تخطى إلى المحتوى

الليله المخيفه .هل انتم مستعدون لها؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله .. وصلاة وسلام على رسول الله .. وبعد

أأنتم مستعدون إذن لهذه الليلة المخيفة عجباً لكم
متشوقون أيضاً .. لابأس .. لهذه الليلة المخيفة شيئاً
سيحدث في آخرها .. إذن هلموا معي

متى آخر مره اقشعر فيها جلدك لأمر ما .. اليوم .. امس
منذُ فترة … هنا سأدخل إلى قلبك حقاً وحقيقة ..
عفوا لا أبالغُ في قولي ولكن حقيقة .. تعال/ي معي إذن

.. [ يرجى قطع اتصالك بالنت لكي تقرا وتقرا وتبكي كذلك ] ..

في ليلة لا تسمع في إلا صوت الرعد القاصف وهيجان

الريح المرعب .. في ليلة انطفأت فيها الأنوار وأظلم

البيت وانعدمت الكهرباء .. في ليلة ممطرة باردة

في ليلة اسودَّ ليلها وغابت نجومها .. في ليلة حرَّك

رعبها قلبي .. نعم قلبي وهزّ بردها جسمي لا

أرى مدى يدي ظلام حالك وجو مرعب أغلقت شباك

غرفتي لأقلل وحشتي أنفاسي تتقطع في صدري

لا أحد حولي .. ولا أمي ولا أبي .. ولا أخي و لا أختي

وحيداً فريداً مرعوباً خائفاً .. لا استطيع فتح عيني

خوفاً من مصير لا أعلمه ينتظرني .. ما هذا المصير من .. ؟

وفجأه وإذا بخفقات قلبي تزيد .. ونبض دمي يعلو .. فما

شعرت وإلا وشيء يكتم أنفاسي .. صحبتُ بأعلى صوتي

ضاق نَفَسي بردت أطرافي .. هملت يداي ناديت يا إخوتي

أصدقائي أغيثوني .. ما هذا الذي داهمني آتوني

بطبيبي بل بصديقتي وأخي واختي وحبيبي .. ولكن واحسرتاه ..

واحسرتاهُ .. أصيحُ بأعلى صوتي فلا أسمع

سوى صدى ندائي يتردد أرجاء غرفتي المظلمة ..

قلبي يخفقُ بأعجوبة .. كأني أتنفس من فتحت إبرة

أيقنت عندها أنه جاء يطلبني .. توسلت إليه ليمهلني

لينظرني ولو ساعة من النهار .. لكن دون جدوى .. كأن شديداً

غاضباً مني .. عيناه تحكي حقده عليَّ رفض توسلي إليه

قال بأعلى صوته .. ألم تعرفني ؟ ألم تسمعي بي .. ؟

قلتُ بلى .. أنتَ من جاء ليغمض عيني ويلفني بأكفاني

بل ويبعدني عن أهلى وأحبابي وأنت من جاء ليخطفني

من بين أشرطتي وقنواتي ويدمر تسليتي بألعابي

ردَّ بصوت مخيف .. إنك راحله .. وإلى مطار يعرفه مسافر

زادت الآمي .. وحُبست في جوفي أحرفي قبل كلماتي ..

انتهرني قائلاً .. لم تنساني .. لم تنساني ..

ارتجّت كلماتي وخانني لساني ما فكرت يوماً أنك تطلبني

ما فكرت يوماً أنك تطرق بابي لتُعيدني لصوابي

وتغلق صفحة حياتي .. وتقطع استمتاعي بشبابي ..

عندها تذكرتُ أنها صيحات فراق .. وآلام وداع
وأدع الدنيا راحله إلى مطار أرضه غير مرصوفة .. وسادته

التراب .. ومستقبلوه الدود .. وغطاؤه اللحود وبرده شديد

يفتك العظام ويقطع الأوصال .. ويحمو الملامح والشباب ..

وتسيل من العينان والخدان ويتدلى من اللسان .. نداؤه

لا يُسمع وتوسله لا يُجاب .. إذاً قد أصبح بيني وبين الدنيا حجاب ..

صحتُ بأعلى صوتي .. آهٍ .. لو أعود ..

سحبت جسمي وأسندت ظهري على جدار غرفتي المرعب

وأنا أشعر بالوهن و المرض يدبُّ إِلي … هل هو الموت .. ؟

هل انتهت أيامي وجاء لقائي بربي ؟ حزنت … بكيت ..

