تخطى إلى المحتوى

"خليك بالبيت" جملة صيفية يكرهها الطلاب

  • بواسطة

خليجية

انتهى العام الدراسي وأصبح الشباب والطلاب في مواجهة الاجازة والصيف بما فيهما من فراغ خاصة ان الكثيرين منهم يفضلون (قعدة) البيت على غيرها من الأنشطة الأخرى ولو كانت بدافع التسلية. ولا يستفيد هؤلاء ببقائهم بالبيت من هذا الوقت الذي بين أيديهم رغم ان مرحلة المراهقة والشباب ترتبط بالرغبة في التغيير والاستقلال والاحساس العميق بالذات. وقد يبقى الولد في البيت مرغماً خاصة إذا كانت علاقته بوالديه معقدة وحساسة نتيجة المعاملة الناشئة عن صراع القيم الأسرية والاختلاف بين الأجيال. ويحذر الخبراء من أن يبقى الابن في البيت دون استغلال الفراغ لأن الفراغ سيستغله.

تحقيق: محمد رضا السيد

حول الجانب النفسي لآثار البقاء بالبيت واثر الفراغ على الشباب أكد الدكتور أحمد الامام الطبيب النفسي ومقدم برنامج “حياتنا” على إذاعة نور دبي أن أهم شيء في حياة المراهق ألا تجعله في فراغ وهذا ينعكس على الانسان بشكل عام لكنه يرتبط بالمراهقين بشكل خاص. ويقول: الفراغ له أنواع وأشكال عدة اولها الفراغ النفسي وفراغ من جانب الأنشطة الذهنية وأعمال الفكر والفراغ الثالث هو المتعلق بالوقت.

وأوضح ان الفراغ النفسي يتعلق بغياب التوازن العاطفي من جانب الوالد والوالدة والزملاء والأهل والأقرباء.

مما يخلق فراغاً على هذا المستوى، وفي المقابل يسعى المراهق أو الشاب الى الدخول في دوامة علاقات عاطفية تملأ فراغه فيلجأ للانترنت والكمبيوتر والاتصالات على سبيل المعاكسات لملء وقته العاطفي بأشياء وتصورات خيالية مرضية تخلو من الايجابيات ويزين عاطفته المرضية بعبارات وأشكال في عقله بعيدة عن الواقع محاولاً اسقاط مشاعره على الطرف الآخر حتى لو كانت وهمية أو مرضية مشيراً إلى أن وجود التفاعل العاطفي مع المحيط الذي يعيش فيه المراهق سيترك فورا هذا التخيل العاطفي السلبي.

أما الفراغ الآخر الذي يعاني منه المراهق، حسب الامام فهو الفراغ العقلي والذهني وينتج عن عدم تنشيط العقل بعد الدراسة ويؤدي لجمود عقلي يشعر الانسان بأنه يتبلد وعقله لا يستفيد منه وأنماطه الفكرية تصبح مختلة وعندما تتحدث معه تجده تافهاً في استنتاجاته ويتفادى التحدث مع الآخرين إما لأنه لا يستوعب الموضوعات التي يتم الحديث فيها أو لضعف خلفيته الذهنية عنها.

ويلفت الى أن مثل هؤلاء الذين يعانون من الفراغ الذهني من الممكن ان تلحظ انسحابهم من حديث في شكل معين مبررين ذلك بأنهم لا يستطيعون الاستمرار لأن ذهنهم يتعب سريعاً ويتفادون ان يكونوا على وعي بهذه الجوانب فكرية كانت أو علمية.

وقال الامام: طبيعة البشر هي عدم تقبل الفراغ لذا لابد من المعنيين ان يهتموا بالأمر، فيملأ الفراغ العقلي باستخدام الألعاب الذهنية والأنشطة الرياضية التي تجمع بين التسلية والفائدة العقلية والبدنية، حبذا لو عندنا أنشطة رياضية على غرار الموجود في الدول المتقدمة التي تعرف ما يطلق عليه (المسار الحيوي) وهو عبارة عن غابات نباتية مجهزة بأنواع من الأجهزة الرياضية لرياضات الجسم فتجد في جانب جهازاً لعضلات الكتفين وبعده بمسافة غير قليلة جهازاً آخر لعضلات الفخذين فتجد كل الناس يتريضون ويتسلون ويستفيدون من وقتهم بدلا من البقاء في البيت.

