تخطى إلى المحتوى

المرأة المسلمة مع ربها.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرأة المسلمة مع ربها

تحسن أداء الصَلاة:

تحرص المرأة المسلمة التقية الواعية على أن تكون صلاتها

حسنة الأداء، مليئة بحضور القلب وخشوع الجوارح ،

تستحضر فيها معاني ماتتلو من آيات الكتاب الكريم،وتتمثَل

معاني التسبيحات والأدعية التي تنطق بها،فتفيض نفسها

بالخشوع لله،ويخفق قلبها بالهداية والشكر والعبودية

له،فإذا ماساورتها في صلاتها خاطرة شيطانية لتصرفها

عما في هي فيه من حضور قلب وصفاء ذهن ، بادرت

إلى طردها بتمعَن ماتتلو من كلام الله، وما تلفظ من

تسبيح بحمده والثناء عليه.

ولاتنفتل المرأة المسلمة من صلاتها لتنغمس توَا في

أعمال البيت ، وتنصرف إلى شواغل الحياة ،بل تستغفر

الله ثلاثاً كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وتقول أيضاَ كما كان يقول:اللَهمَ أنت السَلام، ومنك

السَلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام ))(1).

ثم تردَد ماجاءت به السنَة المطهَرة من تسبيحات

وأذكار، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،

يردِدها إذا فرغ من صلاته،وهي كثيرة متنوعة(2)،

ومن أهمها: أن تسبِح الله ثلاثاً وثلاثين مرة،

وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرة،وتكبِر الله

ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم تقول تمام المئة:

لا إله إلاَ الله وحده لا شريك له، له الملك وله

الحمد، وهو على كل شيء قدير؛فقد صحَ عن

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سبَح

الله في دبر كلِ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين،وحمد الله

ثلاثاً وثلاثين،وكبَر الله ثلاثاً وثلاثين،

فتلك تسعٌ وتسعون، وقال تمام

المئة: لا إله إلاَ الله وحده لا شريك له،

له الملك وله الحمد ، وهو على كلِ

شيءٍ قدير،غفرت خطاياه، وإن كانت

مثل زبد البحر))(1).

ثم تتوجه إلى الله بدعاء خاشع أن يصلح

أمرها كلَه، في الدنيا والآخرة، وأن يسبغ

عليها نعمه ظاهرةً وباطنةً،ويهبها من أمرها

رشداً.

بذلك تخرج المرأة المسلمة من الصلاة، وقد

ذكت نفسها، وخشع قلبها،وصفت روحها،

وأترع كيانها كلُه بطاقة روحية،تعينها على

مواجهة أعباء الحياة وهموم البيت والأمومة،

تمضي في حمى ربها الآمن ،لا تجزع إذا

مسَها شر،ولاتمنع إذا غمرها خير،وهذا

شأن المصليات الصادقات الخاشعات: (إنَ

الإنسان خلق هلوعاً(19)إذا مسَه الشَرُ

جزوعاً (20) وإذا مسَه الخير منوعاً(21)

إلاَ المصلين (22) الَذين هم على صلاتهم دآئمون

(23) والَذين في أموالهم حقٌ معلومٌ(24)

للسَآئل والمحروم (25) (2).

(1) رواه مسلم.

(2) انظر كتاب رياض الصالحين للإمام النووي: كتاب

الأذكار،وصحيح مسلم: باب المساجد.

(1) انظر صحيح مسلم : باب المساجد.

(2) سورة المعارج: 19_25.

منقول من كتاب إسمه شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها

الإسلام في الكتاب والسُنَة بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.

(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)

تسلمين

يزاج الله الف خير

مشكورة في ميزان حسناتك ان شا الله

يعطيج العافيه …والله يهدي الجميع

جزاك الله خير ..

مشكورة

يعطيج العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.