فقد كشف فريق من العلماء السويديين النقاب عن أن تناول اللحوم المصنعة ولو حتى بكميات ضئيلة يرفع أيضا من فرص الإصابة بسرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان فتكا والملقب «بالقاتل الصامت» وذلك لكون أغلب أعراض المرض لا تظهر سوى في المراحل المتأخرة من الإصابة.
وأوضحت الأبحاث أن الأعراض الأولية غالبا ما تكون شائعة وتقليدية يصاب بها الكثيرون دون أن تكون مؤشرا لإصابتهم بأمراض خطيرة مثل آلام الظهر وفقدان الشهية والوزن وهو ما يسهم في كثير من الأحيان في تشخيص المرض في مراحل متقدمة من الإصابة حيث لا يتمكن سوى 3% من المرضى فقط من العيش لأكثر من 5 سنوات عقب التشخيص.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجد فيه فريق من العلماء السويديين أن تناول نحو 50 غراما من اللحوم المصنعة وهو ما يعادل شريحة من السلامي أو قطعة النقانق أو قطعتين من البيكون البقري قد يعمل على رفع فرص الإصابة بسرطان البنكرياس القاتل بنسبة 19%.
وتشير البيانات إلى أن تناول 100 غرام من لحوم الهامبورغر يوميا تزيد بنسبة 38% من فرص الإصابة بالمرض في الوقت الذي يؤدي تناول 150 غراما إلى رفع الفرصة بنسبة 57% من الإصابة بالمرض اللعين.
وتزيد اللحوم الحمراء في كثير من الأحيان فرص الإصابة بالسرطان بين الرجال دون السيدات، إلا أن هذه المخاطر تعد منخفضة نسبيا عند مقارنتها بالتدخين والذي يضاعف نسب الإصابة بنحو 74% بسرطان البنكرياس.
من ناحية أخرى، قام فريق من الباحثين البريطانيين بتحليل بيانات ونتائج نحو 11 دراسة طبية أجريت في هذا الصدد على 6 آلاف مريض سرطان بنكرياس، حيث أكدت أن اللحوم المصنعة تعد المتهم والقاتل الأول وراء الإصابة بهذا المرض القاتل. وقد دفعت نتائج هذه الدراسات الطبية بوزارة الصحة البريطانية الى إصدار تحذير وتحديد الحصة الاستهلاكية للفرد من اللحوم المصنعة بنحو 500 غرام أسبوعيا في الوقت الذي يتم فيه تشخيص إصابة أكثر من 8 آلاف بريطاني بسرطان البنكرياس سنويا.
الله يستر
شكلي بودره خلاص