إن رعاية الموهوبين مهمة المجتمع قبل أن تكون مهمة المدرسة أو الدولة ، لذا فانه يجب على الوالدين التعرف على المبادئ الرئيسة في علم رعاية الموهوبين حتى يتسنى لهما القيام بواجباتهما نحو الأمانة الملقاة على عاتقهما نحو أبنائهما ، والذين قد يكون أحدهم من الموهوبين ولكنه لايكتشف إلا بعد فترة طويلة أو قد لايكتشف أبداً ،وإذا كنا مطالبين أن نتعرف على شخصية الموهوب فيجب أن نقف على تعريف للطالب الموهوب ، وهو في رأيي : الشخص الذي يمتلك قدرة واستعداداً طبيعياً للبراعة والابتكار في فن أو نحوه ، وفي رأي جماعة من المربين : هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة ، بينما يرى ( شخص ) أن مصطلح موهوب يستخدم لوصف الفرد الذي يظهر مستوى أدائه استعداداً متميزاً في بعض المجالات التي تحتاج إلى قدرات خاصة سواء أكانت علمية ( رياضة ، كيميائية ، طبية ، هندسية … ) أم فنية ( رسم ، تمثيل ..) أم عملية ( ميكانيكا ، زراعة ، تجارة ..) وليس بالضرورة أن يتميز هذا الفرد بمستوى عالٍ من الذكاء ، بل قد يكون متوسط الذكاء ، ولا يشترط أيضاً أن يتميز بمستوى تحصيل دراسي عام مرتفع بصورة ملحوظة بالنسبة لأقرانه . وعليه فإن فئة الموهوبين من الطلاب في مدارسنا ومجتمعنا ثروة وطنية وكنز لا ينضب ، بل وعامل من عوامل نهضة بلادنا في شتى المجالات ، فعن طريقهم – بعد الله – يتم استثمار وتطوير ثروات البلاد وازدهارها ؛ ولذا فإن أي عمل ثقافي أو حضاري يقوم أساساً على الفكر والجهد البشري ، ثم بعد ذلك على الثروة المادية ، كما أن أثمن ما في الثروة البشرية وأجزلها عائد لإمكانات الموهوبين ، فهم بما وهبهم الله من تفوق عقلي وقدرات خاصة على الفهم والتطبيق والتوجيه والقيادة والإبداع أقدر العناصر البشرية على إحداث التقدم وقيادة التنمية والتصدي لمعوقاتها وحل مشكلاتها فهذه الفئة التي تتمتع بمواهب وقدرات عقلية متميزة يجب أن تستغل في مدارسنا استغلالاً تربوياً أمثل ، ويتوقف ذلك على جدية العمل وآلية التنفيذ في سبيل اكتشاف الموهوبين وتوفير البرامج الملائمة لهم والتي تفي باحتياجاتهم .
وإذا كان الأمر في تلك الخطورة والأهمية فكيف يتم لمعلم أن يتعرف على طالب موهوب في مدرسته فيكتشفه ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال يجب التنويه إلى نقطة أراها مهمة ، وهي : أنه يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون انه يمكن التعرف على الموهوب من خلال نتائجه في مقياس واحد فقط ، حيث أن هذا لا يتيح الفرصة لجميع الأفراد على التعبير عن الموهبة التي وهبهم الله إياها ، خاصة تلك المواهب المتخصصة و الدقيقة جداً ، ولقد أثبتت الأبحاث العلمية أهمية أسلوب المحكات المتعددة ( أي استخدام عدد من المقاييس معا للتعرف على جوانب الموهبة لدى الموهوب قبل الحكم على أحقية الطالب لخدمات الموهوب من عدمه) ؛ ولذا فإنه يمكن الاستدلال على موهبة طالب من خلال عدة أساليب منها :
الأول : رأي الوالدين : فيجب الأخذ بالاعتبار رأي والدي الطفل والسؤال عن سلوكه في المنزل فهما أعرف الناس به منذ الصغر .
الثاني : رأي المعلمين : فالمعلم يلتقي بالطفل في مراحل دراسته الأولية في اليوم أكثر من خمس ساعات يتعرف من خلالها على سلوكه ، ومدى تقبله للمعلومة ، ويستطيع بعد ذلك أن يقيس مستواه التحصيلي والمعرفي .
