لما نقرا الفاتحة في الصلاة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

طبعاً الكل مستغرب من عنواني ويقول بباله هذا ماذا يقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا سابقاً كنت اقراء الفاتحة وماكنت اعرف لماذاالفاتحه بالذات ؟
ولماذا لها كل هذا الفضل ؟
ولماذافي احاديث ذكرت بفضلها مثل
قال الرسول عليه الصلاة والسلام (ماأنزل الله في التوراة ولا في الأنجيل مثل أم القرأن)
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام (أعظم سورة في القرأن الحمدلله رب العالمين )
ومن فضائلها ايضاً انها سميت بأم القرأن لأنها أصل القرأن ولأن الله اودع فيها كل الأصول
وهي من السبع المثاني لأنها تحتوي على سبع ايات تتكرر عدة مرات

لكن ولله الحمد خلال هذا الفصل الدراسي عندي مادة تفسير وهذي السورة القصيرة جلسنا فيها الترم كامل تقريباً نأخذ تفسيرها

وهذا انا بحط لكم التفسير وأسأل الله لي ولكم الأجر والثواب

أول أية :
(بسم الله الرحمن الرحيم)

أختلف العلماء بكونها أية ام لا وخصوصاً الأمام الشافعي رحمه الله
ولكن الأصح انها ليست اية من الفاتحة وسبب كونها أية مرقمة بالفاتحة بسبب ان المصاحف انتشرت بوقت انتشار المذهب الشافعي وايضاً يصح قرأة الفاتحة بدون بسملة ولكن الأفضل قرأتها والله اعلم

نأتي لشرحها

بسم : الباء حرف جر وأصلها أسم ولكن مع الباء تسقط الألف لأن الجار والمجرور لازم يعلق بفعل محذوف
والباء حرف جر يفيد الأستعانه (أبداء مستعيناً بأسم الله )
مثل الذي يقول اكتب بالقلم (يعني استعين بالقلم في الكتابة)

الله: يقصد بالله جميع اسماء الله لأن لأنه مفرد ضاف (كل أسم مفرد يضيف الى مابعده يفيد العموم او الجمع)
مثل اتى أمر الله (يعني اتت جميع امور الله )

أسم : مشتق من السمو وهي الرفعه والعلو وقيل مشتقه من السمه وهي العلامة

الله: (أصلها من الفعل اله بمعنى حب وعبد)
وهو المألوه المعبود المستحق لأفراده بالعباده لما اتصف به من صفات الألوهيه وهي صفات الكمال

الرحمن الرحيم : من اسماء الله الحسنى واسماء الله الحسنى اكثر من 99 اسم فلله كل صفه حميده والحديث الذي ذكر فيه ان لله 99 اسماً لدلاله على الكثره فقط
والله كتب الرحمه للمتقين والانبياء والرسل ولهم الرحمه المطلقه
والعاصي والكافر له جزء منها ولهم رحمه في الدنيا ولكن ليست الرحمه المطلقة
ومن رحمه الله للكفار (الرزق والمال)

القواعد المتفق عليها اتجاه اسماء الله وصفاته لابد من ثلاث امور:
1- الأيمان بأسماء الله وصفاته
2- الايمان بأن لها دلالات واحكام
3- نؤمن ان لها أثر
مثل الحكيم من اسماء الله الحسنى اول شيء نؤمن انه من اسماء الله الحسنى ونؤمن ان هذا الأسم له دلاله (أنه ذا حكمه بالغة) ونؤمن ان لها أثر(أنه يفضي جميع الأمور بحكمه)

مامعنى البسملة (مفهوم البسملة):
أي ابدء بتسمية الله وذكره قبل كل شيء مستعيناً به في جميع أموره فأنه الرب المعبود بحق واسع الرحمة المتفضل على عباده بسائر انواع النعم

الأية الثانية:
(الحمدلله رب العالمين)
الحمد :
دلت على الحمد الكامل بسبب دخول ال وهي تفيد الجنس والاستعرافية لجميع الحمد
وبأي شيء نحمده ؟
1- بصفات الكمال نذكره بصفاته التي لها معاني واثار
2- بأفعاله الدائرة بأنه هو القيوم ويدبر الامر يوجد يحكم .. الخ

