كيف تنمي مواهب طفلك القيادية
على التربية الاسلامية أن تهتم اهتماماً بالغاً بجانب التربية القيادية والاعداد القيادي وتنمية مواهب الفرد القيادية، والعمل على اعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدى عقبات السير التي تعترض طريق أمته، وبالتالي فهو يكتسب القدرة على الثبات والصراع، ويمتلك المؤهلات الضرورية للحفاظ على ذات الامة ونموها ورقيها وتحقيق انتمائها العقيدي والحضاري بعيدة عن التبعية والذوبان والانهيار. واعداد مثل هذا الجيل الواعي القيادي انما تقع مسؤوليته على الابوين، كما تقع على المدرسة والمربي بصورة أساسية، فالتمرين وتنمية الملكات والقدرات انما تنشأ بذورها الاولى في جو الاسرة وبين الابوين.
ان المرتكز الاساس في التأهيل القيادي هو الثقة بالنفس والاعتماد عليها والقدرة على صنع القرار، بالاضافة الى التأهيل الفطري، وتكوين الشخصية الطبيعي. إن زرع ثقة الطفل بنفسه في الاعمال البسيطة، وتقليل اعتماده على الابوين في انجاز حاجياته وشؤونه، وتدريبه على أن يصنع القرار بنفسه بترك الاختيار له، ومنحه الحرية في صنع قراراته المناسبة له، كلها ممارسات تنمي في الطفل روح الاعتماد على النفس، وتمكنه من ممارسة المسؤوليات القيادية في مستقبل حياته، كإدارة المشاريع والجماعة السياسية والمنظمات المهنية والاجتماعية وتوجيه الاخرين وادارة شؤونهم..الخ.
وكما تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات. والمربي هو الخبير المسؤول عن كشف وتنمية هذه القابليات. وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام، أو الاشراف على السفرات والاعداد لها وتنظيمها..الخ، وفي كل الحالات التي يقوم المربي فيها بالاعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
1 ـ زرع الثقة في نفس الطفل والناشىء ومكافأة المتفوق في مجال عمله، وعدم توجيه الاهانة الى الطالب الفاشل عند الفشل أو اشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في نفس الوقت خطأه، كما يجب الاستمرار بتكليفه ليتعود الصبر والمثابرة.
2 ـ عدم تكليف الطفل أو الناشىء ببعض الاعمال التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه.
3 ـ تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشىء بواسطة الايحاء اليه بتعظيم الشخصيات القيادية واكبارها، وبيان سر العظمة، وموطن القوة القيادية لدى هذه الشخصيات.
4 ـ العمل على مراقبة الطفل والناشىء، والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، أو شعوره بتفوقه، بسبب مايقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي. هذا مايجب تأكيده والاهتمام به في الادوار الاولى من الحياة المدرسية.
أمّا بعد أن يعي الطالب الاعمال والمسؤوليات القيادية على مستوى الافراد والامم ويبدأ بالتفكير خصوصاً في المرحلة الاعدادية والجامعية بمكانة كلّ أمّة وما جسدته من دور قيادي في الماضي، وما هو المكان الطبيعي لكلّ أمّة في الحاضر والمستقبل. فإنّ أهم الاسس والخطوط العريضة التي يجب أن يشاد عليها هيكل المنهج في كلّ أبوابه وصنوف بحثه ومراحل دراسته، وبالطريقة المناسبة لوعي الطالب وإدراكه هي:
1 ـ العمل على ايجاد خط فكري عقائدي ملتزم يقوم على أساس العقيدة والمفهوم الاسلامي في المجال القيادي. وذلك عن طريق تكوين ايديولوجية واضحة المعالم تملا وعي الطالب ونشاطه الفكري.
2 ـ تنمية الروح القيادية عن طريق تنمية روح الاستقلال الحضاري والقضاء على روح التقليد والتبعية، وذلك ببيان الدور القيادي الذي قامت امتنا به في تأريخها البشري المشرق.
3 ـ ايضاح التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية، وتنمية روح المواجهة بالاعتماد على النفس في دخول ميدان الحضارة كأمة قائدة مؤهلة للعطاء والمشاركة.
4 ـ بيان الاسباب الحقيقية لتخلّف الامة الاسلامية وكبوتها مقارنة مع تأريخ نكسات الامم وكيفية نهوضها. وقدرة الامة الحية ـ الاسلامية ـ على تجاوز عقبات السقوط.
5 ـ العمل على ازاحة التشوية القيادي لحضارتنا، واقتلاع اليأس والشعور بالنقص الذي دأب أعداء أمتنا على ايجاده وزرعه في ذهن الجيل ونفسه.
6 ـ بيان مواطن القوة وامكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الاسلامية.
7 ـ القضاء على خرافة تفوّق من تفوّق من الامم، وتخلّف من تخلّف الى الابد، بايضاح الخط البياني لحركة التأريخ، وسير صعود الامم وهبوطها.
تلك أهم الافكار التي يجب تأكيدها والاهتمام بها عند تخطيط المنهج ووضع أسسه العامة وأهدافه النهائية، عندما يراد تخطيط منهج مدرسي للمجتمع الاسلامي الذي يأخذ على عاتقه اعداد أجيال الامة، وتنقيح ذهنيتها على اساس من فلسفة الاسلام التربوية.
ذلك لان الاسلام اراد للانسان المسلم أن يقوم بدور طليعي في قيادة البشرية والسير بها في طريق الخير والمحبة والسلام، والوصول الى مرضاة الله سبحانه، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وقال: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً).
ويترجم الدعاء المأثور عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) التربية القيادية وتركيز مفاهيمها، فقد جاء فيه: (اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة تُعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة).
فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الاسلام يريد ان يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة انسانية ومفاهيم خيرة ومنهج حياتي فذ، لذلك كان من الواجب على فلسفة التربية الاسلامية أن تواكب الخط الفكري العام والمفهوم الشامل للاسلام، وتؤدي واجبها باعداد الاجيال وتربية أبناء الامة على هذا الاساس
ان المرتكز الاساس في التأهيل القيادي هو الثقة بالنفس والاعتماد عليها والقدرة على صنع القرار، بالاضافة الى التأهيل الفطري، وتكوين الشخصية الطبيعي. إن زرع ثقة الطفل بنفسه في الاعمال البسيطة، وتقليل اعتماده على الابوين في انجاز حاجياته وشؤونه، وتدريبه على أن يصنع القرار بنفسه بترك الاختيار له، ومنحه الحرية في صنع قراراته المناسبة له، كلها ممارسات تنمي في الطفل روح الاعتماد على النفس، وتمكنه من ممارسة المسؤوليات القيادية في مستقبل حياته، كإدارة المشاريع والجماعة السياسية والمنظمات المهنية والاجتماعية وتوجيه الاخرين وادارة شؤونهم..الخ.
وكما تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات. والمربي هو الخبير المسؤول عن كشف وتنمية هذه القابليات. وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام، أو الاشراف على السفرات والاعداد لها وتنظيمها..الخ، وفي كل الحالات التي يقوم المربي فيها بالاعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
1 ـ زرع الثقة في نفس الطفل والناشىء ومكافأة المتفوق في مجال عمله، وعدم توجيه الاهانة الى الطالب الفاشل عند الفشل أو اشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في نفس الوقت خطأه، كما يجب الاستمرار بتكليفه ليتعود الصبر والمثابرة.
2 ـ عدم تكليف الطفل أو الناشىء ببعض الاعمال التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه.
3 ـ تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشىء بواسطة الايحاء اليه بتعظيم الشخصيات القيادية واكبارها، وبيان سر العظمة، وموطن القوة القيادية لدى هذه الشخصيات.
4 ـ العمل على مراقبة الطفل والناشىء، والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، أو شعوره بتفوقه، بسبب مايقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي. هذا مايجب تأكيده والاهتمام به في الادوار الاولى من الحياة المدرسية.
أمّا بعد أن يعي الطالب الاعمال والمسؤوليات القيادية على مستوى الافراد والامم ويبدأ بالتفكير خصوصاً في المرحلة الاعدادية والجامعية بمكانة كلّ أمّة وما جسدته من دور قيادي في الماضي، وما هو المكان الطبيعي لكلّ أمّة في الحاضر والمستقبل. فإنّ أهم الاسس والخطوط العريضة التي يجب أن يشاد عليها هيكل المنهج في كلّ أبوابه وصنوف بحثه ومراحل دراسته، وبالطريقة المناسبة لوعي الطالب وإدراكه هي:
1 ـ العمل على ايجاد خط فكري عقائدي ملتزم يقوم على أساس العقيدة والمفهوم الاسلامي في المجال القيادي. وذلك عن طريق تكوين ايديولوجية واضحة المعالم تملا وعي الطالب ونشاطه الفكري.
2 ـ تنمية الروح القيادية عن طريق تنمية روح الاستقلال الحضاري والقضاء على روح التقليد والتبعية، وذلك ببيان الدور القيادي الذي قامت امتنا به في تأريخها البشري المشرق.
3 ـ ايضاح التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية، وتنمية روح المواجهة بالاعتماد على النفس في دخول ميدان الحضارة كأمة قائدة مؤهلة للعطاء والمشاركة.
4 ـ بيان الاسباب الحقيقية لتخلّف الامة الاسلامية وكبوتها مقارنة مع تأريخ نكسات الامم وكيفية نهوضها. وقدرة الامة الحية ـ الاسلامية ـ على تجاوز عقبات السقوط.
5 ـ العمل على ازاحة التشوية القيادي لحضارتنا، واقتلاع اليأس والشعور بالنقص الذي دأب أعداء أمتنا على ايجاده وزرعه في ذهن الجيل ونفسه.
6 ـ بيان مواطن القوة وامكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الاسلامية.
7 ـ القضاء على خرافة تفوّق من تفوّق من الامم، وتخلّف من تخلّف الى الابد، بايضاح الخط البياني لحركة التأريخ، وسير صعود الامم وهبوطها.
تلك أهم الافكار التي يجب تأكيدها والاهتمام بها عند تخطيط المنهج ووضع أسسه العامة وأهدافه النهائية، عندما يراد تخطيط منهج مدرسي للمجتمع الاسلامي الذي يأخذ على عاتقه اعداد أجيال الامة، وتنقيح ذهنيتها على اساس من فلسفة الاسلام التربوية.
ذلك لان الاسلام اراد للانسان المسلم أن يقوم بدور طليعي في قيادة البشرية والسير بها في طريق الخير والمحبة والسلام، والوصول الى مرضاة الله سبحانه، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وقال: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً).
ويترجم الدعاء المأثور عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) التربية القيادية وتركيز مفاهيمها، فقد جاء فيه: (اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة تُعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة).
فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الاسلام يريد ان يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة انسانية ومفاهيم خيرة ومنهج حياتي فذ، لذلك كان من الواجب على فلسفة التربية الاسلامية أن تواكب الخط الفكري العام والمفهوم الشامل للاسلام، وتؤدي واجبها باعداد الاجيال وتربية أبناء الامة على هذا الاساس
***منقول***
يزاج الله خير عالنقل المفيد
يزاج الله خير عالنقل المفيد
مواضيعك دوووم حلووووه ..
مواضيعك دوووم حلووووه ..