تخطى إلى المحتوى

نصائح للمتحمسين في بداية استقامتهم في عبادتهم وتعلمهمحتى لا يصيبهم الفتور الدائم

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :

فكثير من الناس اليوم لمايبدأ أحدهم في الإستقامة يأخذه حماس كبير فيزيد في كمية الأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وصوم ونحوها ولايهتم بالسنة فيها وقد يكثر البعض على نفسه حبا للعمل وتداركا لما فات وهو حسن مع تعاهد النفس و الإهتمام بتطبيقها على السنة ، وقد يصيبه مع الوقت فتور وضعف عن العمل وفي المقابل يبدأ في التنازل شيئا فشيئا عما كان عليه من قبل وكما ذكرت قبل أن الكثير اهتم بالكم من الأعمال ولكنه لم يحرص على تعلم الكيف وبمعنى آخر كيف يطبق السنة في كل عمل حتى لو أصابه الفتور يبقى على تلك السنن التي تعلمها ولاتتفلت منه ويبقى في حالة فتوره تلك على سيرة حسنة مرضية حتى يعود من جديد ليستأنف نشاطا آخر وهكذا ولو ترك هذا لبدأ في تنازلات تؤدي به إلى الهلاك وانظر معي مصداق هذا في قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال
(( إن لكل عمل شرة و لكل شرة فترة فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى و من كانت إلى غير ذلك فقد هلك )) والحديث من طريق مجاهد عن عبد الله بن عمرو. ‌قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2152 في صحيح الجامع.‌قلت (أبو عاصم ): وأخرجه ابن حبان وقد بوب لبعض رواياته في صححيه فقال : ( ذكر الأخبار عما يجب على المرء من التسديد والمقاربة في الأعمال دون الإمعان في الطاعات حتى يشار إليه بالأصابع )
وقال في فيض القدير في شرح الحديث : ( إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي ) أي طريقتي التي شرعتها ( فقد اهتدى ) أي سار سيرة مرضية حسنة ( ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك ) الهلاك الأبدي وشقي الشقاء السرمدي …
إنا ننصح المتحمس بأن نقول له : إن أفضل العمل ماقل ودوم عليه صاحبه فعن هِشَامِ بن عُرْوَةَ عن أبيه عن عَائِشَةَ أنها قالت: (( كان أَحَبُّ الْعَمَلِ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الذي يَدُومُ عليه صَاحِبُهُ)) رواه البخاري
وعن أبي سَلَمَةَ عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها قالت سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ قال : ((أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ وقال اكْلَفُوا من الْأَعْمَالِ ما تُطِيقُونَ))رواه البخاري .
وعن عبدالرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه قال : (أفضل العبادة أخفها قال أبو عمر يريد اخفها على القلوب وأحبها الى النفوس فان ذلك أحرى أن يدوم عليه صاحبه حتى يصير له عادة وخلقا) أورده بسنده ابن عبد البر في التمهيد ج1/ص196
ثم نقول له عليك بالسداد والمقاربة قدر ماتستطيع إلى ذلك سبيلا وتسأل ربك الرحمة فمهما اجتهدنا في أعمالنا فلا نزال نشعر بالتقصير والله المستعان .
وانظر معي هذا الحديث الجليل والذي جاء من طريق أبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن عن عَائِشَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فإنه لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ قالوا ولا أنت يا رَسُولَ اللَّهِ قال ولا أنا إلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي الله بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ ))رواه البخاري وقال : سَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا وقال مُجَاهِدٌ سَدِيدًا سدادا صِدْقًا
