السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
************************************
ها قد انقضى شهر رجب المحرم ,,,
وأطل علينا شهر شعبان ,, لكن هل لشهر شعبان ميزة معينة ؟
أو هل له فضل معين ؟ وهل له بتخصيص لذات عبادة معينة ؟
شهر شعبان من أشهر العام التي تتوسط شهري رجب ورمضان وقد قال فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام نص حديثا ً هو كالآتي:
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال صلى الله عليه وسلم :
(( ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )) رواه النسائي
فنرى معا ً أن الحديث يشتمل على الآتي:
أحدهما: أن شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان .
وثانيهما: أن الأعمال ترفع وتعرض على رب العالمين ،
فأما كون شعبان تغفل الناس فيه عنه ، فإن ذلك بسبب أنه بين شهرين عظيمين ، فاشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا ًعنه .
ولذلك قال أهل العلم : هذا فيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة
ولهذا لو نظرت إلى الفضائل والدرجات التي منحت للذاكرين في وقت غفلة الناس تجد
شيئا ً عجبا ً ,,, مثالا ً : على ذلك الرجل الذي يدخل السوق فيذكر الله ، له أجر عظيم لأنه ذكر الله في مكان غفلة الناس .
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران ، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن ، ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك ، ويغتنم وقت غفلة الناس وهو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ولذلك فإن السلف كانوا يجدّون في شعبان ، ويتهيئون فيه لرمضان قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراءة .
أود عرض بعض البدع والأحاديث الواهية عن ليلة النصف من شعبان فكثير من الناس من يخصص شهر شعبان بعبادات معينه لم يرد في ذلك دليل شرعي من الكتاب أو السنة ..
فمنها: بدعة الصلاة الألفية وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات ..
وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل له .
– من ذلك أيضا ً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام لحديث :
إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل له ..
– من البدع أيضا ً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ، وطول العمر ، والإستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء ..
فذلك من البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الغزالي في الأحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستندا ً صحيحا ً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة ..
قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب – صلاة الرغائب – وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان ,
وقد أجمع السلف الصالح على أن اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية من البدع المحدثة التي نهى عنها صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة ) .
رزقنا الله وإياكم خير الإعمال ,, وكتب لنا الخلود بأعالي الجنـــان ,,
وكل عام وأنتُنَ إلى الله أقرب ؛؛
وكل عام وأنتُنَ بألف خيــــــــــــر ؛؛
وينعاد عليكــُن شهر رمضان بالخيــــر والبركات ..
**********************************
تقبـّــلنَ تحيتي .
ميروووه
مشكورة اختي على الموضوع ..
والله يبلغنا شهر الخير وياكم ان شاء الله..
تحياتي لج..
وان شاء الله يكون في ميزان حسناتج