الثالث : اختبار التحصيل الدورية : وهذه مهمة يقوم بها معلم الصف أو المعلم في أي مرحلة من المراحل الدراسية بصفة دورية ، وقد يقام ذلك الاختبار دون سابق علم من الطالب .
الرابع : مقاييس الذكاء ، الخامس : النبوغ في أحد المهارات الابتكارية ( الفنية ، والعلمية ، والمهنية ) . ومما يجدر التنبه له أنه قد تواجه الطالب الموهوب بعض من المشكلات في بيئته المدرسية وبين زملائه في الصف ، ومن أهمها مايلي :
1) استخدام فنيات ومحكات غير كافية مثل تقديرات المعلمين ، والاختبارات المدرسية للكشف عن الطلاب الموهوبين ، لأن هذه الأدوات لا تعد كافية لتحقيق هذا الغرض وفي أحيان أخرى قد لا تعد مناسبة . 2) عدم ملاءمة المناهج الدراسية والأساليب التعليمية لرعاية الموهوبين ، فيفشل كثير من الطلاب الموهوبين في تطوير جانب كبير من استعداداتهم بسبب المعوقات والضغوط التي تنجم عن عدم انسجامهم مع المناهج والأساليب التعليمية وألية تنفيذها وأساليب تقويمها في المدارس ، فهي لا تتناسب ومقدراتهم كما لا تتيح لهم فرص الدراسة المستقلة ، ولا تستثير حبهم للاستطلاع وشغفهم للبحث وإجراء التجارب .
3) قصور فهم المعلم للطلاب الموهوبين وحاجاتهم : فتطوير البرامج الدراسية بدرجة تحقق المتطلبات الأساسية لتنمية استعدادات الموهوبين يعد شرطاً ضرورياً لرعايتهم ، لكنه لا يعد كافياً ما لم يكن هناك معلم كفء للعمل مع هذه الفئات من الطلاب ، فالمعلم هو عماد العملية التعليمية وأساسها ، وهو الذي يهيئ المناخ الذي من شأنه إما أن يقوي من ثقة الطالب بنفسه أو يزعزعها ، يشجع اهتماماته أو يحبطها ، ينمي مقدراته أو يهملها يقدح ابداعيته أو يخمد جذوتها ، يستثير تفكيره أو يكفه ، يساعده على التحصيل والإنجاز أو يعطله .
4) عدم توافر أخصائيين نفسيين مدرسين في الوقت الراهن يقومون بتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية كاختبارات الذكاء واختبارات التفكير الابتكاري ، واختبارات القدرات والاستعدادات الخاصة ، والتي تعاني هي أيضاً من مشكلة عدم تقنينها على البيئة السعودية .
5) عدم وجود تعريف موحد للطالب الموهوب :حيث نجد أن هناك اختلافاً كبيراً في المسميات بين العاملين في الميدان التربوي لمصطلح موهوب إذ يطلق عليه عدة مسميات مختلفة منها متفوق ، نابغة ، عبقري ، مبتكر ، ذكي ، مبدع لامع … إلخ ، كما أن هناك اختلافاً في الطرق المستخدمة في تحديد هؤلاء الطلاب الموهوبين لدى المتخصصين ، فمنهم من يعتمد على الوصف الظاهري للسمات الشخصية كوسيلة لتحديد الموهوب ، ومنهم من يعتمد على معاملات الذكاء ، وفريق ثالث يستخدم مستوى التحصيل الدراسي ، وفريق رابع يعتمد على محكات متعددة تبعاً لتعدد القدرات ) 6 ) عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله وهواياته .
7) إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم وعدم إبرازها والإشادة بها ، وعدم توفر الحوافز التشجيعية للطلاب بالشكل اللازم سواءً على مستوى المدارس أم المناطق . 8) عدم توافر مقرات وأماكن خاصة بكل نشاط يمارس فيها الطلاب النشاط وذلك بسبب عدم وضع النشاط في الاعتبار عند تخطيط المدارس وكذلك بسبب المباني المستأجرة .
