تخطى إلى المحتوى

. تـُجـَّـار الفـضـيـلـة و ورثة الأنبياء .

  • بواسطة

………………. تـُجـَّـار الفـضـيـلـة و ورثة الأنبياء ……………..

إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)

نسلط الضوء هذا اليوم على جيل طلبة العلم اللذين عاصروا العلماء الكبار رحمة الله عليهم, ابن باز, وابن عثيمين وبقية كبار العلماء الثقات الكبار في علمهم وورعهم وفضلهم .

انتقل هؤلاء الجهابذة إلى رحمة الله تاركين خلفهم إرثاً عظيماً وعلماً جليلاً, فمن حمل هذا العلم بعدهم وتصدى لتعليمة؟ ومن تفرغ منهم لإشباع هواه والركض خلف أحلامه ومناه؟

إن المتتبع لهذا الجيل من طلبة العلم يجد أن فريقاً منهم استعجل الأضواء وجعلها غايةً له وهدفاً رئيساً حيث اختار هذا الفريق استعجال الثمرة وهجر حلق العلم مبكراً واختيار وسيلة ( الخطب الشعبية والسياسية ) عبر الأشرطة والمنابر التي ملئوها بتكفير الحكام وتفسيق الشعوب ولمز العلماء الكبار والتشكيك بذممهم للوصول إلى غايتهم. أرادوا بهذه الخطب المجلجلة الوصول إلى غاية ( فضيلة الشيخ العلامة … ) . فأهمل هذا الفريق مواصلة طلب العلم الشرعي واستبدلوه بكتب الفلاسفة وأصحاب الرأي والمجلات السياسة والفكرية لتعزيز معلوماتهم التي يزنون بها خطبهم العاطفية الغريزية لتهييج العامة والرعاع والدهماء, فكان مآلهم السجن والإيقاف عن المحاضرات بل وحذر العلماء الكبار من فكرهم فكانت لهم الضربة القاصمة . فباتوا في زنازينهم بلا ( فضيلة ) ولا ( مشيخة ) . وهم الآن يبحثون عن الجماهير وسيعون إليهم بل ويدخلون بيوتهم عبر القنوات الفضائية الماجنة . وهذا والله هو الجزاء العادل لتـُجار الفضيلة اللذين اشتروا الأضواء والسمعة والشهرة بعهد الله وأيمانهم !!

أما الفريق الآخر فقد هداه الله إلى مواصلة طلب العلم بعيداً عن الأضواء وعن المنابر والصحف والتسجيلات حتى أهلهم ذلك لكسب ثقة علمائهم والناس . فأجاز لهم علمائهم الفتوى والتدريس لما بلغوه من علم وفضل وثقة العلماء بهم . فضجت حلقهم العلمية بالطلاب الجدد وأصبح الطالب شيخاً جليلاً بجوار شيخه يعلم ويفقه ويفسر ويدرس العقيدة . وأخذ هؤلاء أماكن مشايخهم بعد أن توفاهم الله فكانت هذه المكانة الجليلة ( فضيلة الشيخ العلامة …… ) أحد ورثة الأنبياء ثمرة الصبر والمصابرة والمثابرة والإخلاص والابتعادً عن الشهرة والمكانة فجاءتهم تتهادى شريفةً متشرفة جزاءً وفاقا . نفع الله بهم الأمة وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء .

بارك الله فيك

كان السلف يقولون حب الظهور قصم الظهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.