* الجواب : والله الطريق السليم أنك تداوم على قراءة القرآن وتتدبرهُ كثيراً ، تَتَدبر آيات الوعد ، فهذه تشوقك إلى أن تكون من هذا الصنف ومن أهل هذا الجزاء ومن المستحقين لهذا الوعد العظيم ، وتقرأ آيات الوعيد بالنار وبالغضب وبالسخط وبالعن ، وتتذكر عظمة الله وجلالَهُ سبحانه وتعالى فهذا – إن شاء الله – يُساعدك .
ثُمَّ يكون عندك الزاجر الأكبر : أن تعبد الله كأنك تراهُ وتؤمن أنه يراك دائماً ويعلم كل أحوالك وأقوالك : {وهو معكم أينَ ما كـنتم}.
{ما يكون من نجوى ثلاثةٍ إلاّ هو رابعهم ولا خمسةٍ إلاّ هو سادسهم ولا أدنى من ذالك ولا أكثر إلا هم معهم}.
فأنت حينما تهُم بمعصية وتقول : والله يربي يراني ، تستحي ، يعني تخجل من رؤية الناس حينما يرونك على معصية تخاف وتستحي ، تخاف من الدولة أن تقع في طائلة العقاب ، وتستحي من الطفل ، كيف لا تستحي من ربِّك رب السموات والأرض ؟!
يجب أن تستشعر الخجل من الله والخوف من الله وأنه يُراقبكَ ، ثم تقرأ القرآن وتقرأ في السُّنّة هذه – إن شاء الله – وتلجأ إلى الله – تبارك وتعالى – وتلجأ إلى الله وتدعوهُ أن يُثبتك وأن يعصمك .
فإذا وقعت في خطأ فما فيه حل إلا أن تتُوب ، ولكن أنت -على كل حال – تستحضر هذه المعاني وتتدبر القرآن على وجه الذي قلناه لك ، وتستشعر مراقبة الله فإن هذه الأسباب إن شاء الله قوية جدًّا كفيلة بأن تحُول بينك وبين المعاصي التي تقع والتي يدفعك إليها الهوى والشيطان ، يعني تحارب الهوى وتحارب الشيطان