الخدم ….
امر واقعي في مجتمعاتنا الخليجية على وجه الخصوص
قد يكون ضرورة او مظهرا اجتماعيا أو ترفا ..لكنه أمر موجود
وبين حرص على حسن التعامل معهم ..وبين تفريط واستعلاء عليهم وبين افراط في رعايتهم
تتجدد المشكلات و تحدث التصرفات الحادة والنتيجة
إما أسرة مظلومة أو خادم مظلومة
وبين هذه وتلك مشاكل اجتماعية ومخالفات شرعية وانتهاكات خلقية و اجحاف و ضيم وتضييع للذمم والأمانات وانتهاك لحقوق من جعلهم الله تحت رعايتنا ومسؤليتنا
كيف نتعامل مع الخادمات في ظل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إخوانكم خولكم (أي خدمكم) جعلهم الله تحت أيديكم، ولو شاء جعلكم تحت أيديهم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، فإن كلفتموهم فأعينوهم"
كيف نضمن إنتاجية جيدة منهم وتعامل يرضي الله منا
كيف نعينهم على محبة ديننا العظيم من خلال تعاملنا
كيف نتعامل مع استغلال البعض منهم طيب المعاملة من أجل التفريط والتضييع لحقوق الأسر
أسئلة حائرة وكثيرة …..
ولكل منا تجربة او تجار بعضها ناجح وبعدها مؤلم ..لكنها خبرات ..نحتاج أن نعملها لنحسن التعامل ونكسب هذه الضيفة التي اصبحت أمرا حتميا وواقعا مفروضا في بيروتنا عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته )
وانطلاقا من هذا
أدعوكن أخواتي للمشاركة الفاعلة في هذا الموضوع وإثراءه لتعم الفائدة لنا جميعا
خطوات…نحو خادمة رائعة
اولا …حبيتي ربة المنزل ..تذكري أن الخادمة ..هي مساعدة وليست ربة منزل ..وتفهمك لدورها ودورك سيخفف عنك كثيرا من التصادمات والإخفاقات في التعامل مها
ثانيا ..قبل أن تستقدمي خادمة تأكدي هل أنت بحق بحاجة إليها
اجلسي مع نفسك وحددي بالضبط ماذا تريدين منها
وما الأمور التي ستكلفينها بها بالتحديد ( وهل هي من واجباتك التي لا مجال للتفويض فيها ..أم لا …
ثالثا..قبل الاستقدام استخيري الله عز وجل واستشيري من صديقاتك من تثقين بحمكتها ورجاحة عقلها وسلي الله أن ييسر لك أمورك وأن يشرح صدرها لما فيه خيركما جميعا وألحي يا غالية في الدعاء ..فالخادمة جزء من الأسرة تؤثر وتتأثر
رابعا..عند طلبك للخادمة يجب أن تختاري الصفات التي تناسب أسرتك ووضعك وليست شروطا تناسب أسرة صديقتك ..قد تناسبك خادمة كبيرة في السن ..لأن لديك صغارا وتريدينها أن تحسن التصرف معهم أو لأن لديك شبابا ومراهقين في المنزل وتخشين من اختلاطها بهم …وهكذا ,,أنت وحدك تعرفين الأنسب والمناسب ..لكنك حتما لن تتردي في اشتراط كونها مسلمة فالمسلمة أولى النساء بمعروفك وفتح باب الرزق لها في بلدك وهذا على عقيدة أبناءك الصغار الذين يتعاملون معها
خامسا..عند مجيء الخادمة سلي الله من خيرها وخير ما جبلت عليه واستعيذي بالله من شرها وشر ما جبلت عليه واسألي الله أن يوفقك في التعامل معها
سادسا..في اول يوم لحضورها أحسني استقبالها لتطمئن فهي قد فارقت أهلها وعشيرتها لشدة العوز والحاجة فكوني انت لها بر الأمان
أعدي لها طعاما مناسبا وألبسة مناسبة و اسمحي لها بالاستحمام وأخذ قسط وافر من الراحة ..فهي قد أتتك من بلاد بعيدة بعد رحلة مضنية وساعات طويلة قضتها في التنقل والترحال مع الوجل والجوع والخوف
عندما لا تقوم الخادم بعملها على الوجه المطلوب فلا تضيعي الوقت بالجدال معها لأنك بذلك تجعلين المشكلة مشكلتين
كل ما عليك هو زيادة التوضيح لما تريدينه منها بالضبط …اشرحي لها عمليا بالضبط …الطريقة التي تريدين أن تتبعها في الكوي أو الغسيل أو الترتيب ,,إن هذا سيجنبك ..الغضب والمهاترات و سوء الفهم
تذكري عندما لا يعجبك عملها أن طلب إعادة العمل بطريقة طيبة خير من الظلم والتهكم على الآخرين كماأنه سيعطيك نتائج أفضل
ساعديها على الاطمئنان على أهلها وذويها عن طريق الاتصال أو الرسائل …وكوني فطنة حكيمة …
عامليها كإحدى بناتك …واهتمي بها صحيا وغذائيا وثقافيا واحرصي على تزويدها بالكتب المترجمة والتي تعينها أكثر على فهم شعائر الدين
بعض الأسر ..تعود الخادم على التبذل أمام الرجال وكثرة التعامل معهم وفي هذا من الخطر ما الله به عليم
ابعدي أبناءك عن الاتكالية وعوديهم على قضاء حوائجهم بأنفسهم فالخادم لها طاقة محددة وليست آلة يستهلكها الجميع
تأكدي أنك وفرت لها كل مستلزمات النظافة وخاصة قفازات اليد ( جوانتيات ) الطبية السهلة الاستخدام
حفاظا على يديها من التقرحات والتشققات
