تخطى إلى المحتوى

قيام رمضان و درجات العبادة

خليجية

يقول الشيخ عبد العزيز الدرينى فى كتابه "طهارة القلوب": إن رجلا سأل بعض الصالحين قائلا: إنى عاجز عن قيام الليل ، فقيل له يا أخى لا تعص الله بالنهار .
و قيل إذا لم تقدر على الصيام و القيام فاعلم أنك محروم بذنوبك فالجاهل من يظن أن من يعبدون الله بجد و إجتهاد إنما يعبدونه لأن أجسادهم موفورة الصحة قوية البنيان ، لا و الله و لكنهم عبدوا الله بصحة القلوب و قوة الإيمان ، و كان الشيخ على الخواص إذا صلى نفلا يقول: أصلى ركعتين من نعم الله على ، فكان رضى الله عنه يرى الركعتين من عين النعمة لا شكرا لنعمة أخرى.
و قيام الليل من أحب العبادات إلى الله ، قال تعالى :" و من الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" ، و قال تعالى :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع" ، و قال تعالى :" كانوا قليلا من الليل ما يهجعون".
و قيام ليل رمضان أولى و أعظم فضلا ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من قام رمضان إيمانا و إحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
و قيام رمضان هو صلاة التراويح و هى سنة تؤدى بعد صلاة العشاء و قبل الوتر ركعتين ركعتين و قد صلاها رسول الله صلى الله عليه و سلم فى جماعة ليلتين أو ثلاثا ثم لم يخرج و صلاها منفردا خشية أن تفرض على الأمة.
و فى فقه السنة أن المسنون الوارد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو ثمانى ركعات و الشفع و الوتر أى إحدى عشرة ركعة . و عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه و سلم ما كان يزيد فى رمضان و لا غيره على إحدى عشرة ركعة.
و من حديث عائشة رضى الله عنها أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلى إحدى عشرة ركعة تعنى فى الليل يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آيه قبل أن يرفع رأسه ، و كان سجود رسول الله صلى الله عليه و سلم و ركوعه نحوا من قيامه.
و قد صح أن الناس كانوا يصلون فى عهد عمر و عثمان و على رضى الله عنهم عشرين ركعة ثم يوترون و هو رأى الحنفية و الحنابلة و أكثر أهل العلم ، و ذكر ابن حيان أن التراويح كانت أولا إحدى عشرة ركعة ، و كانوا يطيلون القراءة فتثقل عليهم فخففوا القراءة و زادوا فى عدد الركعات.
و يستحب أن يكون القيام لوجه الله تعالى لا طلبا للثواب ، قال تعالى " و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الغداة و العشى يريدون وجهه" و هذه أعلى درجات العبادة و أعظمها أجرا ، و فى ذلك يقول الإمام الشعراوى: إن من قام رمضان من أجل حصول الثواب فهو عبد الثواب لا عبد الله تعالى ، فهو ما أقبل على الله إلا طلبا لأجرته فلما وصلت أجرته و لى و نسى و ما هكذا يكون حال من يخدم الله محبة فيه.

يزاج الله خير..والله يعينا على صيام رمضان وقيامة ان شاء الله

بارك الله فيج ومبارك عليج الشهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.