قال سعيد بن جبير: " التوكل جماع الإيمان. "
وقال بعض السلف: "من سرّه أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله".الناس مع التوكل على ثلاثة أنواع:1- من تواكل وقعد عن العمل ولم يأخذ بالأسباب وهذا مخالف لسنة الله عز وجل في الكون.2- من قام بالأسباب وترك التوكل وهؤلاء الماديون وأتباعهم.من قاموا بالأسباب وتوكلوا على الله عز وجل،وهذا هو طريق الرسل والأنبياء ومن تبعهم بإحسان، فهم يعملون للجنة ويتوكلون على الله،ويعملون في مصالحهم وهم متوكلون على الله، ويجاهدون وهم مستعدون متوكلون، وهؤلاء أهل الحق ."مطويه من دار القاسم"من قوادح التوكل على الله التفات القلب إلى الأسباب وتعلقه بغير الله تعالىالتعلق بسبب لا تأثير له كالأموات والغائبين والطواغيت فيما لا يقدر عليه إلا الله اعتقاد أن السبب سواء المشروع أو المحرم فاعل بنفسه دون الله فذلك شرك أكبر . ومما ينافي كمال التوكل الواجب التوكل في الأسباب الظاهرة العادية على أي شخص قادر حي فيما يقدر عليه. الاعتماد على أمر ليس سبباً شرعاً مع اعتقاد أن الضرّوالنفع بيد الله وحده كالتطير والتمائم والتولة . وهناك الوكالة الجائزة وهي: توكيل الإنسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُوكل فيه بل يتوكل على الله في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه . وهناك أمور عدها العلماء منافية لكمال التوكل المستحب كالكي و الاسترقاء. فهناك علاقة بين إثبات النفع والضر لله تعالى من جهة ، والتوكل عليه والاستعانة من جهة أخرى ، فلا يُتصور توكل العبد إلا بمن يعتقد فيه الضر والنفع قال تعالى (قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون). ومما ينافي التوكل والتوحيد تعليق النجاح بالأسباب فقط .والتطير قادح في التوكل ، وذلك أن المتوكل على الله يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم ليكن ليصيبه قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ، و أما المتطير فهو في خوف وفزع دائم الاضطراب والقلق من أمور مخلوقة لا تملك لنفسها ضرا و لانفعاً.قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه: ( وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك، قال تعالى: وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج:31وأما من وكل أموره لغير اللّه، وتعلق قلبه به، فهو مخذول غافل عن ربه جل وعلا عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من أصابتْه فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته ، ومن أنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجلٍ أو آجل"
ميثه مفتاح الشامسي
الامارات العربية المتحده3-5-1441هـ
سبحان الله وبحمده,, سبحان الله العظيم..
1- من تواكل وقعد عن العمل ولم يأخذ بالأسباب وهذا مخالف لسنة الله عز وجل في الكون.
2- من قام بالأسباب وترك التوكل وهؤلاء الماديون وأتباعهم.
3- من قاموا بالأسباب وتوكلوا على الله عز وجل،وهذا هو طريق الرسل والأنبياء ومن تبعهم بإحسان، فهم يعملون للجنة ويتوكلون على الله، ويعملون في مصالحهم وهم متوكلون على الله، ويجاهدون وهم مستعدون متوكلون، وهؤلاء أهل الحق .
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ وزادكِ علما ورزقكِ الإخلاص …