رفعت صوتي .. أيقنت أن لا أحد يسمعني .. شبح الموت

يتراءي أمام ناظري .. تدحرجت دموعي على خدي ..

خوفاً وهلعاُ أن أفارق الحياة وأنا في ريعان الشباب ..

آهات وآلام تحفز دموع النوع الندم .. لتقول لي ..

كم من متعة استمتعتها .. وشريط غناء سمعته ..

وصلاة تكاسلت عنها .. ارتعش لساني وخرجت كلماتي ..

بأي وجه أقابل ربِّي ؟ كيف أعتذر له وقد خنته ؟

هل سيعفو عني أم سيلقي بي غير مبالٍ إلى النار ؟

الأسئلة الملحة تطاردني .. والحسرة والندم ينهشان قلبي

.. سأهرب ولكن إلى أين ؟ الدنيا كلها لن تخفيني ممن

يطاردني .. لساني يلهث يردد شبابي .. سفينة حياتي

تتحطم على صخر النهاية .. الموت يدكها .. يحطمها ..

يكسرها بشراسة كأن بينه وبينها عداوة .. رحمااااااااااك ربي

……

وما هي إلا لحظات وإذا بباب البيت يفتح مبشراً بصول أهلي

فرحتُ فرحاُ لا يوصف .. استجمعت أنفاسي ودبَّت الحياة لأعظائي

تحرك لساني ناديتهم بأعلى صوتي وهو يطاردني جاثم على صدري

أمي الحبيبة أدركيني … حبيبتك تغادر الدنيا .. تودع آخر أنفاس الحياة

.. أمي الحبيبة أدركيني .. حبيبتك أنفاسها محجوزة ..

ومن الموت مفزوعة .. أمي الحنون أين أنتِ عني .. ؟

أين حنانك مني ؟ بل أين حبُّك لي .. ؟

أماه امنعيني ومن الموت أجيريني .. حبيبتك تموت

أماه .. مُدِّي لي يدك أعلق في آخر أنفاس الحياة ..

أماه .. مُدِّي لي يدك أقلبَّلها .. أودعها .. أشمّ فيها رائحة

المحبة .. أمي الحبيبة سامحيني كم تطاولت يوماً عليكِ

أماه إنها لحظات الوداع وزفرات الفراق .. دنت مني أمي

ودموعها تكاد تغرقني .. نادتني حبيبتي حياتي .. أفديك

بنفسي وضعتْ رأسي على حجرها .. وأمسكت يدي بيدها

بكاؤها يقطع قلبي ويزيدني ألماً فوق ألمي .. صحت ..

آه آه يا أماه من شيء قطع قلبي .. يمزق أعضائي

يجري مع دمعي .. بل أماه يكسر عظامي .. آه لو تعلمين ..

إنه ألم شديد وفراق إلى مدى بعيد .. زاد بكاؤها ورفعت

يديها إلى السماء تدعو إلهي .. امهل حبيبتي لتتوب لتعود

إلهي لا تخيب رجائي فيك ..

مددتُ يدي لأختي .. لأخي .. لأبي .. تعلقتُ بهم .. وداعاً

أحبَّتي .. علا بكاؤكم .. وزاد أساهم .. يرون الآمي لا يُوصف

تعجز عن وصفها الأقلام .. ويقف عنها عاجزاً الكلام .. جبال

على صدري .. وهموم أثقلتني .. إلهي من يفرَّج كربتي

.. أشتد نزعي .. ضاق والله بها صدري .. ينادونني قولي ..

لا إله إلا الله وذلك يقول .. احملوها للمستشفى استقبلت

لا زالت فيهاِ حياة .. حُملت للمستشفى .. استقبلت بحفاوة

ووضعت بين الأجهزة في غرفة الإِنعاش بضربات القلب

حاولوا ثم حاولوا .. لكن لم يستطيعوا انتشالي من بين

فكي الموت .. لقد شدَّ عليَّ بأسنانه وشدَّ عليَّ بأضراسة ..

……

وبعد ساعات حار طبيب بعلمه .. وانثنى منكساً معلناً

أمام الموت فشله .. خرج لأهلي .. دموعه على خده

قابضاً يده .. تعالوا لتحظروا وفاتها .. دخلوا الغرفة ..

ولساني يهذي بأمور لا يشعر بها .. حكيتُ لهم

قصة حياتي .. بشريط مسجل على لساني .. كنتُ

مظهرةً التزامي وأمامهم .. مبتعدةً عن الملهيات والأغاني

وإذا بهم يتفاجئون بالحقيقية المرَّة .. انكشف الغطاء

وبدأ الزيف والافتراء .. حقيقةُ مُرة وكذبة كبيرة ..

