تخطى إلى المحتوى

لحماية اطفالنا وتوعيتهم ضد التحرش الجنسى

السموحه منكم لطول الموضوع لكنه يستحق عناء القراءه
فى الاول لازم نعرف ما هو الاعتداء الجنسي على الأولاد والبنات الصغار؟
المقصود بالاعتداء الجنسي على الأولاد والبنات الصغار استغلالهم لإشباع رغبات البالغين الجنسية. أما أشكال الاعتداء فمتنوِّعة وتمتد من المحاولات المستترة للمس الولد أو البنات لأغراض جنسية لتصل إلى الاستغلال الجنسي المباشر بدرجات مختلفة ولفترات متفاوتة. ففي كلِّ اعتداءٍ هناك طفلٌ مجروح الكرامة قد يتعذب ويعاني من العواقب على مدى سنوات.
ما هى نسب حدوث الاعتداء؟
75 بالمائة من الضحايا هم فتيات تتراوح أعمار معظمهن بين السادسة والحادية عشر، والكثيرات منهن لم يبلغن السادسة بعد. أما الجناة فمعظمهم من الرجال أو الفتيان من المحيط القريب. حيث يكون الجاني صديقًا للعائلة، أو زميلاً للوالدين، أو أحد الجيران، أو أستاذًا، وأحيانًا يكون زوج الوالدة، أو الأخ الأكبر أو حتى الأب بالذات. وهناك تحرشات جنسية تقوم بها نساءٌ، لكن غالبًا ما يصعب تحديدها بوضوحٍ لأن تعامل النساء مع الصغار عامة يتسم بالقرب الجسدي.
تحصل الاعتداءات الجنسية في كافة شرائح المجتمع. وربما ينشط الجاني في مكان ما بشكلٍ تطوّعي، ويكون خدومًا ومحبوبًا، وليس ضبعًا مخيفًا، بل يكون شخصًا غير لافت للنظر في معظم الأحيان. حتى وإن كانت الحدود بين اللمسات اللطيفة والتحرشات الجنسية تبدو متداخلة أحيانًا والحدود بينهما رفيعة، إلا أن الاعتداء الجنسي على البنت أو الولد لا يحصل عن طريق الخطأ! بل يتم الاعتداء الجنسي غالبًا بشكل أو بآخر عن قصد وسبق ترصد، فيختبر البالغ الطفل في البداية، كأن يلحق الجار مثلاً أو الشخص الذي يعتني بالولد أثناء غياب والديه، يلحق به إلى الحمّام ويبول بشكل ظاهر في المغسلة. فهل يشيح الطفل نظره مرتبكًا أمْ يسأل مستاءً: "ماذا تفعل؟!" أو هل تزيح الفتاة الصغيرة يد الجد بحزم عن فخذها، أم تبقى جالسةً متسمِّرةً في مكانها؟ إن ردة فعل الطفل تبيّن للمتحرّش إلى أي مدى يمكنه المواصلة، فربما يقع الصغير في شرك البالغ بعد أن يغمزه بعينه ويقول: "فليبق الأمر سرًا بيننا يا صاحبي".

وكما يؤكد المختصون فإن رد الفعل الحازم من قِبَلِ الولد أو البنت في المرة الأولى قد يدفع البالغ للتراجع عن فعلته. لكن ذلك يتطلب ثقةً كبيرةً بالنفس وجرأة، كما يعلم كل من مرَّ بتجربة من هذا النوع.
كيف يمكن تحصين وحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي؟
ذات يوم يكون قد حان الأوان لأن طفلكم يريد أن يخرج لوحده لشراء الخبز أو ليذهب إلى المدرسة أو إلى ساحة اللعب. وبحسب المنطقة التي تسكنون فيها أو بحسب درجة مخاوفكم ستقابلون نزعة طفلكم للاستقلال بمشاعر متضاربة.
الأفضل هنا أن تكون لديكم القدرة على تشجيعه، فالأطفال يريدون أن يكبروا وأن يعتمدوا على أنفسهم ويخوضوا تجاربهم الخاصة. ولا يستطيع الوالدان مراقبة ابنهم أو بنتهم على مدار الساعة، ولا ينبغي لهما أن يفعلا ذلك! بل ينبغي لكلِّ طفلٍ أن يتعلم الحرص على نفسه ومواجهة المواقف الشائكة. ويمكنكم دعم استقلال طفلكم وإكسابه الشعور بالأمان بالاستعانة ببعض القواعد والاتفاقيات الواضحة.