إياك والظن …كوني فطنة لا شكاكة ولا تتهميها بشيء هي منه براء واعلمي أنما تنصر الأمة بضعفاءها ودعوة المظلوم لا ترد
اجعلي لها وقتا لتسمعي لها وتحاوريها واسأليها عن أهلها وأقاربها وأبناءها –إن كانت متزوجة _
قدمي لها الهدايا بين كل فترة وفترة وخاصة في المناسبات كالعيد
إياك أن تتخيلي أن الخادم يجب أن تكون في كل الأوقات حسنة المزاج ..إنما هي بشر يعتريها ما يعتريك من ضيق وكدر فعليك أن تراعي ذلك وأن تغضي الطرف عن الأمور التي لا تحتاج للدقة الزائدة
أحضري لها حاجياتها الخاصة أولا بأول ولا تتأخري عليها تماما كما تحبين أن لا تتأخر عليك في شيء
عندما تتحول الخادم إلى شيء لا يطاق فقد تكون هذه نتيجة تصرفاتك أنت أو تفاقم الحمل عليها وإذا كنت متأكدة من حسن تعامل الأسرة معها ووجدت أنه لا مفر من ترحيلها إلى ديارها فإياك وظلمها أو التعدي عليها أو سلبها أحد حقوقها والانتقام منها وإنما سرحيها بإحسااااااااان
علمي أبناءك وجميع أفراد الأسرة آداب التعامل معها واكدي على ضرورة احترامها وعدم نهرها أو التعدي على حاجياتها وأشياءها الخاصة
إذا ما اضطررتيها لبذل جهد مضاعف من اجل وليمة أو مناسية فلا أقل من أن تكافئيها
أثني عليها في الأامور التي تحسنها وركزي على إيجابياتها فهذا يبعدك عن التوتر ويمنحها الثقة لتؤدي الأعمال بكفاءة وإتقان
تأكدي من كونها تنال كفايتها من النوم والراحة والطعام فهذا حق من حقوقها التي لا مجال لاستغاله مهما كانت من ظروف
إن أخطأت بحقها فسارعي للاعتذار لها وتعويضها بما يرضيها قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الاعتذار
تذكري غاليتي أنها بشر مثلك تخطئ وتصيب فلا تكوني مغالية في طلباتك
إياك وذمها أمام الناس والتحدث عن عيوبها للآخرين فتلك غيبة لا تجوز
عودي نفسك وبناتك على إلقاء التحية عليها كل صباح وعند العودة للمنزل ومصافحتها فهي مسلمة مثلك
تحدثي عنها بفخر وامتدحيها أمام ضيوفك فهذا من إدخال السرور على المسلمين
تذكري ياغالية أنه لا شيء يجعل المرء يقدم بكفاءة مثل الحب ..فاحرصي على أن تكسبي قلبها …وتذكري أنك داعية إلى الله معها
طرق إبداعية للتعامل مع الخادم
_______________________
* احرصي يا غالية على إعطاءها أجرها شهريا ولا تتأخري عليها بإصاله إلى أهله عن طريق الحوالة البنكية وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )
إن هذا من أبسط واجباتها عليك …وتذكري أن من وراءها أناس جوعى وعائلات تنتظر الرغيف لتسد جوعها فلا تتأخري لى إخوانك المسلمين والضعفاء والمحتاجين …
* إياك والتنغيص عليها وقت نومها او إلزامها بالعمل وهي مريضة ..او التنغيص عليها وقت تناولها الطعام ..إن مثل هذه التصرفات تنافي المروءة وتوغر الصدر
* انتهزي الفرصة لتعليمها اللغة العربية والقراءة والكتابة وخاصة قراءة القرآن ..وتخيلي يا غالية لو أنك فزت بتعليمها قصار المفصل فأي ربح تجنينه وأي حسنات تحصلينها إذا ما ذهبت للهلها وعلمتهم
* مهما بدا منها من تقصير …فلا يمنعك ذلك من القيام بواجبك نحوها ..ولا تعاقبيها بالتقصير في المطعم أو المشرب أو المأكل …مهما يكن ( تذكري أنها مثل ابنتك .فهل تقبلي من احد أن يوجه لها هذا الحرمان ؟؟)
* اسمح لها بالترفيه المباح خاصة وقت الرحلات والتنزهات …وتذكري أنها أمانة فلا إفراط في ذلك ولا تفريط
*ساعديها لى بر والديها وحسن الصلة مع أهلها يمكنك إهداء ها أشياء يمكنها أن تهديها لأهلها أو أبناءها كالبطاقات التي تحمل صور الحرمين أو سجادات الصلاة أو بوصلة القبلة وغيرها فلذلك بالغ الأثر عليها وعلى أهلها ..وكم ستفرح لو طلبت منها تبليغهم تحيات عائلتك
* عند سفركم للعمرة ..أعطيها كفايتها من الوقت للتمتع بالعبادة داخل الحرم والمكوث فيها ..وإياك أن تحولي السفر زيادة أعباء عليها ..فهي مسلمة مثلك تحمل من الشوق لعبادة الرحمن في هذه الأماكن المقدسة ماالله به عليم ..
* اصحبيها معك إلى الندوات العامة والمحاضرات ..
لا تتردي في دلالتها على الخير بكل ود وتعليمها ما يهمها من أمور دينها ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة والدرج ومراعاة اختلاف البيئة
………………..منقول للفائده
بصراحه لا احب ان اطلق على من تساعدنى لقب خادمة
دائما اعلم افراد اسرتي ان يتعاملوا معها بلطف وبرحمة
جلب العامله للتذكير لاتنسن قول :
اللهم انا نسألك خيرها و خير ماجُبِلت عليه
ونعوذ بك من شرها و شر ما جُبِلت عليه
والله يكفينا وياكن شر العاملات