تخطى إلى المحتوى

هيا نعزم على صيام الأيام البيض من كل شهر

إن الصيام له فضل عظيم وأجر كبير
وأثر جميل على حياتنا ونفوسنا وقلوبنا وصحتنا

فما بالنا نزهد في فضله وأجره وأثره
ما بالنا لا نستزيد من هذا الخير
ما بالنا لا ننهل من هذا الفيض
لما لا نروي قلوبنا العطشى من هذا النهر؟
لما لا نغسل أعيننا من أثر الذنب؟
لما لا نأخذ هدنة من الانغماس في بحر الشهوات؟
لما نحرم أنفسنا من الصيام وهي أحوج ما تكون إليه؟

علما مني بحاجتنا للصيام في هذه الأزمان
وأن في القيام به حلولا لمشاكل قلبية وبدنية كثيرة
عزمت على أن أذكر نفسي وإياكم بفضل الأيام البيض من كل شهر..
وعلى أن نتعاهد فيما بيننا أن نحافظ على أداء هذه السنة الفاضلة متى استطعنا إلى ذلك سبيلا؛وعلى أن يذكر بعضنا البعض بصيامها.

– ما هي الأيام البيض؟
هى الأيام 13 و 14 و 15 من كل شهر هجري .

– لماذا سميت بهذا الإسم؟
الثلاثة أيام البيض أطلق عليهن ذاك الوصف لبياض القمر فى لياليهن .

– ما حكم صيام الأيام البيض؟
صيام الثلاثة البيض معلوم أنه سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم
وتعد من صيام التطوع.

– ما هو فضل صيام الأيام البيض من كل شهر؟

1- كـصـيـام الــدهــر كـــامـــلا ،وورد عن فضلها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " ‎‎ (رواه النسائى وصححه الألباني.)
ويشرح العلماء كيف أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر بانتظام كصيام الدهر كله
فانطلاقا من قاعدة الحسنة بعشر أمثالها فصيام الأيام الثلاثة يعدل صيام ثلاثين يوما أى شهر كامل وهكذا كل شهر فكأنه صيام للدهر كله

2- يقول أبو هريرة : ‎‎‎أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بثلاث أشياء صيام ثلاث أيام من كل شهر و ركعتي الضحى و أن أوتر قبل أن أنام.

3- عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‎‎‎"صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم الدهر كله"‎‎‎
[ متفق عليه ]

4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‎‎‎ " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا "‎‎‎
[ رواه مسلم ]

– فضائل وفوائد الصيام:

1) للصائمين باب لا يدخل منه أحد غيرهم.
عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‏إن في الْجنة بابا يُقالُ لهُ الريانُ يدْخُلُ منْهُ الصائمُون يوْم الْقيامة لا يدْخُلُ معهُمْ أحد غيْرُهُمْ يُقالُ أيْن الصائمُون فيدْخُلُون منْهُ فإذا دخل آخرُهُمْ أُغْلق فلمْ يدْخُلْ منْهُ أحد» متفق عليه.

2) رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفْسُ ‏ ‏مُحمدٍ ‏‏ بيده ‏‏ لخُلُوفُ ‏‏ فم الصائم أطْيبُ عنْد الله يوْم الْقيامة منْ ريح الْمسْك» متفق عليه.

3) له فرحة عند فطره.
"‏للصائم فرحتان يفرحهما‏:‏ إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه‏"‏
‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏

4) أن الصوم يهذب النفس ويدربها على الجوع والعطش والصبر، وكذلك الإحساس بأحوال إخواننا المسلمين اللذين لا يجدون ما يأكلون ولا ما يشربون.

5) إن الصائم ينوي بصومه احتساب الأجر عند الله على الصبر بالصيام، قال تعالى: {إنما يُوفى الصابرُون أجْرهُم بغيْر حسابٍ} [الزمر:10].

6) للصائم عند فطره دعوة لا ترد.

7)الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.

8)الصيام كنز من الحسنات .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُ عمل ابْن ‏‏ آدم ‏ ‏يُضاعفُ الْحسنةُ عشْرُ أمْثالها إلى سبْعمائة ضعْفٍ قال اللهُ عز وجل إلا الصوْم فإنهُ لي وأنا أجْزي به يدعُ شهْوتهُ وطعامهُ منْ أجْلي للصائم فرْحتان فرْحة عنْد فطْره وفرْحة عنْد لقاء ربه ‏ ‏ولخُلُوفُ ‏ ‏فيه ‏ ‏أطْيبُ عنْد الله منْ ريح الْمسْك» رواه مسلم.

– الصوم علاج لأمراض الروح والقلب والبدن:

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "الصوم جنة من أدواء الروح والقلب والبدن؛ منافعُه تفوت الإحصاء، وله تأثير عجيب: في حفظ الصحة، وإذابة الفضلات، وحبس النفس عن تناول مؤذياتها، ولاسيما: إذا كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاته شرعا، وحاجة البدن إليه طبعا، ثم إن فيه من إراحة القوى والأعضاء ما يحفظ عليها قواها، وفيه خاصية تقتضي إيثاره، وهي تفريجه للقلب عاجلا وآجلا فهو أنفع شيء لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة وله تأثير عظيم في حفظ صحتهم" .

وهو يدخل في الأدوية الروحانية والطبيعية، وإذا راعى الصائم فيه ما ينبغي مراعاته طبعا وشرعا، عظم انتفاع قلبه وبدنه به، وحبس عنه المواد الغريبة الفاسدة التي هو مستعد لها، وأزال المواد الرديئة الحاصلة بحسب كماله ونقصانه ويحفظ الصائم مما ينبغي أن يتحفظ منه، ويعينه على قيامه بمقصود الصوم وسره وعلته الغائية.

فإن القصد منه أمر آخر وراء ترك الطعام والشراب، وباعتبار ذلك الأمر، أُختص من بين الأعمال: بأنه لله سبحانه، ولما كان وقاية وجُنة بين العبد وبين ما يؤذي قلبه وبدنه عاجلا راجلا، قال الله تعالى: {يا أيُها الذين آمنُواْ كُتب عليْكُمُ الصيامُ} [البقرة: 183]، فأحد مقصودي الصيام: الجنةُ والوقاية؛ وهي حمْية عظيمةُ النفع.

اللهم ارزقنا الحفاظ على صيام الأيام البيض من كل شهر وأعنا على صيامهم كما تحب وترضى وارزقنا الإخلاص وتقبل منا إنك أنت السميع العليم.

الصيام
https://www.al-feqh.com/siyam.aspx

جزاك الله خيرا أختي

مشكوره اختي عالتذكير جعله الله في ميزان حسناتج

مشكووووورة أختي ويزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.