.
.
.
.
.
.
.
.
.
الفيسبوك لنا نحن العاطلون عن العمل والحلم
هنا فقط يمكنني أن أكون ما أريد ، أن يكون حجمي صغيرا متى أردت
حجمي الضخم و المرئي لبقية البشر يخيفني ،هذه الحياة كلها تخيفني
عندما كنت أمر بالقرب من الحواجز كنت اتمنى دائما لو بأستطاعتي الإختباء في مذياع السيارة مثلا ،أن أكون أغنية
حجمي الصغير سيمكنني من الدخول إلى عقل صديقتي
أدخل من أذنها حاملا كيسا من البوشار و اجلس أمام شاشة عملاقة ﻷشاهد أحلامها
أدخل إلى غرفة الذكريات وأجمع صور عشاقها السابقين و أقوم بحرقها ،و في منتصف الحائط أعلق صورتي
أمزق صور أمها يوم ودعتها / صورها على مقعد الدراسة/ صور طفولتها البائسة /صور ابيها في فترة مرضه
هنا فقط استطيع أن أكون شخصا اخر ،أن أكون بجناحين و أصدق ذلك ،و عندما يسألني أحدهم :
هل حقا تمتلك جناحان ؟
_ أجيبه بكل صدق : نعم ، عائلتي كلها تملك أجنحة جعلتها تطير ،لكنها لم تمتلك ذيولا لتحط و تعود
هنا فقط بأستطاعتي أن اتمدد تحت أحد المنشورات و أضحك و أضرب بيدي على الأرض من شدة الضحك فيتاثر الغبار "هاءات"
هنا فقط أن أمارس عدة مهن ، عامل نظافة مثلا فأقوم بأزالة قمامة البعض بكبسة زر
أن أعمل في التمديدات الصحية فأعيد المياه إلى صفحة جافة ب "لايك " أو تعليق مجامل
هنا فقط استطيع أن أعض على قلبي و أحلم بان القصير لم تحتل
هنا فقط نحلم نحن العاطلون عن العمل و الحلم