قواعد للأطفال الذين يعتمدون على أنفسهم وللوالدين:
* يجب على الوالدين أن يعرفا دائما مكان تواجد طفلهما.
* يجب أن يعرف الطفل أين يمكنه الاتصال بوالديه، وأن يعرف الأشخاص الذين يمكنه التوجّهُ إليهم في حال غاب الوالدين.
* اتفقوا مع طفلكم على موعد عودته إلى المنزل أو على موعد اتصاله بكم.
* التقيّد بدقة المواعيد واجبٌ على الأطفال وعلى الوالدين على السواء!
* تعرَّفوا على أصدقاء أطفالكم وعلى آبائهم وأمهاتهم.
* نصيحة: لا تضعوا اسم طفلكم على الغطاء الخارجي للحقيبة المدرسية بل ضعوه في داخلها، حتى لا يستطيع شخصٌ غريبٌ قراءة الاسم بسهولة وبالتالي مخاطبة طفلكم باسمه فيكسب ثقته بسرعة.
ـ حذر الام من مداعبة الاطفال لاعضائهم الجنسية وهم صغار السن والذييكون غرضها من ذلك اثارة الضحك والمرح لديه الذي له عواقب نفسية وخيمة عند الكبر .
ـ حماية اطفال المدارس من الممارساتالسلبية وذلك بعدم تركهم في المرافق مدة طويلة او في الغرف المهملة والفارغة كي لايجدوا فرصة لممارسة تلك السلوكيات.
ـ التفريق بين الاطفال اثناء النوم قدر الامكان وان كان لابد منالنوم معا ينبغي مراقبتهم .

ـ الحذر من ممارسة الوالدين العلاقةالجنسية قريبا من الاطفال او بامكانهم سماع ما يدور بين الوالدين اثناء ذلك .

ـ تشجيع الابناء على الالتزام بتعاليم دينهم واخلاق مجتمعهم معنوياوماديا وذلك بوضع جوائز لمن يلتزم بتلك الاخلاق الراقية وحسن التصرف والسلوك. بالطبع ينبغي على الطفل معرفة أن عليه أن لا يذهب مع شخصٍ غريب، ولا أن يصعد إلى سيارة أحدٍ ولا أن يسمح لغريبٍ بالدخول إلى المنزل. إلا أن توصيات من نوع "لا تتكلم أبدًا مع غريب" أو "اركض هاربًا إذا خاطبك أحد" من شأنها أن تخيف وتربك الطفل بلا ضرورة لأن ليس كل من يتكلم بضع كلماتٍ مع طفلٍ تكون لديه نوايا شريرة.

من الأفضل أن يعرف طفلكم بالضبط، كيف ينبغي له أن يتصرف في حالات معيّنة وما هي حقوقه تجاه البالغين.
الجملة "لا! أنا لا أريد ذلك" ليست إجابة وقحة من الولد أو البنت، بل إنها الإجابة الصحيحة إذا ما طلب شخصٌ غريبٌ من الطفل أن يريه طريقًا ما، أو طلب منه حمل حقيبةٍ أو المساعدة في تصليح شيءٍ ما.

