أصدقكن القول حين أقول .. عشقي الكتاب .. و رحلتي مع الكتاب يمكنني أن أصورها بمراحل عمري التي وعيتُ فيها على مكتبة المجلس في بيتنا .. كانت بمثابة المركز الجوهري لانطلاقة رؤى .. رؤى ..
فعلى أرففها كانت أمتع القصص الدينية .. و العلمية … هناك في المجلس حيث يستضاف الضيف ، و يتأمل حوله فإذا به يشاهد من الكتب ما يشاء ..
على كلٍ لن أطيل الحديث حول مكتبتنا أيام زمان فقد كانت ملجئي و لا زالت ..
اعتدت ان أقرأ الكتب كما ذكرت ، و من خلال اطلاعي عرفت أن القُراء أنواع ، و عرفت أن أفضلهم من يقرأ و يدون و يبحث ثم يكتب …
ربما لم أصل إلى مرحلة البحث و الكتابة ، و لكني وددت لو دربتُ نفسي ان ادون المفيد مما أقرأ و عزمت ان تكون صفحاتُ سيدات الامارات مدونتي التي أضوغ فيها عباراتي المنتقاتُ من الكتبِ التي أقرؤها ..
بين يديكِ عزيزتي مطالعة في كتاب …الشخضية الساحرة .. كريم الشاذلي ..
قرأت اليوم إلى الصفحة 23 و حديثي الآن عما في هذه الصفحات ..
المحور الأول : كي لا تقع في فخ العزلة ..
يقول الكاتب .. السائر في دنيا الناس ربما يتعبه ما أصابه من بلايا و أمراض نفسية و خلقية ، و قد تسوغ له نفسه العزلة ، و قطع علاقاته مع من حوله ، اتقاء إيذائهم .. و لسان حاله ..
دعني وحيدا اعاني العيش منفردا
فبعض معرفتي بالناس يكفيني
ما ضرني و دفاع الله يعصمني
من بات يهدمني فالله يبنيني
و لكننا يجب أن ندرك ان العزلة ليست من الاسلام في شيئ ، بل حث على أن نخالط الناس و نصبر على أذاهم ..
لذا وجب على كل مسلم أن يبني العلاقات مع غيره ، و أن يتعلم فنون التواصل إن كان خجولا أو ضعيفا في بناء العلاقات الاجتماعية .
فالتواصل مع الغير ينضج الأفكار ، و يزيد الثراء المعرفي و الانساني ، و يفتح لك أبواب من الخير و البذل و العطاء ، فلا يستطيع احدنا ان يعيش وحده ، خاصة في عالم متشابك معقد ، يعتمد مبدأ التخصص و التعاون بين فئاته المختلفة .
المحور الثالث :
لأنك صاحب رسالة فيجب أن تكون مختلفاً
يجب أن نبادر الناس برحابة صدورنا حتى و لو قابلونا بضيق صدورهم .. يجب أن نعطي من انفسنا القدوة و المثل .. و نكون بين الناس كالشامة .
إشراقة
الرجل العظيم في فنه قالبٌ إنسانس لا إنسان ، فلا يقاس إلا ليقاس عليه غيره .
ألقاكن غدا