عشت فيها سنين .. تذكرت عندها كلاماً لسفيان الثوري

أكبر خيانة أن يخونك لسانك عند الموت فلا ينطق بها

.. أتعرف ماهي ؟ إنها الشهادة .. وفجأة تجمع الأطباء

حولي وأشتد نزعي .. وصِحْتُ بأعلى صوتي .. آه آه لو أعود

من منكم يزيدني من عمره ساعه .. دقيقة .. ثانيه .. ؟

لأكتشف الحقيقة وأحطم زيف الكذبة ..

كل منهم ودمعه ينهال على خديه قابضاً من الحزن يديه ..

وفجأه وإذا بأجهزة الأطباء تضطرب وتخفق بسرعة

هوت كلها إلى مؤشر الصفر معلنة النهااااااااااااااااااايه

فدقت أجراسها خطراً .. وعلا صوتها منذراً .. وانطفأت

كلها وفاضت معها روحي .. ورأى الكل مصرعي بل

نهاية حياتي وبداية قيامتي .. خرج الجميع من الغرفة

وتركوني وحيداً فريداً في غرفة باردة .. تركوني مع

أيدٍ غريبة تقبلني وتلفني بأثواب .. ربطوا بها يدي

وشدُّوا بها رأسي .. واستدعوا موضف الثلاجة ليحملني

على عربته وحيداُ لا مرافق لي .. تركني أهلي كأنهم

خائفون مني .. مستوحشون من حالي . لا يجرأ أحد

منهم على لمسي .. أدخلتُ الثلاجة .. وفتحت لي أبوابها

حملني اثنان وعن العربة أنزلوني وفي الدرج الأول

تركوني .. مكان ضيق كأنه لحد ..
……

أغلقوا عليَّ محكماً .. ثم أقفلوها خارجين وإلى

أعمالهم عائدين .. أطفئوا الأنوار .. زاد برد الثلاجة

كل ما فيها أنُاس صامتون .. جيران لا يتكلمون ..

لا نفس فيسمع .. ولا داعي فيجاب .. تجمدت اطرافي

كنت ُ أمر بقرب هذا المكان لا استطيع النظر إليه

خوفاً منه وها أنا اليوم أودع فيها .. يا لها من نهاية

وماهي إلا لحظات وإذا بالأبواب تُفتح .. ضجيج وأصوات

عالية .. ومن بينهم صوت يقول .. أنا أغسله .. وآخر أنا أكفنه

أخرجوني من درجي ووضعوني على مكان غسلي ..

كأنهم خائفون مني .. جعلوا ملابسي وستروا عورتي ..

صبوا الماء فوق رأسي وغسلوني .. قرَّبوا الأكفان

ونشروها ثم طيَّبوها .. حملت بين أيديهم ألقوني بينها

بدأوا بتغطية وجهي .. أوثقوني بالأربطة .. ما أشده وأظلمه

من غطاء .. قبَّلتني امي وأختي ..

واستدعي أبي فلم يتمالك نفسه .. حنى رأسه عليَّ وقبَّلني ..

تركوني في ناحية المسجد وحيداً .. انتهت صلاة الظهر وتداعي

أحبتي .. إلينا بعبد الله فاحملوها وللصلاة قرَّبوها ..

حُملت بين الأيدي .. ورفعت على الأعناق صلى الناس وخرجوا .

…..

حُملت على الأكتاف تتبعني الدعوات .. اللهم ثبَّته عن السؤال ..

أين أصبح يا أحبابي .. دعوني معكم ولو ليلة .. أترمون بي ؟

قد كنت لكم خادمهً أختاً صادقهً .. أفي حفرة تودعونني ؟

ضاعت هداياي لكم وخدماتي .. كم ليلة سامرتكم أضحكتكم ..

صدق في حديث المصطفى .. صلى الله عليهِ وسلم ..

حديث قد طرق سمعي لكني لم أعره بالاً .. تذكرتُ قوله

[ إِذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ..

فإن كانت صالحة قالت .. قدَّموني قدَّموني . وإن كانت

غير صالحة .. قالت .. يا ويلها أين تذهبون بها .. يسمع صوتها

كل شي إلا الإنسان ولو سمعها لصُعق .. رواه البخاري ..

…..

تنادي جنازتي .. دعوني .. دعوني .. أعرف ما أمامي ..

