تخطى إلى المحتوى

ترغيب الأطفال في الخضراوات والفواكه مسؤولية الأسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

تاريخ النشر: الثلاثاء 18 يناير 2024
الاتحاد

من بين المشكلات اليومية التي يواجهها الآباء مع أطفالهم الميل إلى تناول وجبات غير مغذية والتركيز بدلاً منها على وجبات سريعة قد تُسْمن البدن، لكنها لا تغني صحة الجسم. الخضراوات والفواكه هي من المواد التي يُجمع مجتمع الأطباء وخبراء التغذية على فوائدها الجمة للصغار والكبار. وإذا كان الكبار يملكون أمر التخطيط لنظامهم الغذائي اليومي وإدراج ما راق لهم من خضراوات وفواكه، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للصغار، إذ يتحدون مخططات آبائهم الغذائية لهم منذ نعومة أظفارهم، ويفرضون عليهم في أحايين كثيرة ما يختارونه هم من أغذية تكون في غالبيتها غير مغذية، ويستبعدون المفيد منها. ولذلك يوصي بعض خبراء التغذية بالتحايل على الأطفال العنيدين لتناول وجبات مغذية وتعويدهم منذ الصغر على تناول الفواكه والخضراوات حتى لا يُحرموا من فوائدها في مرحلة اشتداد أعوادهم.

كثيرة هي النصائح الغذائية التي يقدمها الأطباء إلى الأمهات اللاتي يشتكين من مقاومة أبنائهم لما يُقدم لهم من أغذية ويُقابَلْن بإلحاح من جانب أطفالهم على تناول الشوكولاته والمثلجات ومختلف أنواع الحلوى والسكريات التي تحقق لهم الشبع وتحرمهم الأمر الأهم وهو التمتع بصحة جيدة. من هذه النصائح ما هو مباشر ويعتمد طريق الإقناع المتدرج، ومنها ما هو غير مباشر وينتهج طريقاً ملتوياً فيه نوع من التحايل بما يتناسب مع ميول الطفل وذكائه. فإذا حرصت الأم على الإبقاء على طاسة فواكه على مائدة الأكل بالمطبخ بشكل دائم، فإنها ستغري لا محالة الطفل الذي يدخل المطبخ جائعاً باحثاً عما يسد به رمقه بعد العودة من المدرسة أو عند الاستيقاظ ليلاً من النوم. كما يُنصح بأن تحتوي الثلاجة على قطع خضراوات طازجة حتى يسهل تناولها. وإذا أرادات ربة البيت الاجتهاد أكثر، فإن عليها أن تتفنن في أساليب جذب أطفالها لأكل الخضر والفواكه من خلال إضافة قطع عنب وموز وفواكه جافة أخرى في أنواع الحساء الساخن والبارد التي تقدمها لطفلها في سنواته الأولى حتى يتعود عليها ويحبها. ويُفضل حضور الخضراوات في كل الوجبات، بما فيها تلك التي يُرَكز فيها على أطباق اللحوم المشوية من خلال تقديم أطباق صغيرة موازية تشمل صلصلة الطماطم مثلاً وقطع البصل والكزبرة والخيار وعصير الليمون أو الجزر وغيره، بل وحتى عند إعداد الكعك عبر تزيينها بقطع الفواكه الجافة بدل قطع الحلوى والسكريات الملونة. ويُحبذ أيضاً أن يُحفظ في براد الثلاجة كيس من الخضروات المجمدة لإضافتها إلى مختلف أنواع الطعام المطهوة، وكيس آخر من الفواكه المجمدة لاستخدامها أيضاً عند اللزوم.

تمكين غذائي

إذا أرادت الأسرة تمكين طفلها غذائياً وصحياً منذ الصغر، فإن عليها أن تحرص على تعويده على بعض الممارسات البسيطة مثل:

– دعوة الطفل لاختيار صنف واحد من الخضراوات أو الفواكه مما يروقه ويجذبه عند التسوق أو عند مصاحبته للبقالة عوضاً عن دعوته لأخذ قطعة شوكولاته أو حلوى.

– إشراك الطفل في إعداد الوجبات حتى يتعود على الأمر، واغتنام وقت وجوده لتثقيفه غذائياً وبطريقة مبسطة حول فوائد الخضراوات والفواكه المستخدمة.

