تخطى إلى المحتوى

لاحيـــاء في الدين !!!

  • بواسطة

أعضاء المنتدى الكرام …. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

كثيرا ما تتردد على مسامعنا عبارة : لاحياء في الدين ,, فنكررها دون وعيٍ لمعناها , ونستعملها في غير محلها , بل إننا نتخذها في بعض الأحيان ستارا لذكر بعض الأمور التي لايحسن ذكرها , وإذا ُاعترض علينا فما أسرع ما نقول : لاحياء في الدين !!!

فهل هذا الاستشهاد صحيح ؟
وما أصل هذه العبارة أصلا ؟
وماهي مجالات استعمالها ؟

بداية :

هذه العبارة ليست حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم , ولذا لايجوز نسبتها كحديث ,, وهي كذلك لم ترد كأثر عن الصحابة والتابعين …

ويجب علينا الحرص التام عند نسبة عبارة ما إلى الرسول صلى الله عليه وسلم , إذ لابد من التأكد والتوثيق …

وأما أصل ورود هذه العبارة :

يتضح أنها تستعمل عند السؤال عن ما يستحى منه , ومثال ذلك : السؤال عن حكم الاتيان في الدبر … فهذا السؤال يستحى منه غالبا ,, ومع ذلك فإن هذا الحياء ينبغي ألا يكون مانعا من معرفة الحكم الشرعي … فهذا هو محل استعمالها , ويجب ألا تتعدى هذه العبارة هذا المعنى , ولذا لاينبغي أن يبتدئ بها الشخص ثم يبدأ بالتفصيل في أمور لا تجوز حتى !!! ,, وهذا من الفهم الخاطئ …
ولذا فالدين كله حياء , ولأجل ذلك جاءت هذه العبارة إذ المقصود فيها : الدين : الحكم الشرعي (( العلم )) ..

فلا حياء عند إ رادة معرفة الحكم الشرعي لبعض الأمور التي يستحى من السؤال عنها غالبا ,,,

ويوضح ذلك ما ذكره فضيلة الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك : وهذه التقدمة ـ لاحياء في الدين ـ تشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقد قدمت أم سليم ـ رضي الله عنها ـ بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: إن الله لا يستحي من الحق، فلو استعيض عن قول القائل: لا حياء في الدين بما قدمت به أم سليم لكان أولى .

وعلى هذا فمجال استعمالها : كما يقول الشيخ : أنه من المعلوم أن قصد القائل أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك، وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذا ليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: لا حياء في الدين، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع من السؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينه والسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلك بسبب الحياء، كما فعل علي – رضي الله عنه – قال: كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أن أسال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمكان ابنته مني، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال -عليه الصلاة والسلام-: "توضأ واغسل ذكرك"، رواه البخاري ، ومسلم ، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك" وقالت عائشة – رضي الله عنها –: "نِعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" رواه مسلم .أ هـ

والخلاصة: أنه لا وجه للإنكار مع وضوح مقصود السائل, ولكن يكون الإنكار عند استعمال هذه الكلمة في غير محلها , والله أعلم …

شكراً عزيزتي على الطرح القيم
اثابكِ الله الآجر والثواب

العفو اختي ^^

يزاج الله خير اختي وفي ميزان
حسنااتج مووضووع مهم
ان الله لايستحي من
الحق اجمل

يزاج الله خير اختي

اللهم استر علي انا واهلي واحبائي فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.