
صباح الورد
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية دروس فعالة في عملية التغيير الشخصي ..
كثيرا ما يتساءل الناس عن كيفية تحقيق المزيد من النجاح في الحياة العملية والاجتماعية . وعلى مر العقود السابقة كان الباحثين في الإدارة يطرحون هذا السؤال للبحث عن إجابة له . وقد سلك ستيفن كوفي ، مسلكا مميزا في الإجابة عن هذا السؤال . فكيف أجاب عن السؤال ؟ وما هي الإجابة ؟
لقد اعتمد في أجابته على هذا السؤال بدراسة مجموعة من الشخصيات أمتميزة والفعالة على مر التاريخ ، واستطاع استخلاص سبع عادات أساسية تميزت بها هذه الشخصيات وجعلت منها شخصيات فعالة .
فما هي العادات السبع للناس الأكثر فاعلية ؟
وقد وجد ستيفن كوفي أن هذه العادات السبع تنمو وتتطور لدى هذه الشخصيات على ثلاث مراحل ،
المرحلة الأولى تمثل الاعتمادية ،
ثم تأتي المرحلة الثانية وهي الاستقلالية ،
ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي الاعتماد المتبادل .
1. في مرحلة الاعتمادية يسود لدى الإنسان نمط :
أنت تتولى أمري أنت مسئول عني .
2. وفي مرحلة الاستقلالية يسود نمط :
أنا المسئول عن اختياراتي .
3. وفي مرحلة الاعتماد المتبادل يسود نمط :
نحن نعمل معا وحصيلة ما سنعمله ستكون أكبر من مجموع الحصيلة لو عمل كل منا بمفرده .
* النصر الشخصي *
و هو العادات الثلاث الأول لماذا هو نصر شخصي .؟
إنك بداية كي تحقق النصر الجماعي أي كي يكون لك أثرا فعليا على من حولك و من بعدك لابد بداية أنت تنتصر على نفسك
أو لنقل تنتصر لنفسك .. تطورها .. تهذب سلوكها ..
تضع لها خطة و منهج .. تطورها و تحدثها و تجددها و تنميها …
كيف يكون لك أثر على من حولك و من بعدك و لا تمنهج نفسك أولا و تسيطر عليها ؟
أما العادات السبع التي تشكل شخصية الناس الفاعلين والفعالين في العالم فهي :
أولا : كن مبادرا وسباقا
من يتحرك وفق ما تمليه عليه الظروف فقد يحقق أهداف الآخرين ولكنه لن يصل إلى أهدافه أبدا . لا تنتظر الظروف لتدفعك للعمل ولكن كن مبادرا للعمل . عدم المبادرة يضعك في زاوية مواجهة أعمال الطوارئ ولا يترك لك فرصة لاختيار ما تريد .
أي لا تتبع أسوأ أساليب الإدارة كما علموها لنا في مراكز أعداد القادة و هي سياسة رد الفعل .. بل يجب أن تكون أنت الفعل ذاته .. تكون فاعلا لا مفعولا به ..
تصنع أنت الأحداث لا تنتظر أن تحركك هي ..
كن إيجابيا و لا تكن انفعاليا .. كيف .؟
يظهر هذا الفارق جليا عند حدوث المشكلة فالأنفعالى يسب و يلعن و يسخط و يندب حظه و يتهم غيره و تبقى المشكلة كما هي ثم .. تتفاقم .. الأيجابى هو الذي يتلقى الفعل ثم يتوازن مع نفسه و يركز لدقائق أو ثوان أو أيام و يقوم برد الفعل حسب كل حاجة هي فترة يسميها ستيفن " المنبه " .. فترة زمنية ما بين الفعل و رد الفعل تخضع نفسك فيها قبل الرد أو الفعل لأربع أمور ميز الله بها الإنسان خليفته في الأرض عن باقي المخلوقات
" و الله هكذا يقول الرجل الأمريكي " .. الخيال و الفكر
و الضمير و الذات .. فترة المنبه تستخدم فيها خيالك و فكرك
و ضميرك و إحساسك و بذاتك و هدفك و إمكاناتك كي تقوم برد الفعل .. أما الأكثر ايجابية فهو الذي يسبق الفعل ذاته ..
يسبق المشكلة نفسها لا ينتظر حدوثها كي يحلها …
و الأمثلة و التفاصيل قادمة ,,
ثانيا : ابدأ وعينك على النهاية
هل جربت يوما أن تخرج من بيتك دون أن تضع في ذهنك الذهاب إلى مكان محدد . ماذا حصل معك ؟ نفس الحالة تنطبق على الأعمال ، فإذا كان لديك تصور واضح لما تريد أن تصل إليه فإن تحقيقه سيكون أسرع وبكفاءة عالية .
مثال :
أنا الآن في الرابعة و العشرين من عمري أريد بعد عشرين عاما أن أكون وزيرا و أصغر وزير عمرا في الوزارة أو أستاذا بكليتى التي أحبها أو صاحب شركة كبرى .. ثق في قدراتك و ثق في الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا
فتثق تلقائيا أنك لابد بالغ هدفك …
و ثق أيضا أنك كثيرا ما في خلال هذه الأعوام العشرين ما تتخيل أن المسار قد تغير مائة و ثمانين درجة .. لا تهتز و لا تغير هدفك .. أجعل الهدف أمامك " واضحا و ثابتا "
واضحا و ثابتا ..
