تخطى إلى المحتوى

النهي عن الزيادة في حديثه صلى الله عليه وسلم

بِسـمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيـمِ
قال رسـولُ الله -صلَّى الله عليـه وسلَّم-:
(( إذا حدَّثْـتُكُمْ حَديثًا؛ فلا تَـزِيدُنَّ عَلَيَّ. وَقـالَ:
أربَـعٌ مِنْ أطْيَبِ الكَلامِ، وَهُـنَّ مِنَ القُرآنِ؛ لا يَضُـرُّكَ بِأيِّهِـنَّ بَدَأْتَ: سُـبحانَ اللهِ، والحَمْـدُ للهِ، ولا إلـهَ إلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَـرُ، ثُمَّ قـالَ:
لا تُسَمِّيَـنَّ غُلامَـكَ أفْلَحَ ولا نَجيحـًا ولا رَباحًا ولا يسـارًا؛ [ فإنَّكَ تقـولُ: أَثَـمَّ هُوَ؟ فلا يَكُـونُ، فيقولُ: لا ])).
[ " السِّلسـلة الصَّحيحـة ": (346) ].

قال العلاَّمة الألبـانيُّ -رحمه الله- معلِّقـًا على هذا الحديث:
( وفي الحديث آدابٌ ظاهـرة، وفوائـد باهرة؛ أهمّهـا: النَّهـي عن الزِّيادة في حديثـه -صلَّى الله عليـه وسلَّم-، وهـذا وإنْ كان معنـاه في روايـة حديثه ونقله؛ فإنَّـه يدلُّ على المنـع من الزِّيـادة فيه تعبُّـدًا قصدًا للاسـتزادة مِنَ الأجر بها من بـابٍ أَوْلى، وأبـرز صور هذه الزِّيـادة على الأذكار الوارِدة الثَّابتـة عنه -صلَّى الله عليـه وسلَّم-؛ كزيـادة " الرَّحمن الرَّحيـم " في التَّسميـة على الطَّعام، فكما أنَّـه لا يجوز للمسـلم أنْ يرويَ قولـه -صلَّى الله عليـه وسلَّم- المتقدِّم (344): ((قُل: بِاسـمِ الله))؛ بزيادة: " الرَّحمـن الرَّحيم "؛ فكذلك لا يجـوز له أنْ يقول هذه الزِّيـادة على طعامـه؛ لأنَّه زيادة على النَّصِّ فعـلاً؛ فهـو بالمنعِ أوْلـى؛ لأنَّ قولـه -صلَّى الله عليـه وسلَّم-: ((قُل: بِاسـمِ الله))؛ تعليـم للفِعلِ، فإذا لَمْ يَجُـز الزِّيادة في التَّعليـم الَّذي هـو وسيلة للفعـل؛ فلأنْ لا يجـوز الزِّيـادة في الفعل الَّذي هو الغايـة أوْلَى وأحـرى، ألسـت ترى إلى ابـن عُمَر -رضي الله عنه- أنَّه أنكـر على مَنْ زاد الصَّـلاة على النَّبيِّ -صلَّى الله عليـه وسلَّم- بعد الحمـد عقب العطـاس، بحجَّـة أنَّه مُخالِف لتعليمـه -صلَّى الله عليـه وسلَّم-، وقال له: " وأنـا أقول: الحمد لله، والسَّـلامُ على رسـول الله -صلَّى الله عليـه وسلَّم-، ولكن ليس هـكذا علَّمنـا رسول الله -صلَّى الله عليـه وسلَّم-، علَّمنـا إذا عَطَسَ أحـدنا أنْ يقولَ: الحمدُ لله علـى كلِّ حـالٍ ".
أخرجـه الحاكم ( 4/ 265، 266 )، وقال: " صحيـح الإسـناد ".
ووافقـه الذَّهبـيُّ، وهو كما قالا أو قريـب منه؛ فانظـر " المشكاة " ( 4744 )، و" الإرواء " ( 3/345 ).
فإذا عرفـتَ ما تقدَّم من البيـان؛ فالحديث من الأدلَّـة الكثيرةِ على ردِّ الزِّيـادة في الدِّيـن والعبادة، فتأمَّـل هذا واحفظـه؛ فإنَّه ينفعـك -إن شاء الله تعالـى- في إقناعِ المُخالِفيـن، هـدانا الله وإيَّاهـم صراطَه المستقيـم ) انتهـى من " السِّلسلـة الصَّحيحـة " ( 1/681، 682 ).

وحـولَ زيـادة " الرَّحمنِ الرَّحيـم " في التَّسميـة على الطَّعام؛ نَقَل العلاَّمـة الألبانيُّ عن الحافـظ ابن حَجَـرٍ -رحمهمـا الله- قوله في " الفَتـح ":
( وأمَّا قـول النَّوويِّ في آداب الأكـل مِن " الأذكـار ": " صفـة التَّسميـة من أهمِّ ما ينبغـي معرفتـه، والأفضـل أنْ يقولَ: بِسـمِ الله الرَّحمن الرَّحيـم، فإنْ قالَ: بِسـمِ الله؛ كفـاه وحَصَلَتِ السُّنَّـة "؛ فَلم أرَ لِمـا ادَّعـاه من الأفضَليَّة دليلاً خاصًّـا ) انتهى.

قال العلاَّمة الألبانـيُّ -رحمه الله-:
( وأقول: لا أفضـلَ من سُنَّـته -صلَّى الله عليـه وسلَّم-، " وخَيْرُ الهَـدْيِ هَـدْيُ محمَّـدٍ -صلَّى الله عليـه وسلَّم- "، فإذا لَمْ يَثْبُتْ في التَّسميـة على الطَّعام إلاَّ " بسـم الله "؛ فلا يجـوز الزِّيادة عليها؛ فضـلاً عن أنْ تكونَ الزِّيادة أفضـل منها! لأنَّ القولَ بذلك خلاف مـا أشرنا إليـه من الحديث: " وخَيْرُ الهَـدْيِ هَـدْيُ محمَّـدٍ -صلَّى الله عليـه وسلَّم- " ) انتهى من " السِّلسلـة الصَّحيحـة " ( 1/ 678 ).

يزآآآآج الله خ ـــــــــير

الله يجزاك الجنه

وياكم يا رب في الفردوس
آمين

يزااااج الله خير…

وياج حبيبتي وشاكرة قراءتج للموضوع

يزاج الله خير الغاليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.