مرّت الأيام سريعة بدون أن أشعر بوجودها
بحثت عنها…فليس الهدوء عادتها
قد كانت تُسمع نجوم الفضاء ضجيجها
و تُسمع النمل أنينها…..أين هي؟!
جلست على أقرب مقعد
وبدأت البحث..!
أبواب كثيرة يجب علىّ فتحها
لأصل لحجرتها!
التي تقع في الأسفل
بزيارتها وكأنّي أزور قبري
تلك الحجرة ..أو القبر عذراً
مليئة بالغبار والأوراق المبعثرة
توحي بحلول فصل الخريف
كانت تنسج بعض الحروف
وقد فرشت خيوط الصوف الملوّنة
تأخذ منها ما يلائم تلك الحروف
وقفت لبرهة أمامها
عجبت لهذا المنظر!
سألتها: "ما الخطب أخافني هدوئك …خشيت أن يكون حدث لكِ مكروه؟!"
نظرت اليّ …بصمت
ثم عادت للعمل في نسج الحروف
تبدوا رائعة وهي منهمكة في العمل
رغم أن التفكير قد رسم بعض الإرهاق
على معالمها إلا أن معالم الطفولة
لا يمكن للحياة أن تمحوها
وبسخريّة قلت لها: "هل هي استراحة محارب؟"
ردّت بهدوء: " الوقت لم يحن!"
غضبت منها… أهذا جزاء الإحسان؟!
أقفلت الباب…تطايرت الأوراق القديمة
مع النوافذ …المكان موحش
لا أحتمل البقاء
سمعتها …تناديني
فرغم خلافي المتواصل معها
إلا أنّي أشفق عليها
أعطتني بعضاً من نسيج الحروف
ثم خرَجتُ.
أجمل التحايا
نبض الحرف
أسعدني كثيرا قراءة جديد خواطرك , لفتها لمسة إبداع وفن و إتقان , بل إحتراف أدبي ملحوظ ,
أبدعت تجسيد إيحاءاتك و تصويرك في قالب متمرس ,
و خطوت خطوات متقدمة جدا في فترة وجيزة ماشاء الله , تستحقين كل التقدير على ما بذلتيه من مجهود ,
لتقديم أداء أفضل من جميع النواحي الأدبية , و اللغوية منها على وجه الخصوص ,
استمري وفقك الله و من حسن إلى أحسن بإذن الله ,
بانتظار كل جديد منك إن شاء الله دمت في رعاية الله و حفظه ,
ودي و تقديري .
أشكر لكي تواجدك الدائم والمميز……أسعدني وجودك
أختكِ: نبض الحرف
اقتحمنا من خلال سطوركِ عالمكِ
صور رسمناها خيالاً .. وعشناها واقعاً..
نبحر معكِ بجمال المفردة ورشاقة الكلمة..
ولـ حضوركِ نبض راق
دمتي متألقــة