أفضل حماية هي الثقة بالنفس
ما مدى ثقة طفلكم بنفسه لدى تعامله مع الراشدين؟ هل يستطيع أن يطلب ما يرغبه من الطعام عندما تكونوا مدعوين لدى الأقارب؟ وهل يستطيع أن يوضِّح للحلاق قصَّة الشعر التي يرغبها؟ التمرين يصنع الخبرة!
إن الطفل الواثق من نفسه الذي يقول ما يريده ويعبِّر عن ما لا يريده يكون مجهزًا تجهيزًا جيدًا للتعامل مع الغرباء ومع من لا يعرفهم من الناس.
فهو يعرف ما يحق للراشدين أن يطلبوه منه ويثق بأحاسيسه. الأولاد والبنات الواثقين من أنفسهم هم أكثر تحصينًا وقدرة على الدفاع عن أنفسهم. وكل ما يعزز ثقة الطفل بنفسه يقلل من احتمال أن يصبح ضحية.

إن التحصين والحماية من الاعتداء الجنسي ليست عبارة عن برنامج من نقاط محددة، بل هو مرهونٌ بموقفٍ تربويٍ يعزز من قوة الطفل لخوض غمار الحياة.

لا يمكن تعلّم الدفاع عن الذات وإتقانه بين ليلة وضحاها. والطفل يتعلم في إطار العائلة كيفية التعامل مع الناس، وكيفية التفاهم معهم، ويتعرف على ما يريده وما لا يريده. ماما تريد الآن أن تقرأ وبابا يريد مشاهدة الأخبار الرياضية مثلاً. هنا لا بد من الاتفاق على من سيفعل ماذا ومتى يمكنه فعل ذلك. عندما يلعب يونس لعبة البرجيس مع أمه مثلاً، ينبغي عليها أن لا تطيل الحديث على الهاتف مع الجدة. أو عندما تكون لينا فرحة جدًا برؤية فيلم عن الحيوانات مثلاً، فهل يُسمح لها اليوم أن تتأخر عن موعد نومها بعض الوقت؟

إن خبرة الطفل الذاتية بإمكانية الإخبار عن احتياجاته والتفاوض بشأنها، هي دروسٌ مهمةٌ فيما يتعلق بالثقة بالنفس. الطفل الذي يتلقى من والديه ما يحتاج من الحب والاهتمام، يمكنه مقاومة الإغراءات وعروض الآخرين المريبة بشكلٍ أفضل (سواء أكانوا من الغرباء أو المعارف والأقارب). وبالرغم من الرعاية الجيدة التي يلقاها الطفل في الحضانة أو روضة الأطفال، إلا أنه يحتاج في المساء لوالدٍ يقرأ له قبل النوم أو لوالدةٍ يستطيع أن يروي لها ما يشغل باله.
يكون التعامل مع الأطفال الواثقين من أنفسهم مرهقًا جدًا للوالدين أحيانًا، خصوصًا عندما يكون المرء مثقلاً بهمومه الخاصة أو تكون مهنته شاقة ولا يود في المساء إلا احتضان طفلٍ وديع. وربما يبدي الطفل اعتراضاته بدلاً من أن يكون وديعًا، ويطلب التفسيرات ويدخل في نقاشات حامية عن جدوى الوظائف البيتية أو عن أوقات النوم. أية أمٍ وأيُّ أبٍ لا يرغبان أحيانًا أن يكون طفلهم مطيعًا! لكن من يضطر لأن يكون دائمًا مطيعًا فقط في إطار العائلة، لا يتعلم الدفاع عن حقوقه في الخارج! كما هي حال لينا عندما تقول في الدكان في هذا المثال: "لكني كنت قبلك في الصف!" هذا الصوت العالي الذي يسمعه الراشد من شخصٍ صغيرٍ أمامه هو صوتٌ واضحٌ بجديته ولا بد من أخذه على محمل الجد.
أو هل تكون محرجًا لو كان صوت طفلك في صف الانتظار عند الخبّاز عاليًا وواضحًا في مطالبته بحقه؟ من الأفضل أن تفرح إذا كانت لديه الشجاعة لأن يفعل ذلك. الأولاد والبنات الواثقون من أنفسهم يناوشون أحيانًا، فهم يتسمون بالإصرار وبالتشبث بآرائهم، وهذا هو المهم. فالأطفال المريحون هم في أغلب الأحيان ضحايا سهلة أيضًا.