وعلى المستوى العاطفي اشار الى ان المراهق لابد له من علاقات واسعة وجدلية مع الأقارب والأهل أو على الأقل مع الزملاء وأصدقاء الدراسة فالصحبة التي تعين على الخير أفضل، ومن الممكن في محيط هذه العلاقات ان يحدث صدام وهذا ليس شيئاً سلبياً بقدر ما يتمكن الانسان من تصحيح مساره ويستفيد من تلك المواقف ليكون انساناً غير اعتمادي أو خاضع أو نفعي مستسلم.

وأضاف: الأنشطة الاجتماعية مهمة جداً للأسرة مثل ان تنتمي الأسرة لاحدى الجمعيات الخيرية أو الاجتماعية أو بيئية أو تطوعية ويجد المراهق في هذه المتنفسات بيئة مثالية في التعامل يستطيع ان يؤثر فيها وتؤثر هي فيه يستوعبها ويفهمها ويحاول ايجاد حلول لها.

ومن جانب الفراغ الذهني يرى انه لابد من تنمية المهارات الذهنية والفكرية بقراءة الكتب في مجالات متنوعة في اللغات والعلوم الطبيعية كعلوم الفلك والجغرافيا والجينات أو يتعلم لغة جديدة، وتشكل مثل هذه العلوم رصيداً حياتياً جيداً للمراهق إذا أحسن استغلال فترة الفراغ.

واختلفت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم مع الرأي القائل بأن “قعدة” البيت ذات أثر سلبي على الأبناء باعتبار ان الوالدين يمثلان رقابة على الابن مباشرة ويملآن فراغه العاطفي الذي أشار إليه الدكتور أحمد الامام إلا انها طالبت بأن يتاح جو من التسلية الخاص للأبناء خاصة بعد شهور الدراسة الطويلة وجو الامتحانات سواء كان ذلك من خلال المراكز الصيفية التي توفر أنشطة الفتيات والفتيان على سواء أو من خلال برامج التسلية التي تنظمها الأسرة لأبنائها.

وقالت: المفترض ان تنظم الأسرة للأبناء برامج تحفزهم على الاستفادة من الاجازة ووقت الفراغ وان تحاول امتاعهم من خلال السفر والرحلات والزيارات على مستوى الدولة وخارجها، ولفت الى ان الابناء من سن 13 وحتى 18 عاما يمكن ان يسجلوا انفسهم في الأندية والمراكز الصيفية المتعددة القادرة على استيعاب كل هذه الطاقات، مضيفة ان البنات لم يعد يخشى عليهن خاصة ان هناك العديد من هذه المراكز توفر لهن الرعاية والبرامج المفيدة خلال فترة الصيف وعلى الأسرة فقط التوجيه.

واجمالاً ترى ان البنات يعتبرن ان البقاء في البيت والتزام الامهات بتعليمهن شيء عادي وليس تقليدياً فيوفر لهن مجالاً للتدريب على مهام الحياة الأخرى غير التعليم.

من جهته اشاد حسين النجار رئيس مركز منارات للاستشارات التربوية بالبرامج التي تقام خلال فترة الصيف للفتيات والفتيان وتتميز بتنوع كبير مطالباً الأسرة والأب والأم بشكل خاص بعمل استقصاء خاص حول كم البرامج الموجودة والمطروحة من خلال المؤسسات الأهلية والحكومية والمراكز الصيفية بالأندية والجمعيات.

وقال: عليهم ان يعرضوا هذه البرامج امام الابن على طاولة ويبقى موضوع أولويات البرامج محور نقاش وحوار مستمر حول وقت الاجازة الممتد الى 3 أشهر مع اظهار ان هذا وقت ينبغي للطالب ان ينمي فيه من مهاراته في التفكير والقيادة واكتساب لغة جديدة وتعلم مهارات كمبيوتر جديدة غير دراسية.