9) عدم توافر الأدوات والآلات اللازمة للقيام بالأنشطة الفنية والمهنية كأدوات الرسم والكهرباء والسباكة والميكانيكا .
10) إن تخصيص حصة واحدة للنشاط أو حتى للتخطيط للنشاط في الأسبوع غير كافية .
11) إن مطالبة المدرسين بتنفيذ النشاط أثناء اليوم الدراسي دون تخصيص أوقات معينة ولفت نظر المدرسين لها عن طريق التعاميم والاجتماعات مطلب غير كاف .
12) قلة البرامج المعدة مسبقاً من قبل إدارات التعليم والتي تهدف للكشف عن الطلاب الموهوبين واقتصارها على التربية الفنية أو الإلقاء والتعبير .
13) عدم قدرة المعلمين الرواد في الأنشطة المختلفة على التخطيط لاكتشاف الطلاب الموهوبين وابتكار البرامج المناسبة ، بسبب عدم إيمانهم أو عدم مطالبتهم بذلك أو قلة خبرتهم أو جهلهم بالأهداف ، ففاقد الشيء لايعطيه .
14) عدم إشراك الطلاب فعلياً في عملية التخطيط والتنظيم لبرامج النشاط بسبب الاهتمام بالأمور الشكلية والكتابية في النشاط ، وبسبب فقدان الثقة بين الطالب والمشرف على النشاط في الأنشطة الطلابية المختلفة .
وإذا كان الأمر في تلك الخطورة والأهمية فكيف يتم لمعلم أن يتعرف على طالب موهوب في مدرسته فيكتشفه ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال يجب التنويه إلى نقطة أراها مهمة ، وهي : أنه يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون انه يمكن التعرف على الموهوب من خلال نتائجه في مقياس واحد فقط ، حيث أن هذا لا يتيح الفرصة لجميع الأفراد على التعبير عن الموهبة التي وهبهم الله إياها ، خاصة تلك المواهب المتخصصة و الدقيقة جداً ، ولقد أثبتت الأبحاث العلمية أهمية أسلوب المحكات المتعددة ( أي استخدام عدد من المقاييس معا للتعرف على جوانب الموهبة لدى الموهوب قبل الحكم على أحقية الطالب لخدمات الموهوب من عدمه) ؛ ولذا فإنه يمكن الاستدلال على موهبة طالب من خلال عدة أساليب منها :
الأول : رأي الوالدين : فيجب الأخذ بالاعتبار رأي والدي الطفل والسؤال عن سلوكه في المنزل فهما أعرف الناس به منذ الصغر .
الثاني : رأي المعلمين : فالمعلم يلتقي بالطفل في مراحل دراسته الأولية في اليوم أكثر من خمس ساعات يتعرف من خلالها على سلوكه ، ومدى تقبله للمعلومة ، ويستطيع بعد ذلك أن يقيس مستواه التحصيلي والمعرفي .
الثالث : اختبار التحصيل الدورية : وهذه مهمة يقوم بها معلم الصف أو المعلم في أي مرحلة من المراحل الدراسية بصفة دورية ، وقد يقام ذلك الاختبار دون سابق علم من الطالب .
الرابع : مقاييس الذكاء ، الخامس : النبوغ في أحد المهارات الابتكارية ( الفنية ، والعلمية ، والمهنية ) . ومما يجدر التنبه له أنه قد تواجه الطالب الموهوب بعض من المشكلات في بيئته المدرسية وبين زملائه في الصف ، ومن أهمها مايلي :
1) استخدام فنيات ومحكات غير كافية مثل تقديرات المعلمين ، والاختبارات المدرسية للكشف عن الطلاب الموهوبين ، لأن هذه الأدوات لا تعد كافية لتحقيق هذا الغرض وفي أحيان أخرى قد لا تعد مناسبة . 2) عدم ملاءمة المناهج الدراسية والأساليب التعليمية لرعاية الموهوبين ، فيفشل كثير من الطلاب الموهوبين في تطوير جانب كبير من استعداداتهم بسبب المعوقات والضغوط التي تنجم عن عدم انسجامهم مع المناهج والأساليب التعليمية وألية تنفيذها وأساليب تقويمها في المدارس ، فهي لا تتناسب ومقدراتهم كما لا تتيح لهم فرص الدراسة المستقلة ، ولا تستثير حبهم للاستطلاع وشغفهم للبحث وإجراء التجارب .