جسدي مُلكٌ لي!
كتبت إحدى الصحف عن اعتداء جنسي على فتاة في التاسعة من العمر قام به زوج أمها: "الضحية احتملت التحرش في البداية لأنها اعتبرته تعبيرًا عن حبٍ أبويٍ عادي".
يحتاج الأطفال إلى الحنان. وشعور الطفل بأنه محبوبٌ واحتضانه ومداعبته هي من الأمور الحيوية بالنسبة إليه. لكن العناق يجب أن يتم بموافقة الطرفين. والأولاد والبنات بحاجة إلى خبرة أنهم يملكون القرار عندما يتعلق الأمر بجسمهم، لكي يحددوا متى يرغبون بالاحتضان والعناق ومتى لا يرغبون به. حتى الرضيع يدير رأسه ويحني ظهره عندما يضيق ذرعًا بالعناق.
والأولاد والبنات ممن في الثالثة من العمر يُظهرون بوضوح ما إذا كانوا يستسيغون العناق أم لا. ولا يمكن لأبٍ حريصٍ يراعي المشاعر أن يغفل عن شد ابنته لظهرها لدى جذبها نحوه كمؤشر لعدم رغبتها في الاقتراب.

لا يتعين على أحدٍ أن يتحمّل مداعبات أيٍّ كان. ولا يتوجّب على أيُّ طفلٍ السماح لأيِّ شخصٍ بتقبيله أو مداعبته. وهذا الأمر لا ينطبق على الغرباء فقط، بل على الجد والجدة أيضًا وعلى العم والخال، لا بل وعلى الأم والأب أن يقبلا بكلمة "لا" من الأولاد والبنات الصغار. لا حق لأحدٍ بإجبار الطفل على التقبيل! ترجموا إذا دعت الضرورة تعبير وجه طفلكم إلى كلمات وقولوا مثلاً: "أعتقد أن لينا لا ترغب في ذلك". بهذا الأسلوب تعزِّزون موقف ابنتكم.
لا يقتصر الأمر على العناق والاحتضان فالراشدون يقدمون للطفل في بعض الأحيان ما لا يفيده، إذ لا يحتاج ابن الرابعة من العمر لمساعدة والده أو والدته لكي ينظف أنفه أو قفاه على سبيل المثال. وإذا قال لك طفلك البالغ من العمر خمس سنوات: "اسمعي يا أمي، أستطيع تنظيف أذنيّ بنفسي" فعليكِ أن تأخذي هذا على محمل الجد. عليكم احترام الحدود التي يضعها طفلكم لكم. فالأطفال سرعان ما يفقدون حساسيتهم إذا ما أفرط الآباء والأمهات في التدخّل، كما ينخفض إحساسهم بالاعتداءات. من الأفضل أن تساعدوا طفلكم على مساعدة نفسه. بهذا ينمّي الطفل الحس السليم بذاته، ويلاحظ إن اقترب أحدٌ منه أكثر من اللازم. إن استقلالية الطفل واعتماده على نفسه يجعلانه واثقًا من نفسه.
الثقة بالمشاعر الذاتية
يعرف الأطفال بالضبط آراءهم بالأشياء والأشخاص المحيطين بهم في معظم الأحيان. ولا يُخفون هذه الآراء بغض النظر أكان ذلك يتعلق بكنزة صوفية تسبب الحك أو الرائحة الكريهة لنوع من الجبنة أو يتعلق بعدم استلطاف العم فايز. وهذا لا يعجب الأمهات والآباء في كثيرٍ من الحالات. وربما من خلال أقوال من نوع:"هيّا، لستَ بحاجةٍ للاختباء خلفي عندما يريد أبو سامح أن يسألك شيئًا!" يتجاهل الأمهات والآباء أن الطفل يفضِّل في البداية الحفاظ على مسافة من هذا الشخص. أو يحاولون مواساة الطفل لدى توجّعه بسبب شيء ما بالقول "لكن هذا ليس موجعًا أبدًا"، أو يرغِّبون الطفل بأكلةٍ يكرهها بالقول: "لكن الطعام لذيذ جدًا".
تحصل أمور كهذه في الحياة اليومية. لكن إذا جرى إقناع الطفل بخطأ مشاعره باستمرار أو تم تحويل مضمون هذه المشاعر، يفقد الطفل أداةً هامة من أدوات حماية الذات. هذه الأداة هي حدسه الداخلي الذي ينذره عند حدوث أمرٍ غريبٍ يستدعي الحيطة والحذر.
عندما يثق الفتيان والفتيات بمشاعرهم، لا يفسحون المجال لإدخالهم بسهولةٍ في مواقف مزعجةٍ ومقرفةٍ لا يرغبون بها، ناهيك عن السماح بإيهامهم بأن هذه المواقف قد أعجبتهم.