ونقول للمتحمس بأن : لايكثر على نفسه ثم فجأة يصاب بالتعب والضعف فيترك كل ماكان يجتهد فيه حتى يأتي الضعف حتى على صلاته بل حتى على تدينه فيعود شاربا للدخان بل وبعضهم للمخدرات وللنساء وغير ذلك ولاحول ولاقوة إلا بالله وذلك كله راجع لضعف سياسة نفسه ثم وأهم من ذلك كله دعاؤه ربه ليوفقه ويسدده ويثبته على طريق الهداية وكما في الحديث الصحيح : (( إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها )) .رواه الترمذي من حديث أنس ، و ‌قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1685 في صحيح الجامع.
والقلب يتقلب فعلى صاحبه أن يهتم بشأنه ولايهمل تقلباته فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما سمي القلب من تقلبه إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة يقلبها الريح ظهرا لبطن )).رواه الطبراني من حديث أبي موسى ، ‌وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 2365 في صحيح الجامع.‌
وتلك وصايا للمتحمس :
1- أن يبدأ تدينه بتعلم الإيمان ثم القرآن فعن أبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عن جُنْدُبِ بن عبد اللَّهِ قال: ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قبل أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا)وحزاورة يعني أشداء . وهكذا حال الشاب الجلد في أول تدينه .
2- عليه بصحبة طالب العلم السني ومن باب أولى العالم إن وجد ولايصحب أهل الأهواء من الفرق فيتحزب معهم ويسير في فلكهم فيجعلونه كخادم عندهم يأمرونه فيأتمر ويزجرونه فينزجر وهذا من الباطل ولايعقد البيعة إلا لإمامه وولي أمره وهذا كله لايكون إلا على منهج سلفي صحيح وصحبة السلفي فقط فهم لايتعصبون لأحد إلا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بخلاف تلك الفرق فلها أنظمتها ومؤسساتها وتحزباتها وولاة أمرها الخاصين بها ويعقدون لهم البيعات والولاءات وكأنهم دول داخل دولتهم واقرأ معي قول أبي قلابة حيث نصح لله –ولله دره من ناصح- فقال : (إذا رأيت الحدث من أول نشوؤه مع صاحب سنة فارجه وإذا رأيته مع صاحب بدعة فاعسل يديك منه )رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه وغيره .
3-يسعى جادا في طلب العلم في المساجد على أهل العلم الثقات السلفيين ومن ليس لديه رغبة في ذلك فلايفوت على نفسه تعلم التوحيد والعقيدة الصحيحة مثل كتاب الأصول الثلاثة والقواعد الأربع والتوحيد كلها لمحمد بن عبد الوهاب وعقيدة أهل السنة لابن عثيمين ودروس مهمة لعامة الأمة وهو نافع جدا على صغر حجمه ويقرأ في الفضائل والأمور المهمة في دينه كوضوئه وصلاته وصومه وزكاته وحجه لحديث : ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ))
4-يكون له قراءة طيبة في كتاب الله وحفظ شيء منه أو كله فهو خير كبير له وفي السنة فيهتم بالأربعين النووية وبرياض الصالحين وبعمدة الأحكام دراسة أو حفظا وهو أحسن وشروح يسيرة لهاليجمع بين الحفظ والفهم .
5-يجعل له وقتا لقراءة السيرة الصحيحة لنبيه صلى الله عليه وسلم والتعرف على شمائله والقراءة في السير للصحابة والتابعين وغيرهم في مثل كتاب سير أعلام النبلاء فكلما شعر بالضعف ونظر لمن حوله ووجد فيهم ضعفا رجع ليقرأ في سيرة هؤلاء الأعلام ليعطيه قوة ونشاطا للسير على ماكان عليه هؤلاء الأخيار .
6-يجعل له وقتا بحسب مايتيسر له لزيارة إخوانه في الله فهم خير معين له على الثبات ويسمع منهم ويسمعون منه فيتذاكرون في مجالسهم العلم والسير ليكون لديهم علما وثقافة طيبة .

أضافها سعود القحطاني في موضوعات عامة @ 12:59 ص
منقول

ادعولي الله يشفيني و يفرج كربي و يحقق مبتغاي و يرزقني الخشوع و الدعوة المستجابه

بارك الله فيج اختية
وجعلة فى الله ميزان حسناتك

فى امان الله

يزاج الله خير

للرفع

باارك الله فيــج وجزااج الله خيــر ،،،

وان شااء لله الله يوفقج في حيااتج ،،

وتنااالين مبتغااج من الدنيـاا والاخـره ،،،

uppppppp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.