تخطى إلى المحتوى

الفرق بين الكبائر و الصغائر

  • بواسطة

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- :

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الكبيرة ما ترتب عليه عقوبة خاصة ، يعني ما جعل الله أو رسوله عليه عقوبة خاصة سواء كانت العقوبة دنيوية ، أم دينية ، أم أخروية .

وذلك لأن المعاصي إما أن تقع منهياً عنها أو محرمة أو ما أشبه ذلك فهذه تكون صغيرة قال تعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنّ ) (النور: الآية 31) فهذه صغيرة ، لكن إذا ترتب على ذلك عقوبة خاصة ؛ كحدٍ في الدنيا ، أو وعيد في الآخرة ، أو لعنة ، أو غضب ، أو نفي إيمان ، أو تبرؤ من فاعله ، فإن ذلك يكون من كبائر الذنوب ، كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) ، فإذا لم تحب لأخيك ما تحب لنفسك فإن هذا من الكبائر ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى الإيمان عمن لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه .

وهذا الضابط ضابط حسن ، وبه يمكن أن تميز بين الصغائر والكبائر ، فما جاء مرتباً عليه عقوبة خاصة فهو كبيرة ، وما جاء منهياً عنه ، أو ذكر فيه التحريم ، أو كان لا ينبغي ، أو ما أشبه ذلك ؛ فهذه من صغائر الذنوب .

إذاً فالمعاصي تنقسم إلى قسمين :
صغائر وكبائر ، والفرق بينهما من حيث الحقيقة والماهية هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؛ لأن النفس تطمئن إليه ، أما من حيث الحكم ؛ فالفرق بينهما أن الصغائر تكفرها الصلاة والصوم والوضوء والصدقة والتسبيح وما أشبه ذلك مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الكبائر فلابد فيها من توبة ، ولا تنمحي عن الإنسان إلا بتوبة هذا هو الأصل .

وفرق ثانٍ من حيث الحكم : أن الكبائر بمجرد فعلها يخرج الإنسان من دائرة العدالة إلى دائرة الفسق ، أي انه يكون فاسقا بمجرد فعل الكبيرة ما لم يتب ، والصغائر لا يخرج فاعلها من دائرة العدالة إلى دائرة الفسق إلا بالإصرار عليها ، إذا أصر عليها صار فاسقاً لا عدلا .

وعلى ذلك فالفرق بينهما من وجهين :
الأول : أن الصغائر تكفر بالأعمال الصالحة ، والكبائر لابد فيها من توبة .
والثاني أن الكبائر يخرج بها الإنسان من دائرة العدالة إلى دائرة الفسق بمجرد الفعل ، أما الصغائر فلا يخرج بها من دائرة العدالة إلى دائرة الفسق إلا بالإصرار عليها .

فمثلاً حلق اللحية صغيرة ، لكن إذا أصر عليه الإنسان صار كبيرة .

وكذلك شرب الدخان صغيرة ، فإذا أصر عليه الإنسان صار كبيرة ، هذا بقطع النظر عما يحدث في قلب الفاعل ؛ لأنه أحياناً يقترن بفعل الصغيرة شيء من الاستخفاف بأوامر الشرع والاستهانة بها ، وحينئذٍ تنقلب الصغيرة كبيرة من من أجل الاستخفاف بأوامر الشرع.

وربما تكون الكبيرة صغيرة مثل أن يفعلها الإنسان من الخجل من الله عز وجل ورؤيتها أمام عينه دائماً ، فهنا تنقلب إلى صغيرة ، وربما يكون شعوره هذا توبة .

وقولنا : إن الكبائر لابد فيها من توبة . فهل يعني ذلك أن الإنسان لابد أن يعاقب عليها ؟
والجواب : أن الكبائر إذا فعلها الإنسان فإنه يستحق العقوبة ما لم يتب ، أما الصغائر فقد تقع مكفرة بالأعمال الصالحة .

اللهم اغفر لنا كل كبيره وصغيره يارب

مشكوره اختي ع الايضااح نفعني ووايد وبارك الله فيج

موضوعج قيم والله

اللهم آمين وياكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.