بيد أنه ليس من السهل على الطفل التأكد مما يشعر به في بعض الأحيان. فهل يشعر في مدينة الملاهي لدى ركوبه قطار الأشباح بالمتعة أم بالخوف؟ سمير فرح بالـتأكيد بالرحلة المدرسية التي سيقوم بها، لكنه خائف في الوقت ذاته لأنه سيبقى طوال هذه الفترة بعيدًا عن منزله. هناك إذًا مشاعر ملتبسة ومزدوجة.

تحدثوا من وقت لآخر مع أولادكم وبناتكم الصغار عن طبيعة مشاعرهم في مواقف وحالاتٍ معينةٍ حصلت، فهذا يساعدهم على التعرّف بشكلٍ أفضل على مشاعرهم.
الحدود تمنح الشعور بالأمان
يحتاج الأولاد والبنات الصغار في فترة نموّهم إلى "حيِّزٍ" محمي، لكي ينضجوا ويعوا أنفسهم. أما تأمين هذا الحيِّز فهو مسؤولية تقع على عاتق الراشدين.
لا شيء يحمي كرامة الطفل أكثر من احترام خصوصيته. وهذا ينطبق على الدخول المفاجئ بلا استئذان إلى الحمام أو على اختلاس النظر إلى مضمون حقيبة المدرسة مثلاً. ولا تستغربوا إذا علق طفلكم ذات يوم على باب غرفته ورقة كتب عليها: "الرجاء دق الباب قبل الدخول!" الآباء والأمهات الأذكياء يحترمون هذا الطلب ويلتزمون بالمسافة التي يتمناها الطفل.
لا بد من الحديث عن الأمور الجنسية
بالرغم من الانفتاح في تعامل الآباء والأمهات مع بعضهم البعض، إلا أنه يصعب على كثير منهم التحدث مع أولادهم وبناتهم الصغار عن الأمور الجنسية. لكن الحديث عن هذه الأمور مهمٌ للغاية.

فعندما يكون الجنس سرًا كبيرًا لا يتحدث عنه أحد، ينشأ خطر ظهور شخصٍ آخر "حسن النية" يبوح للطفل بهذا السر في طيّ الكتمان، وبعدها يستحي الطفل من الحديث عنه أو يفتقر للكلمات للتعبير عنه.
لدى الأطفال اهتمام طبيعي بأجسامهم. يريد الأطفال معرفة من أين جاؤوا وكيف تكوَّنوا. ولا يرغبون في هذا السياق سماع محاضرات فضفاضة، بل معلومات بسيطة وموضوعية. لستم بحاجة لأكثر من التوجّه والتعامل بحسب أسئلة طفلكم. حاولوا فهم رؤيته في البداية قبل البدء بإيضاح شيء ما. فالأولاد والبنات الصغار لديهم "نظرياتهم" الخاصة التي يمكنكم استخدامها بحذرٍ لدى شرحكم. يتطور "تنوير" أولادكم وبناتكم من خلال الكثير من المحادثات.
المهم في البداية فقط، أن يعرف الأطفال تسمية الأعضاء الجنسية وأن يتمكنوا من التعبير عن المسألة الجنسية بالكلمات.
وأن يكون لديهم اليقين بتوفر إمكانية التحدث مع آبائهم وأمهاتهم عن أمور كهذه.

