تخطى إلى المحتوى

في الهروب من معصية الله أكثر من خمسة وخمسين أثراً

في الهرب من معصية الله أكثر من خمسة وخمسين أثراً

**

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

سبحان الله رب العالمين .

لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا
إقامة المروءة
وصون العرض وحفظ الجاه
وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخرة , ومحبة الخلق وجواز القول بينهم
وصلاح المعاش وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس

ونعيم القلب وانشراح الصدر , والأمن من مخاوف الفساق والفجار , وقلة الهم والغم والحزن , وعز النفس عن احتمال الذل .

وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية , وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار , وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب , وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي , وتسهيل الطاعات عليه , وتيسير العلم .
والثناء الحسن في الناس , وكثرة الدعاء له ، والحلاوة التي يكتسبها وجهه , والمهابة التي تلقى له في قلوب الناس , وانتصارهم وحميتهم له إذا أوذي وظلم , وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب , وسرعة إجابة دعائه .
وزوال الوحشة التي بينه وبين الله , وقرب الملائكة منه , وبعد شياطين الإنس والجن منه , وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه , وخطبتهم لمودته وصحبته , وعدم خوفه من الموت , بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه, وصغر الدنيا في قلبه .
وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها , وذوق حلاوة الطاعة , ووجد حلاوة الإيمان , ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له , وفرح الكاتبين به ودعاؤهم له كل وقت , والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته , وحصول محبة الله له وإقباله عليه , وفرحه بتوبته .
وهكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه .
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا .
فإذا مات تلقته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة , وبأنه لا خوف عليه ولا حزن .
وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة .
فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق , وهو في ظل العرش .
فإذا انصرفوا بين يدي الله أُخِذَ به ذات اليمين مع أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين :
و " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " الحديد 21.
هذا ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد ص 270 .
نفعنا الله وإياك به .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وهي في الحقيقة إضاءة حول الآثار التي تكون في العبد من عدم تركه للمعاصي والذنوب :

1- حرمان العلم- لأن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور.
2- وحشة يجدها العاصي بينه وبين الله لا يوازيها وحشة أبدا.
3- تعسر أمره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقا دونه.
4- ظلمة يجدها في قلبه يحس بها كما يحس في الليل البهيم وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته وظهرت على وجهه.
5- ترهق البدن والقلب وتضعفهما.
6- حرمان الطاعة ومحق بركة العمر.
7- تورث الذلة وتفسد العقل فإنه نور والمعصية تطفئه.
8- تزيل النعم وتجلب الفقر. فما زالت نعمة عن عبد إلا بذنب ارتكبه، ولا حلت به نقمة إلا بذنب فعله.
قال الله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) صدق الله العظيم. قال الاسكندري: من أنفق عافيته وصحته في معصية الله تعالى فمثله كمن خلف له أبوه ألف دينار فاشترى بها حيات وعقارب وجعلها من حوله تلدغه هذه مرة وتلسعه هذه أخرى. أفما تقتله؟ وقال (وإياك والمعصية، فقد تكون سببا لتوقف الرزق) روي عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وأن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه . (رواه أحمد) وفي رواية الحاكم: فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه.

خليجية

في ميزان حسناااااااااتج

يزاج الله خير

جزاك الله خيرا حبيبتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.