3) قصور فهم المعلم للطلاب الموهوبين وحاجاتهم : فتطوير البرامج الدراسية بدرجة تحقق المتطلبات الأساسية لتنمية استعدادات الموهوبين يعد شرطاً ضرورياً لرعايتهم ، لكنه لا يعد كافياً ما لم يكن هناك معلم كفء للعمل مع هذه الفئات من الطلاب ، فالمعلم هو عماد العملية التعليمية وأساسها ، وهو الذي يهيئ المناخ الذي من شأنه إما أن يقوي من ثقة الطالب بنفسه أو يزعزعها ، يشجع اهتماماته أو يحبطها ، ينمي مقدراته أو يهملها يقدح ابداعيته أو يخمد جذوتها ، يستثير تفكيره أو يكفه ، يساعده على التحصيل والإنجاز أو يعطله .
4) عدم توافر أخصائيين نفسيين مدرسين في الوقت الراهن يقومون بتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية كاختبارات الذكاء واختبارات التفكير الابتكاري ، واختبارات القدرات والاستعدادات الخاصة ، والتي تعاني هي أيضاً من مشكلة عدم تقنينها على البيئة السعودية .
5) عدم وجود تعريف موحد للطالب الموهوب :حيث نجد أن هناك اختلافاً كبيراً في المسميات بين العاملين في الميدان التربوي لمصطلح موهوب إذ يطلق عليه عدة مسميات مختلفة منها متفوق ، نابغة ، عبقري ، مبتكر ، ذكي ، مبدع لامع … إلخ ، كما أن هناك اختلافاً في الطرق المستخدمة في تحديد هؤلاء الطلاب الموهوبين لدى المتخصصين ، فمنهم من يعتمد على الوصف الظاهري للسمات الشخصية كوسيلة لتحديد الموهوب ، ومنهم من يعتمد على معاملات الذكاء ، وفريق ثالث يستخدم مستوى التحصيل الدراسي ، وفريق رابع يعتمد على محكات متعددة تبعاً لتعدد القدرات ) 6 ) عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله وهواياته .
7) إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم وعدم إبرازها والإشادة بها ، وعدم توفر الحوافز التشجيعية للطلاب بالشكل اللازم سواءً على مستوى المدارس أم المناطق . 8) عدم توافر مقرات وأماكن خاصة بكل نشاط يمارس فيها الطلاب النشاط وذلك بسبب عدم وضع النشاط في الاعتبار عند تخطيط المدارس وكذلك بسبب المباني المستأجرة .
9) عدم توافر الأدوات والآلات اللازمة للقيام بالأنشطة الفنية والمهنية كأدوات الرسم والكهرباء والسباكة والميكانيكا .
10) إن تخصيص حصة واحدة للنشاط أو حتى للتخطيط للنشاط في الأسبوع غير كافية .
11) إن مطالبة المدرسين بتنفيذ النشاط أثناء اليوم الدراسي دون تخصيص أوقات معينة ولفت نظر المدرسين لها عن طريق التعاميم والاجتماعات مطلب غير كاف .
12) قلة البرامج المعدة مسبقاً من قبل إدارات التعليم والتي تهدف للكشف عن الطلاب الموهوبين واقتصارها على التربية الفنية أو الإلقاء والتعبير .
13) عدم قدرة المعلمين الرواد في الأنشطة المختلفة على التخطيط لاكتشاف الطلاب الموهوبين وابتكار البرامج المناسبة ، بسبب عدم إيمانهم أو عدم مطالبتهم بذلك أو قلة خبرتهم أو جهلهم بالأهداف ، ففاقد الشيء لايعطيه .
14) عدم إشراك الطلاب فعلياً في عملية التخطيط والتنظيم لبرامج النشاط بسبب الاهتمام بالأمور الشكلية والكتابية في النشاط ، وبسبب فقدان الثقة بين الطالب والمشرف على النشاط في الأنشطة الطلابية المختلفة .
فعلا كلامج صح الغاليه
للرفع
دخلت الموضوع على عجل
ولي عودة باذن الله لقراءته بتمعن
مشكوورة