تخطى إلى المحتوى

جورج يحتفل بعيد الأضحى

جورج يحتفل بعيد الأضحى

جورج رجل أمريكي بدين الجسم عريض المنكبين تجاوز الخمسين من عمره ويتمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط.. يعيش في بلدة صغيرة شمال مدينة
لما أقبل شهر ذي الحجة.. بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة.. وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للاتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمر وأصبح شغلهم الشاغل.. فالزوج يستمع للإذاعة والزوجة تتابع القنوات والابن يجري وراء المواقع الإسلامية في الإنترنت.
فرح جورج وهو يستمع إلى الإذاعة لمتابعة إعلان دخول شهر ذي الحجة وقال: الإذاعة مسموعة بوضوح خاصة في الليل ولما حدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبير المسلمين في أرجاء المعمورة شمر جورج عن ساعده وأحضر مبلغا كان يدخره طوال عام كامل.. وبعد الظهيرة من اليوم التالي قال: عليَّ أن أذهب الآن لأجد الخروف الحي الذي لا يتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة،
ساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ عال جدا فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية..

مسح جورج على الكبش وحمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته الخاصة وبدأ ثغاء الخروف يرتفع وأخذت البنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الثغاء بصوتها العذب الجميل.
وقالت لوالدها: يا أبي ما أجمل عيد الأضحى ، سوف أصلي العيد معكم وألبس فستاني الجديد وأضع عباءتي على رأسي،
يا أبي: في هذا العيد سوف أغطي وجهي كاملا فلقد كبرت..
آه… ما أجمل عيد الأضحى سنقطع لحم الخروف بأيدينا ونطعم جيراننا .. ظهرت السعادة على الجميع

.. ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة يا زوجي.. يا جورج علمتُ أن من شعائر الأضحية أن يُقسم الخروف ثلاثة أثلاث: ثلث نتصدق به على الفقراء والمساكين، وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد واليزابيث و مونيكا.. والثلث الآخر نأكله .
احتار جورج وزوجته في يوم العيد أين اتجاه القبلة ! وخمنوا أن القبلة في اتجاه السعودية وهذا يكفي.. أحدَّ جورج شفرته ووجه الخروف إلى حيث اتجاه القبلة وأراح ذبيحته، بعدها بدأت الزوجة في تجهيز الأضحية ثلاث أثلاث حسب السنة…
زوجها قد رفع صوته : هيا لنذهب إلى الكنيسة فاليوم يوم الأحد !! وكان جورج لا يدع الذهاب إلى الكنيسة بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأولاده

انتهى حديث المتحدث وهو يروي هذه القصة عن جورج
سأله أحد الحضور: لقد حيرتنا بهذه القصة هل جورج مسلم أم ماذا؟!!..
قال المتحدث: بل جورج وزوجته وابنه كلهم نصارى كفار لا يؤمنون بالله وحده و لا برسوله.. ويكفرون بمحمد !! كثر الهرج في المجلس وارتفعت الأصوات
وقال أحدهم: لا تكذب علينا يا أحمد.. فمن يُصدق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك !

قال المتحدث بتعجب وابتسامة: يا إخواني وأحبابي.. لماذا لا تصدقون قصتي؟! لماذا لا تعتقدون بوجود مثل هذا الفعل من كافر.. أليس هنا عبد الله وعبد الرحمن و خديجة وعائشة يحتفلون بأعياد الكفار !
فلماذا لا يحتفل الكفار بأعيادنا ! لم العجب؟
أليس البعض يجمع الورود لعيد الحب ويحتفل الآخرون هنا برأس السنة وبعيد الميلاد وعيد.. وعيد.. وكلها أعياد كفار؟!! لماذا يستكثر على جورج هذا التصرف ولا يستكثر على أبناءنا وبناتنا مثل هذا؟!!

إذا كنتم تتعجبون من فعل جورج فأنا أتعجب من فعل أبناء وبنات التوحيد كيف تكون حال التبعية والانهزام لديهم ! ولما ارتفعت الأصوات وتسابقت السهام نحو أحمد قال: انصتوا إلى هذه المرة لأروي لكم قصة لا تكذبوني فيها: هذه عائشة ابنه هذا البلد ممن أسماها والدها باسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لما علمت بعيد الحب وهو عيد من أعياد الرومان والوثنيين. سارعت عائشة إلى محلات الورود واشترت باقة ورد حمراء باهظة الثمن وعلقت وردة على صدرها، ولبست في ذلك اليوم فستاناً أحمراً، وحملت حقيبة حمراء، وانتعلت حذاء أحمراً و.. !
هكذا عائشة فعلت أتصدقون؟ !
قالوا بتعجب وألم: نعم !

هز أحمد يده ورفعها وقال: عشت في أمريكا أكثر من عشر سنوات، والله ما رأيت أحداً من الكفار احتفل بأعيادنا، ولا رأيت أحداً سأل عن مناسباتنا ولا أفراحنا ! حتى عيدي الصغير بعد رمضان أقمته في شقتي المتواضعة لم يجب أحد دعوتي عندما علموا أن ما احتفل به عيداً إسلامياً !

وقال أحمد في صمت من الجميع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من تشبه بقوم فهو منهم }،
قال ابن تيمية معلقاً على هذا الحديث: هذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كن ظاهرة يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51].

عاد أحمد ليقول بمرارة وحزن: أجيبوا هل ضحى جورج بذبيحته وقسمها ثلاثة أثلاث؟! أم أن ذلك محض خيال لا نرى له واقع إطلاقاً !
====================

هذه مطوية من اصدارات دار القاسم إختصرها أخيكم ( كويتي ) أسأل الله أن ينفعني وينفعكم بها
===================
بعد قراءة هذا الموضوع يطرح هذا السؤال نفسه
لماذا نحتفل بأعيادهم ونترقبها لحظة بلحظة في الوقت الذي لا يكترثون هم لا بأعيادنا ولا بأي شيئ يتعلق بنا ؟؟!!!

سبب ذلنا وانكسارنا امام الامم الأخرى هو الاتباع الاعمى لهم 000

موضوع أكثر من رائع 00 بارك الله فيك اختي الغالية قاصد جداكم على الاختيار الطيب 00

مشكورة الغالية .. الصراحة موضوعج في الصميم .. يزاج الله خير ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.