– سبر توجهات الطفل الغذائية في الخضراوات والفواكه، ومعرفة ما يُفضل أكله نيئاً من الخضراوات وما يفضل تناوله مطبوخاً. فبعض الأطفال يُفضلون أكل الخضراوات نيئة ويتلذذون بقضمها وسماع صوت قرمشتها، بينما يُحبذ آخرون أكلها رطبةً سهلة المضغ.

النفَس الطويل

يستسلم العديد من الآباء أمام رغبات أطفالهم الغذائية ويتركون لهم الحبل على الغارب يأكلون ما يشاؤون. وهذا تهرُب من المسؤولية التربوية التي تشمل فيما تشمل الحرص كل الحرص على صحة الطفل وبذل قصارى الجهد لتلبية حاجاته الصحية بقدر تلبية حاجاته المادية والنفسية. ولذلك فإن اتصاف الأبوين بطول النفَس في إقناع أبنائهم بالأطعمة الأفضل صحياً وغذائياً يتطلب تكرار المحاولات معهم، خصوصاً مع العنيدين منهم، فمنهم من تنفع معه عشر محاولات قبل أن يقتنع، ومنهم من يحتاج إلى خمس عشرة محاولة، وبعضهم يحتاج أكثر من ذلك بكثير. ولذلك ينبغي التحلي بقدر من الذكاء العاطفي والاجتماعي في التعامل مع الأطفال لإقناعهم بما يأكلون. فعند تعرف الطفل على أحد أنواع الخضراوات أو الفواكه لأول مرة، ينبغي على الأم أو الأب تحبيبه إليه ورسمه بشكل مثالي في مخيلته من خلال التحدث عن جمال لونه ورائحته ومذاقه والحالات التي يتوافر عليها، فالبروكلي مثلاً يُؤكل نيئاً ومطبوخاً، والخوخ يؤكل مُعلباً وطازجاً وهكذا. وإذا حرص الأبوان على تعريف أطفالهما بكل نوع من أنواع الخضراوات والفواكه التي تقع عليها أنظار الطفل في مرحلة اكتشافه للعالم وموجوداته الخارجية، وأجابا على كل أسئلته البريئة والبسيطة، فإن ذلك يُكون لديه صورةً ذهنيةً إيجابيةً عنها ويُحببها إليه فترسخ في لاشعوره ويُقبل على استهلاكها فيما بعد. ولا ينسى الأبوان أن يكونا النموذج والقدوة والمثال لأبنائهما، فلا يحق أن يأمرا أبناءَهما بشيء ويأتيا غيره، بل ينبغي أن تكون نصائحهما تتناغم مع ممارساتهما حتى يقتنع بهما الأبناء ويقلدانهما.

المُراوغة محمودة

عندما يتعلق الأمر بصحة الطفل، فإن اللجوء إلى المراوغة والتحايُل يصبح أمراً مطلوباً، أو بالأحرى محموداً. ولذلك يُنصح باعتماد بعض الأساليب الالتفافية مع الطفل للوصول إلى الهدف، ألا وهو جعله يتناول الأطعمة المغذية. فيمكن للأبوين مثلاً أن يضيفا البروكلي إلى الطبق على شكل زهور وتقطيع الجزر والخيار في السلطات بشكل جذاب يُغري الطفل ويستميله لقضمها وأكلها. كما يمكن إضافة السبانخ والفطريات والقرع الصيفي (الكوسة) إلى صلصلة سباجيتي وغيره ليكون جذاباً أكثر، وكما يقولون "العين تأكل قبل البطن". ويمكن كذلك استخدام الخضراوات مختلفة الألوان لتزيين شرائح اللحم المشوي من خلال فرمها ورشها عليها حتى يمتزج طعمها وتختلط نُكهتها مع اللحم المشوي. ويمكن للأبوين إدخال قطع حبات العنب أو الموز أو غيره من الفواكه حتى في شرائح الخبز التي يقدمونها لهم في فطور الصباح. وينبه الطُهاة المحترفون والأطباء إلى أن بعض الفواكه والخضراوات التي تؤكل نيئة ينبغي تقطيعها إلى قطع صغيرة جداً قبل تقديمها للأطفال ما دون الرابعة حتى لا تُعرضهم للاختناق.

ترجمة: هشام أحناش

عن موقع "ucsfbenioffchildrens.org”

و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz1BOaNg18z

انا لاحظت انه الام والابو اذا كلوا قدام عيالهم العيال مع الايام بياكلون وانا متبعه هالطريقه ونجحت معايه الحمدلله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.