الى والدتي الحبيبة:
تارة يعجز المرء أن يجعل ما يؤمن به واقعا في حياته…فالحبّ عمل قلبيّ و تظهر آثاره على الجوارح تبعاً بيد يبفى دون الحب الذي مكث داخل الفؤاد!!! هذا حبّ الرجل لزوجه و حبّ الوالد لولده و أمثالهما…
فكيف إذا كان الحب يتعلق بنبع الحنان, يتعلق بباب الجنة, يتعلق بأمل الانسان في دنياه…يبقى العجز عنوانٌ يستظلّ به المرء….ل…
و ظلّ المرء يردد (أنني أحبك أماه) حتى تنقطع أنفاسه فحبّه ناقص لا محالة…لو طاف بها الأرض و القمر و الكواكب السيّارة سبعاً فحبّه ناقص لا محالة…و لن يكتمل ذا الحبّ الاّ أن تكون تلك الوالدة أحبّ اليه من نفسه…و ذا الحبّ ليس شعارا يتغنّى به المرء فالعمل يكذّبه أو يصدّقه…فداك روحي أمّاه…فروحي دون روحك أمّاه…فإن خيّر بين بقاء روحه تنعم في دنياه أو روح والدته فلن يكتمل حبّه حتى يختار لنفسه الرفيق الأعلى….
أمّاه…كم مرّة تلعثم لساني…او كم مرّة شلّت أركاني…أن أعبر لك عن حبيّ الخالص من شؤائب الدنيا فلم استطع لكن سأجعلها كلمة مدويّة في عالم النت و اكللها بقسمٍ (أنّك و الله أحبّ اليّ من نفسي)
الله يخليكي يا أمي ^_^