعقد العزم الصادق على إغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة
فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير قال الله عز وجل : فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم
يبارك الله له في قوته رغم الجوع والعطش يعمل اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق
عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
حقاً إنها بركاتك يا رمضان فهل من مغتنم