أكثر ما يشغل الأطفال في سن الرابعة أو الخامسة هو اكتشاف أجسامهم. حيث يقارنون أنفسهم بأقرانهم فيدركون الاختلافات بين الصبيان والبنات. المهم أن يعرف طفلكم أن جسمه له، وعندما تعرف طفلتكم أن جسمها يخصّها وحدها ولا يحق لأيِّ طفلٍ آخر أن يرفع تنورتها أو يخلع عنها بنطلونها، لا يكون هنالك داعٍ لأن تقلقوا.

هل ينبغي التحدث مع الطفل عن الاستغلال الجنسي؟
هذا السؤال يربك الكثير من الآباء والأمهات. فهم لا يريدون سلب براءة الطفل، ولا يريدون أن ترتبط تصوّرات الطفل عن الجنس بالعنف والخشونة. وهذا مفهوم وصحيح. ينبغي على الطفل أن يتعرف على الجنس باعتباره أمرًا جميلاً ومُسِرًّا. لذلك لا تتحدثوا مع الطفل عن الاستغلال الجنسي إذا كانت المتعة والحب موضوع الحديث. بالرغم من ذلك ينبغي على من بلغ السادسة أو السابعة تقريبًا أن يعرف ما هو الاستغلال الجنسي. لأن هذه المعرفة تسهِّل عليه التعرّف على الحالات المريبة والغامضة.
كلما كان حديثكم عن هذا الأمر موضوعيًا وخاليًا من الانفعال، قللتم من مخاوف الطفل أكثر.
يمكنكم البدء بالموضوع بهذه الطريقة: "أنا سعيد لأنك كبرت وأصبحت تعتمد على نفسك ولأنني أستطيع الاعتماد عليك. لكن هناك بعض الأشياء التي ربما لا تعرفها بعد وأريد التحدث عنها معك الآن". ويمكن أن يستمر الحديث كالتالي: "هناك راشدون يكونون لطيفين جدًا مع الطفل في البداية، ثم يريدون فجأة مداعبة الطفل ولمس أجزاء من جسمه لا ينبغي أن يلمسها أحد غيره، على سبيل المثال بين الساقين، أو العضو أو المهبل المؤخرا". أو: "أحيانًا يريد راشدون أو فتيان أو فتيات أن يقبلهم الطفل في كل أنحاء الجسم وبين الساقين أيضًا".أكّدوا على: "أنه لا يحق لأحد له أن يفعل معك ذلك، بغض النظر إن كنت تعرفه أو لا تعرفه".

ليس من السهل على الطفل في موقف كهذا أن يقول "لا" بلهجة حازمة، وأن يترك المكان بشكل حاسم أو أن يطلب المساعدة. بالأخص عندما يكون على معرفة بالشخص. لكن مقدرته تتحسن لدى تدربه على ذلك.
"ماذا يمكنك أن تفعل في السينما، إذا وضع أحدٌ يده على ركبتك؟"
"ماذا يمكنك أن تقول، إذا أراد أحدٌ أن يريك شيئًا عن الجنس يدَّعي أنك لا بدَّ من أن تعرفه؟"
"ماذا يمكنك أن تفعل إذا لمسك أحدٌ بطريقةٍ تكرهها؟"

إن كيفية حديثكم عن الاستغلال الجنسي مع طفلكم تتعلق بعمره ومناسبة الحديث وتتعلق أيضًا بما يكون قد سمعه عن هذا الموضوع. المهم أن يدرك الطفل أن أمورًا كهذه لا تحدث إلا بشكل نادر جدًا.
لكن لأن هناك احتمالاً لحدوث هذه الأمور، ينبغي على طفلكم أن يعلم أنه: "إذا حدث هذا مع طفلٍ ما، فلا يكون الحق أبدًا على الطفل، بل الحق دائمًا على الشخص الراشد."