والحمد اعم من الشكر لأن الشكر يكون بمقابلة النعم والحمد يكون بمقابلة النعمة وغيرها

رب : مأخوذة من التربية وهو مربى جميع العالمين من اعداده لهم بالالات وانعامه عليهم بالنعم العظيمة وتربية الله نوعان تربية عامه وتربية خاصة
فالعامه هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم وبقاؤهم في الدنيا
والخاصة تربيتهم لأوليائه فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له

وهذا سبب ان اكثرادعية الانبياء تبدء بـ (ياربي) لأن الله هو الذي هداهم وراباهم على الصلاح والأستقامه (التربية الخاصة) ولكون اغلب مطالبهم تندرج كلها تحت رعايته الخاصه

الأيه الثانيه :
الرحمن الرحيم:
سبق تفسيرها في البسمله

الأيه الرابعة:
(مالك يوم الدين):
لماذا أضاف صفة الملك ليوم الدين ؟
لأن في يوم القيامة يظهر كامل ملك الله وتنقطع جميع املاك المخلوقين وكل الناس سواسية
وسمي بيوم الدين لأن الناس يدانون على اعمالهم فأن كان عمله صالحاً او سيئاً جزي عليه

الأية الخامسة:
(اياك نعبد واياك نستعين)

قدم المعمول (اياك) لأن تقديم المعمول يفيد الحصر
مثل (اياك نسمع) يعني لااسمع غيرك
ومعنى الحصر : هو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه

وقدمت العبادة على الأستعانة من باب تقديم العام على الخاص لأن العبادة عامة والأستعانه خاصة ولأن العبادة لله وحدة والأستعانه ترجع فائدتها للمخلوق

الأية السادسة:
(أهدنا الصراط المستقيم)

الفرق بين اهدنا اليه واهدنا فيه :
اهدنا اليه : يعني الى لزوم الدين الأسلامي

أهدنا فيه : يعني اهدنا الى جميع التفاصيل الدينية

فأهدنا الصراط المستقيم شامل لكل الأدعيه
والصراط يعني على الأرجح انه الشريعة الأسلامية الحق والعمل بها

الأية السابعة:
(صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم)
من هم اللذين انعم الله عليهم ؟
1- الأنبياء
وعددهم مئة واربع وعشرين الف
2- الصدقين ( أي شخص يتصف بالصدق)
3- والمجاهدين والصالحين

وبهذا الدعاء يدعو الانسان ان لايزل مثل اليهود والنصارى

(غير المغضوب عليهم) وهم اليهود يعرفون الحق في كتابهم ولكنهم اعرضوا عنه ولذلك هم مغضوب عليهم
(ولالضالين) الضالين هم النصارى وتركوا الحق عن جهل وضلال

وكل من ترك الحق جهلاً فعنده صفة من النصارى
وفي الأخير تضمنت سورة الفاتحه على معاني واحكام عظيمة:
1- تضمنت انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية ويأخذ من اللفظ (رب العالمين)
وتوحيد الإلهيه ويؤخذ من (الله) وتوحيد الاسماء والصفات وهو اثبات صفات الكمال لله وقد دل على ذلك لفظ (الحمد)

2- كما تضمنت إثبات النبوة في قوله (اهدنا الصراط المستقيم) لأن الهدايه ممتنعه بدون رسالة
3- وتضمنت اثبات الجزاء على الأعمال في قوله (مالك يوم الدين) أي ان الجزاء يكون بالعدل لأن الدين معناه الجزاء بالعدل
4- تضمنت اثبات القدر وان العبد فاعل حقيقة
5- وتضمنت الرد على اهل البدع والضلال في قوله (اهدنا الصراط المستقيم) لأنه معرفة الحق والعمل به وكل مبتدع او ضال فهو مخالف لذالك
6- وتضمنت اخلاص الدين لله تعالى عبادة واستعانه في قوله (اياك نعبد واياك نستعين)

واتمنى ان ينفعكم هذا الموضوع وعذراً على الأطالة

منقول

يزاج الله خير ومشكورة