إن وضع الطفل في مشاية (كرّاجة أو يوبالا) يشبه تسليم مراهق سيارة فيراري – إنها مخاطرة!
تكثر نسبة الحوادث والإصابات في مشايات الأطفال أكثر من أي جهاز أو غرض آخر خاص بالصغار. والسبب أن المشاية تزوّد الطفل بسرعة إضافية (يمكن للطفل أن يصل إلى متر واحد في اللحظة بانطلاقة واحدة)، وتزيد من الوزن وتعرّضه لأخطار متعددة.
تحدث الإصابات غالباً عندما تتعثر مشاية الطفل فتسقط من أعلى الدرج (السلّم) أو ترتطم بالأثاث أو فرن الغاز. كما هناك مخاطر إضافية على الطفل كأن يحرق نفسه بالشمعة أو نكوب شاي أو قهوة ساخناً. كما تتيح المشاية للطفل الوصول إلى أغراض المنزل التي قد تصيبه بالتسمّم مثل العطور وسائل تنظيف الفم مع أنها تكون قد تُرِكَت في مكان آمن سابقاً.
يعتقد الكثير من الناس أنه عندما يكون الطفل منشغلاً في "عربته" الصغيرة، معناه أنه آمن ويمكن تركه من دون مراقبة لفترات قصيرة. في الحقيقة، تحتاجين إلى اهتمام وانتباه أكبر عندما يكون صغيرك في المشاية ومن الآمن أكثر لو تركت طفلك على الأرض في غرفة خالية من الأخطار. (اقرئي المزيد حول تأمين منزلك لحماية طفلك).
لن تساهم المشاية في تعليم صغيرك المشي. في الواقع، قد تؤخر كثرة استعمالها تطور هذه المهارة لدى طفلك قليلاً. يحتاج طفلك إلى التدحرج والتقلّب والحبو أو الزحف والجلوس واللعب على الأرض حتى ينجز مهارة المشي الجوهرية.
بالرغم من المخاوف التي برزت بسبب الإحصائيات والأرقام، فإن منع مشايات الأطفال مسألة غير واقعية. يظن بعض الخبراء أن هذه المشايات يجب أن تُصمّم للأطفال ما فوق التسعة أشهر من العمر والذين يعرفون أصلاً كيف يجلسون ويزحفون، مع ضرورة الحدّ من سرعة المشاية. يرجع الأمرإلى اللمستهلك في الحصول على مزيد من المعلومات حول سلامة استخدام المشاية عند شرائها.
لو اقترح عليك أحدهم شراء مشاية لطفلك، حاولي أخذ الخيارات الأخرى المتاحة بعين الاعتبار، أو اذهبي إلى خيار طبيعي أكثر كأن تتركي طفلك يتدرّب ويتمرّن على الأرض بالطريقة التقليدية القديمة.