إنها اشرطتي وأفلامي أنزلوني .. أنزلوني ..

أما تسمعون ندائي .. لا أحد يبالي .. وضعوني على

شفير القبر وحافته .. أرى قبري يُحفر أمامي ..

يا أبي أتحفر لي لتواريني .. أنظر إلى قبري كأني

أعرفه موحش .. مظلم .. مقفر ..آه .. يا إلهي ما أوحشه

طيب وتراب .. وصخور تكتم الأنفاس .. هاهم انتهوا

وللطين قربوا .. نادوا إلينا بالجنازة .. حملها الأقربون

مسرعين ينتحبون .. بكاؤهم يزيد يعلمون أني مغيبة

إلى مدى بعيد .. أنزلوني .. استقبلني أبي وأخي

الأكبر . وسدُّوا لي التراب .. وضعوا جنبي بين اللحود

عندها ودَّعت الدنيا .. وداعاً أيتها الشمس .. آه ….

أيها الظلام حلوا رباط أكفاني .. قلبَّني أبي ودعا لي

نادوا باللحود حجارة كبيرة وضعوها فوق رأسي على

رجلي وغطوا بها جسدي .. أصيح فلا مجيب ..

أيها الناس أغلقتم منافذ الهواء .. فإذا بالنداء لا يقرع

إلا آذاناً صماء .. زادوا علي التراب .. تراب فوق تراب

الكل يحثو حتى رمدوا الحفرة وأغلقوا معها آخر أنفاس الحياة تهيأوا للرحيل ..

ذهبوا وأبقوني وحيدهً .. ذهبوا وتركوني أسامر الدود ..

استقبلني القبر بضمته .. واللحد بغمته .. أخذ التراب ينهال

على وجهي .. كفى أيها المستقبلون .. أهكذا تستقبلون

ضيفكم .. ردَّ القبر بصوت مرعب .. أما سمعت في الدنيا ندائي

[ ما من يوم يطلع فجره إلا وينادي القبر .. أنا بيت الظلمة

أنا بيت الوحشة .. انا بيت الدود .. انا اسمع إلى ترحيبي ..

إذا وُضع العبد الفاجر في جوفي قلت له .. لا أهلاً ولا مرحباً

أما والله قد كنت أبغض من يمشي على ظهري .. إلي فقد

وليتك اليوم فسترى صنيعي بك .. فأضمه ضمة حتى تختلف

أضلاعه .. ثم يوكل به سبعون تنيناً .. ينهشونه ويخدشونه

حتى يفضي به إلى لحساب ] [ كما في سنن الترمذي ]

…..

هذا هو ندائي أما سمعت به ؟! نعم قد سمته وطرق أذني

ولكني تباعدت اللقاء بل تناسيته .. أمهلني أيها القبر

لأعود .. أنتهرني قائلاً تعودين كلا قد فات الآوان ..

عندما دبَّ الدود على وجهي وبدأ يأكل أكفاني

صحت بأعلى صوتي .. آه آه لو أعود .. آه آه لو أعود ..

استيقظت أمي وفتحت باب غرفتي .. ابُنتيّ ما بك ؟

.. أبي .. أمي .. آه لو أعود ..

.. ابنتيَّ من أين تعودين .. ؟ أنتي في البيت .. تعلقت بها

يا أمي أنقذيني .. أبعدي الدود عن وجهي ..

ابُنتيَّ لا تخافي أنتي في بيتك .. تجمع إخواني وأنا في

صيحة واحدة . آه لو أعود .. أضاءوا الأنوار وإذا بي بينهم ..

تلمست أيديهم .. عندها أدركت أنني لا زلت على قيد الحياة

…..

آه يالله ! من حلم .. ما ابشعه .. بل ما أوحشه .. قد هزَّ

كياني أرعبني ومن الآخر .. أدناني .. جلستُ على فراشي

هاه أنت يا أخي هاه أنتِ يا أختي في مهلة إذاً فاعمل ..

…..

كسرت أشرطتي .. أحرقت مجلاتي .. جددت استقامتي

البالية .. قطعت حبل كل ودَّ بزملائي القدامى واتجهت إلى

ربي .. إليك ربي .. إليك ربي ..

منقول

بـــــــــــــــــــــــارك الله فيــج .. وجــزاج الله ألف خـــير أختنا في الله أم ودوومي عالنقل الطيب

والله انها حالنا .. والله يهدينا ..

"" اللهم يامصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك""
""ويامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك""

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.