وطالب بأن يصبح الابن هو محور الحوار والمتحكم فيه وأن يختار ما بدا له وألا يفرض عليه برنامج، معتبراً ان كم الاستفادة من برنامج واحد يقتنع به الابن هو أفضل عشرات المرات من عدة برامج هو غير مقتنع بها.

وأضاف: البرنامج لابد ان يراعى فيه جزء التسلية وان أردنا تحقيق مصدر من وراء التسلية فهذا شيء جيد يضاف الى كم الاستفادة الأخرى، فالصيف وقته مهم جدا لتحقيق أشياء لا يمكن عملها في عام دراسي ما.

من بين برامج الصيف التي يمكن للابن فعلها هو التقارب الأسرى مع أبناء جيله وأسرته خلال الصيف والأفضل كما يرى حسين ان نجلس وندع الابن يفكر في أوقات حرة باحثاً عن طموحه ومستقبله، موضحاً ان طلب الأب أو الأسرة من الابن التفكير في مستقبله خلال شهور الدراسة شيء خاطئ لأن الطالب يكون وقته مزدحماً أثناء الدراسة أما بعدها وبالتحديد في الاجازة يصبح لدى الابن الوقت والفراغ والراحة النفسية للتفكير من دون ضغط في ماهية التخصصات التي يريدها وفلسفته في الحياة وهل يريد جمع المال أو اسعاد فئة معينة من الناس. وأهمية هذا التفكير في رأي حسين أنه كلما استطعنا ان نقرب الابن مما يريد في حياته فإنه بذلك يتعلم اشياء جديدة كأن يصبح قادرا على اتخاذ القرارات ويتفرد بشخصية قوية مستقلة.

الدكتورة شيخة الطنيجي رئيسة قسم أصول التربية بجامعة الامارات العربية المتحدة مع الرأي القائل ان فترة الاجازات والبقاء في البيت لهما تأثير سلبي على الأبناء خاصة المراهقين باعتبار ان الفراغ يسمح بالتفكير في اشياء والبحث عن الغائب خاصة إذا غابت الأسرة عن المتابعة والملاحظة كحد أدنى.

واشارت الى أن الصيف يتميز بأنشطته العديدة الموجودة في المراكز الصيفية كممارسة الألعاب البدنية والذهنية كالشطرنج وهي ألعاب تحبذ للأطفال.

من جهة ثانية لفتت الى ان الأبناء إذا تركوا بالبيت فإنهم يكونون عرضة لبرامج التلفزيون السطحية والتي تقدم افكاراً غثة اضافة لبرامج وفضائيات أخرى تركز على ما يؤجج الغرائز ويثير الشهوات.

كما حذرت من ان عدم السيطرة على الانترنت في المنزل ومراجعة الابناء وتوجيههم وارشادهم يجعلهم فريسة سهلة لأحاديث المنتديات والصور غير اللائقة.

وأشارت الى ان الأبناء لا ينبغي تركهم وحدهم في غرفهم معزولين عن محيطهم، لافتة الى ان الفراغ يجر أفكاراً وذكريات سلبية.

وأضافت: إذا أراد الآباء استثمار فترة الصيف لأبنائهم فإن البرامج الموجودة في كل المراكز الصيفية أو حتى إذا بقي بالبيت كانت الصحبة الصالحة شيء مهم، فالمراهق يحب كثيرا اصدقاءه ويعتبرهم الأقرب إليه ولا يقبل أي نقد يوجه لهم، لذلك فالحرص على اختيارهم بعناية من البداية من الأشياء المهمة.

ومن ناحية ثانية طالبت أولياء الأمور بأن ينموا صداقاتهم مع ابنائهم وألا يتركوهم فريسة الجلوس وحدهم في البيت.

جريدة الخليج

كرم مبارك

هيه والله اخوانى يهالووو ضاقو من اليلس فالبيت والحينه انشالله بيحفظوون القران اذ الله راددددددددددد

الله يوفقج الله يرزقنا الزوج الصالح

فوووووووق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.