يظن كثيراً منا بجهل منه أن مفاتحه الأبن في الأمور الجنسية
يقلل من إحترام إبنه له مما لا يزال موضوع الجنس من مواضيع ( العيب
) ويعتقد بعض الأباء أن الخوض مع الأبناء في مثل هذه الأمور مفسده !!
وهنا يعبث الوالدين بالغصون الطريه فالعناد والإصرار والرغبه في المعرفة يحركها
حب الإستطلاع ستجعله يبحث عن مصدر للمعلومه غير الوالدين …
وهنا الطامه الكبري لأننا يجب الاّ نثق بالمصادر في ظل هذه الإنفتاح…

المراحل العمريه والأساليب التى تتناسب مع كل مرحلة :

العمر من 3-6 سنوات .
تقرب للطفل العمليه من خلال الإستعانه بالحيوانات وهو سيسقط هذه المعرفه
لاحقاً وسيربطها بالإنسان … وأيضاً استنبات البذو يسهم في تقريب العمليه
الجنسيه والتكاثر ..

بعد سن السادسه
لا مانع من أن يشرح للطفل بأن الله خلق لكل عضو في جسم الإنسان وظيفه .. وهناك أعضاء مخصصه بالحمل والولاده …
المراهقــــــــــــــين .
الإجابه على أسئلة المراهقين لا تقل أهميه على الرغم من أن المراهق لا يلجأ
عادة للوالدين بل يلجأ للرفاق والإنترنت .. ويقول الدكتور / خالد باحاذق
( إن الفريق المحافظ في مختلف إنحاء العالم ومن مختلف الأدباء يعتقد أنه
كلما تأخر وعي المراهق بالأمور الجنسيه تقل امكانية وقوعه في علاقات غير سويه
وهذه الرؤيه يقابلها سؤال آخر من المتخصصين في مجال الثقافه الجنسيه
وهو إذا تأخرت المدرسه والبيت عن تقديم هذه الثقافه هل بالإمكان ضمان عدم وصول المعلومات من مصادر آخرى

لا بدَّ للآباء والأمهات أن يعرفوا أيضًا أن مقدرة الطفل على البوح بسرٍ يزعجه ويعاني منه، يتعلق بخبرته في حالات سابقة، مثلاً لدى ارتكابه سهوًا لخطأ ما أو تسببه بحادثٍ مزعج، فالطفل الذي يلاقي تفهمًا من والديه ولا يتم سبّه، يمكنه أن يبوح بسِرّه بسهولة أكبر إلى شخصٍ يأتمنه.

أن لا ننتظر الخبر السئ لنعرف إلى أى مدى نحن مهملين !!! وأن ثقتنا بالبعض الذي إنتهك براءه ابناؤنا دليل قوى على اهمالنا
ما الذي يجب فعله عندما يتغير سلوك الطفل؟
لاحظت والدة جمانة منذ فترة أن ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات والتي كانت مفعمة بالنشاط أصبحت تبدو متعبة وشاحبة ومكتئبة غالباً؛ كما تكررت حالات الصداع التي تنتابها وتكرر استيقاظها من نومها ليلاً وهي تبكي. وعند وصولها إلى دار الحضانة صباحًا لا تريد أن تفارق أمها فتتشبث بها باكية.
معروف عن شادي أنه تلميذ هادئ ومتوازن. لكنه أصبح فظاً وعدوانياً منذ بضعة أسابيع، وهو من ناحية أخرى سريع البكاء ومفرط الحساسية، كما تكررت حالات تبوله اللاإرادي ليلاً.

إنَّ تغيُّر تصرفات الطفل المفاجئة هي مؤشرٌ على كآبة تعتريه. وملاحظة أية بادرة من البوادر التي سلف ذكرها تستدعي اهتمامنا، فاضطراب النوم أو حالات الخوف أو السلوك المحبط أو العدواني يشير إلى أن الطفل يعاني من حالةٍ حرجةٍ ويحتاج إلى المساعدة بغض النظر عن سبب هذه الحالة. لكن لا توجد أعراضٌ واضحةٌ ومحددةٌ يمكن على أساسها استنتاج أن الطفل تعرض لتحرشٍ أو اعتداءٍ جنسي.

