تخطى إلى المحتوى

ركز واستمتع بكل لحظاتك! شرود الذهن يجلب التعاسة والخشوع يأتي بالسعادة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 14 نوفمبر 2024
الاتحاد

يردد خبراء البرمجة اللغوية العصبية وعلماء النفس دوماً عبارة «استمتع بكل لحظة تعيشها». غير أن قلة قليلة فقط هي التي تطبق فعلياً هذه النصيحة التي تُعتبر في نظر العديد من علماء النفس مفتاح السعادة لكل شخص. ويؤيد عدد من الباحثين هذا الطرح ويقولون إن سعادة الإنسان تتراجع عندما يَشرُد أثناء أدائه لعمل ما أو يغفل، أو عندما تسرح خيالاته أو أحلام يقظته بعيداً عن العمل الذي يقوم به أو النشاط الذي يُزاوله.

«تعقب سعادتك»

قام الباحثان كيلينسوورد ودانييل جيلبيرت من جامعة هارفارد مؤخراً بإجراء بحث ميداني لقياس مدى سعادة كل شخص عند ممارسته عملاً أو مزاولة أنشطته اليومية العادية من خلال استخدام خدمة خاصة بأجهزة «آي فون» يصطلح عليها «تعقب سعادتك». ويتيح هذا النوع من الأجهزة لمستخدمه الاتصال مع العديد من الأشخاص في أوقات اعتباطية لاكتشاف الحالات النفسية التي قد تعتريهم في أي مقام أو وضع، وعند ممارسة أي نشاط يومي قد يخطر على البال، ومعرفة ما يفكرون فيه وماذا يفعلون وكيف يشعرون في كل حالة. وقد جمع هذان الباحثان إلى الآن قاعدة بيانات يقدر عددها بربع مليون بعد التواصل مع أكثر من 5,000 شخص من أعمار مختلفة تتراوح بين 18 و88 وينحدرون من 83 دولة.

الشُرود وأحلام اليقظة

في خلاصة تقرير نُشر في مجلة «ساينس»، قال الباحثان إنهما حللا بيانات حوالي 2,250 متطوع من الولايات المتحدة الأميركية لمعرفة مدى شعورهم بالسعادة عند ممارستهم أي نشاط يومي، وما إذا كانوا يشردون ويفكرون فيما يقومون به أو في شيء آخر غيره، وما إذا كان هذا الشيء الآخر الذي يشغلهم ويلهيهم عن التركيز في العمل الذي يقومون به مُبهجاً أم مُحزناً أو محايداً.

واختارا 22 نشاطاً مختلفاً مثل المشي والأكل والتسوق ومشاهدة التلفزيون والجماع. فكانت النتيجة أن أجاب 30% من المشاركين بالقول إن أذهانهم تشرُدُ عما يفعلونه خلال 46,9% من مدة النشاط الذي يُزاولونه، باستثناء الجماع، الذي يُعتبر النشاط الوحيد الذي يستحوذ على تركيزهم بشكل شبه كامل. وقال عدد كبير من المستطلعة آراؤهم إنهم يشعرون بالسعادة عندما يدخلون في نقاشات ثنائية أو جماعية هامشية مع أصدقائهم، وعندما يُزاولون التمارين الرياضية، بينما يشعرون أن مستويات سعادتهم تقل في فترات الراحة وخلال فترات العمل وعند استخدامهم جهاز الكمبيوتر في البيت.

فوائد التركيز والخشوع

أوضح هذا التقرير أيضاً أن نسبة السعادة تميل إلى التراجع والانخفاض لدى غالبية الناس الذي تصيبهم فترات شُرود وغفلة، وذلك بغض النظر عن نوع النشاط الذي يُزاولونه. وتميل أذهان معظم الناس إلى التفكير في أمور أكثر إسعاداً وإبهاجاً من العمل الذي ينهمكون فيه، غير أن هذه الحالة النفسية لا تساعدهم بالرغم من ذلك على الشعور بالسعادة.

وسجل الباحثان أن مستوى السعادة ينخفض إلى حد كبير عندما ينشغل الناس عما يقومون به في التفكير في أمور سيئة أو محايدة. وأشار الباحثان إلى أنه من الممكن أن يكون السبب وراء انشغال ذهن الناس عما يفعلون ناتجاً عن كونهم غير سُعداء بما يفعلون بالأساس أو غير مستمتعين به. غير أنهم يقولون إن غفلة الإنسان وانشغاله عما يفعل هي سبب تعاسته وليست ناتجاً عنها.

ويضيفون أن الأشخاص الذين يميلون إلى التركيز في عملهم والخشوع في أي نشاط يقومون به يستمتعون به أكثر وترتفع معدلات شعورهم بالسعادة أكثر من غيرهم، بصرف النظر عن رأيهم وموقفهم فيما يقومون به. غير أن نسبة فئة الناس الذين قالوا إنهم يركزون في كل ما يقومون به من أعمال وأنشطة لم تتعد للأسف 4,6% من المجموعة المُتواصل معها. ويختم الباحثان تقريرهما بالقول إن «الذهن البشري ذهن شارد بطبيعته، والذهن الشارد يحرم صاحبه من السعادة».

عن «واشنطن بوست»

رووووووووووووعه
تسلمين الغالية تعيبني سوالف البرمجه العصبية اللغوية
موضوع قيم ….

والذهن الشارد يحرم صاحبه من السعادة».
معقولة!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.