السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة المسلمة مع مجتمعها
تدخل السُرور على القلوب:
تحرص المرأة المسلمة الراشدة في أحاديثها ومناقشاتها للنساء على
نشر المسرة في أوساطهن،وإشاعة الحيوية والبهجة والنشاط في نفوسهن،
بما تزجيء إليهن من أخبار مفرحة، وماتسوق من دعابات طريفة ممتعة،
فإدخال السرور على القلوب في إطار ما أحل الله مطلب إسلامي حض عليه
الشرع الحنيف،ورغب في فعله،لتبقى أجواء المؤمنين والمؤمنات عامرة
بالمودة،ندية بأنسام المسرة،مترعة بالبشر والتفاؤل،مهيأة لتقبل العمل
الجاد وما يتطلب من تضحيات وتكاليف.
ومن أجل ذلك كافأ الإسلام من يدخل السرور على قلوب المسلمين والمسلمات أن
يظفر بسرور أكبر، يدخله الله عزَ وجلَ على قلبه يوم القيامة :
((من لقي أخاه المسلم بمايحبُ الله ليسرَه بذلك، سرَه الله عزَ وجلَ
يوم القيامة))(1).
إن المرأة المسلمة الذكية اللبقة لتجد ضروباً من المسرات الحلال
تستطيع أن تدخلها على قلوب أخواتها،بالتحية الحارة،والكلمة الطيبة،
واللفتة الذكية،والنكتة البارعة،والبشرى السارة، والبسمة الودود، والزيارة
الخالصة،والهدية المفرحة،والصلة الدائمة،والرَفد الصادق،والمواساة
المسلية،مما يفتح مغاليق القلوب، ويلقي بذور المحبة،ويصل حبل الود،
ويمتن وشائج الأخوة.
(1) رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.
منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسُنة
بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.