ربما ينغلق الطفل الذي يتعرض لتحرشٍ أو اعتداءٍ جنسي على نفسه، وربما يحاول آخر جذب اهتمام الآخرين إليه من خلال التقرب الجسدي إلى كل راشدٍ أياً كان.
قد تشير السلوكيات اللافتة للنظر إلى حدوث استغلال جنسي، لكن ذلك ليس شرطاً ضرورياً لأن يكون قد حدث. الأهم من كل ذلك هو أخذ معاناة الطفل على محمل الجد. ما الذي يجب فعله عندما يبوح طفلكم بأمر كهذا؟
حتى وإن كنتم في غاية التوتر بسبب شكوك مريعة قد تثبت صحتها:

حاولوا أن تتمالكوا أعصابكم رغم صعوبة الأمر عليكم! خوفكم وغضبكم مبرران، لكن يمكنكم مساعدة طفلكم بشكل أفضل إذا كبحتم مشاعركم قدر الإمكان وحاولتم البحث عن المشورة والمساعدة لكم أولاً. فطفلكم يحتاج الآن إلى شخص يُشعره بالطمأنينة لذا قولوا مثلاً: "أنا أتفهمك وأعرف ما الذي يجب فعله."

خذوا ما يقوله طفلكم على محمل الجد! هذا أهم دعم تقدمونه له. الأولاد والبنات لديهم خيالٌ خصبٌ يختلق التنين والأشباح وحيوانات ناطقة، لكن التجربة أثبتت أن الطفل لا يختلق تعرضه لتحرشٍ أو اعتداءٍ جنسيعادةً. ويفضل الطفل تحريف الوقائع خوفاً من تعرضه للعقاب أو لكي يحمي شخصًا يحبه.

استمعوا باهتمام، لكن لا تسألوا عن تفاصيل! عندما تكثرون على الطفل بالأسئلة وبتفسيراتكم الشخصية، قد يصمت الطفل عن الكلام تماماً أو ربما يخبركم بأشياء لا تحتملون سماعها في هذه اللحظة. في هذه الحالة لستم بحاجة إلى قول الكثير. كرروا فقط المشاعر التي أعرب عنها الطفل، حينها سيشعر أنكم تتفهمونه وسيتمكن من مواصلة سرد ما حدث له.
تجنبوا الأسئلة التي تبدأ بلماذا! مثل: "لماذا لم تخبرني قبل الآن؟" أو "لماذا لم تدافع عن نفسك؟"، أسئلة كهذه تبدو وكأنها تأنيب. أكدوا لطفلكم أن تصرفه كان صحيحاً عندما أخبركم بما حدث له وأنه لا ذنب له وأن حبكم له لن يتغير.

لا تتهوروا أبداً، حتى وإن تملكتكم رغبة جامحة بمعاقبة الفاعل المزعوم، ولا تتصرفوا بعجلة. لا تدَعوا مشاعر الانتقام تطغى عليكم، فطفلكم بحاجةٍ إليكم وإلى اهتمامكم. إن جميع التجارب تبين أن التصرف المتهور يضر الطفل أكثر مما يفيده؛ وبخاصة عندما تحوم الشبهات حول شخصٍ قريب. فإن تمت مواجهته بالشبهات قبل الأوان من المحتمل أن يمارس ضغوطاً على الطفل فيزيد من عزلته. وإذا شعر الطفل بالذنب بسبب تعكيره صفو هدوء العائلة قد يتراجع عن جميع أقواله السابقة ليتخلص من هذا الوضع.
بعد معرفتكم بطبيعة الأمر الذي هدد به الفاعل طفلكم اعملوا على دحض تلك التهديدات.
للامانه منقول ودعواتكم الله يحفظ عيالنا من كل شر وسوء

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

ارفعوا الموضوع للاستفاده

بنات اذا ما استفدتوا من الموضوع رفعوه عالاقل يمكن غيركم يستفيد

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

بارك الله فيج استفدت من موضوعج ؟؟

تسلمين اختى سوارفسكى حياج الغاليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.