واضحا و ثابتا ..
هكذا علمونا في الكشافة و الجيش
عندما تتوه في الصحراء أجعل لك هدفا ثابتا
لا تغيره حتى لا تضيع ..
و أيضا حتى لا تضيع في خضم الحياة أجعل لك هدفا واضحا صريحا جليا و الأهم ثابتا لا يتغير
لا يتغير حتى و إن أنعكس المسار لحظيا و لوقت ما فالهدف
لا تغيره .. و يشبهه ستيفن بقائد الطائرة المنطلق من لندن غربا تماما إلى نيويورك .. و خلال الرحلة و تبعا للظروف الملاحية
و الأحوال الجوية ربما يتجه نحو الشرق كلية .. العكس تماما ..
و لكنه يعرف وجهته و هدفه فلن يضل الطريق .
ما أروعه من تشبيه …
تحديد الهدف و تفاصيله لاحقا ..
ثالثا : أبدأ بالأهم ثم المهم
عندما تزدحم الأعمال ابدأ بالأهم فالمهم. هل لديك معيار واضح للأولويات ؟
هناك أمور عاجلة و ليست هامة ( أمثلة )
و أمور عاجلة و هامة
و أمور هامة و ليست عاجلة
و أمور ليست عاجلة و ليست هامة
المشكلة أن الناس كلها تقع فريسة للصنف الأول فتصاب بالتوتر
و الاكتئاب و يأكل الزمن عمرها بلا جدوى ..
و أيضا لا تصل لشيء و لا تحقق هدف ..
فما هو أهم الأصناف من أنواع ضياع الوقت الأربعة .؟
بالطبع سيقول معظمنا …
الأمور العاجلة و الهامة
مثل : غرامة مالية غدا إن لم أسلم عملي اليوم فهذا هام
و أيضا عاجل ..
هذا خطأ ..!!
الأمور الهامة و التي ليست عاجلة هي الأخطر .. ميعاد بعد يوم
أو أسبوع و يمكن أيضا تأجيله و لكنه اجتماع دوري مع زملائك أو مرؤوسيك بالعمل أو أسرتك كي تحدد مسار المرحلة القادمة
و تتناقشوا في سلبيات ما مضى … موعد للأجازة السنوية مع الأسرة بعد شهرين إن لم يحدث ربما يصيب الجميع بالملل
و التوتر لوقت طويل … موعد مع الضرائب بعد عشرين يوما من لآن قبل نهاية مارس على أعداده بدقه من اليوم .. و هكذا ..
لا تدع مكالمة تليفون عاجلة أو زيارة صديق أو مجاملة في غير محلها أو متابعة مسلسل تافه أو برنامج لا جدوى منه ..
لا تدع مثل هذه الأمور تستنزف وقتك أو تسرق عمرك
يسميها الدكتور إبراهيم الفقى " حرامية الوقت " …
كي تكون ناجحا لابد أن تحرص على وقتك
و تضع لنفسك برنامجا زمنيا
يومي ، أسبوعي ، شهري، سنوي، و التفاصيل و الأمثلة لاحقا ..
و عندما تحقق نصرك الشخصي بالعادات الثلاث الأول يمكنك حينئذ تحقيق النصر الجماعي بالعادات الثلاث التالية …
رابعا : فكر في المصلحة المشتركة للطرفين
التعامل بمنطق ، إذا كسب الآخرون فسأخسر ، يجعل الحياة صعبة. وهذا المنطق ليس صحيحا دائما ، بل العكس هو الصحيح في كثير من الأحوال . فابحث عن طرق ووسائل للتعاون بدل التناوش
مع الآخرين .
خامسا : تفهم الآخرين أولا ثم اطلب منهم أن يفهموك
كثيرا ما نخفق في تحقيق أهدافنا لأن الآخرين لم يفهموننا جيدا . وهم يفعلون ذلك لأننا لم نعطهم الوقت الكافي لنفهمهم .
معادلة بسيطة جدا ، إذا أردت الآخرين أن يفهموك
فحاول أولا أن تفهمهم .
سادسا : اعمل مع الجماعة ( أثر التلاحم(
1 + 1 = 10، ليس هناك خطأ في العملية السابقة .
إن هذا هو ما يقصد به أثر التلاحم . لو أن مكتبا إداريا وجد به موظفان يفهم أحد الآخر ويتعاونان لا يتنازعان فإن ما يقومان به من العمل يساوي وربما يزيد عما يؤديه 10 موظفين يكيد كل منهم للآخر .
سابعا : اشحذ المنشار
الجسم والعقل والروح يؤثر كل منها على الآخر وإذا اضطرب أحدها اضطربت الأخرى . فاعمل على إيجاد التوازن فيما بينها وتوفير الغذاء والطاقة اللازمة لكل منها لكي تنمو وتترعرع بشكل سليم ..
اتذكر الكتاب كان عندي بس نسخه عربي
اتذكر كان ايام الجامعة كنت محتاجه اقراه وكان عندي كثير كتب
الحين خلاص اقراهم بس بنظره غير
خلاصة تجربتي:
الواحد لازم يحط له هدف يناسبه ويقدر يحققه
الانسان مايتعدى قدراته
من راقب الناس مات هما
يعني خلي كل قدراتك متوجه لذاتك
كل الامور تاخذ وقتها
اهم نقطه راحة النفسية للشخص من دونها مايتحقق شي لو بسيط