إسم “كينابالو” مشتق من الكلمة الكادازانية “آكي نابالو”. الكادازان هى أكبر أكبر مجموعة عرقية في صباح. “آكي” تشير إلى الأسلاف بينما “نابالو” تعني جبل. شعب الكادازان يؤمنون أرواح آسلافهم تعيش في ذلك الجبل.
يوجد على الجبل متنزه كينابالو الوطني, واحد من أكبر المناطق البرية في العالم. المتنزه في حد ذاته أكبر من هونج كونج و كوولون معاً و به أكثر من خمسة آلاف نوع من النباتات (لا تشمل الطحالب) مثل الأوركيد, نبات الوردية, نبات الإبريق, البلوط و رافليسيا أكبر زهرة في العالم . هذه الزهرة يمكنها أن تنمو حتى متر في القطر و وزن عشرة كيلوجرامات. هناك أيضاً أكثر من 100 فصيلة من الثدييات, الزواحف و 300 فصيلة من الطيور هنا؛ بأعداد تمثل نصف تعدادهم في بورنيو. بسبب غاباته الكثيفة, و أنظمته البيئية المتعددة و القيمة, تم إدارجه كمتنزه وطني و المحافظة عليه في عام 1964 كمحمية بيولوجية هامة و مركز أبحاث. في عام 2024 تم إدراجه رسميا كموقع تراث طبيعي عالمي لليونسكو.
بالرغم من العديد من الناس حول العالم تأتي لتتحدى نفسها عن طريق تسلق القمة, حوالي 80 بالمئة من الزوار يأتون فقط لزيارة متنزه كينابالو و المنطقة المحيطة به. هناك العديد من طرقات التنزه في الطبيعة و ممر ظلة, شلالات, حديقة نباتية, مركز أوركيد, متحف لعلم الحشرات, مطاعم و ينبوع ساخن في الهواء الطلق. لذا بعد تسلق القمة, قم بزيارة الينبوع الساخن و ارتاح و استرخ – هذا هو ما فعلناه.
لتصل إلى الينبوع الساخن, استخدم ممر الظلة. صورة: فرجينيا تام.
بعد رحلة بالسيارة لمدة ثلاث ساعات من مدينة كوتا كينابالو إلى متنزه كينابالو, وصلنا إلى بورنج هوت سبرنج الشهير الذي ينتج مياة جوفية مسخنة بالطاقة الحرارية الأرضية من القشرة الأرضية. تم إكتشاف الينبوع من قبل جنود يابانيين أثناء الحرب العالمية الثانية و في البداية تم بناء المنشآت من أجل الجنود اليابانيين فقط. الينابيع الساخنة (أونسن باليابانية) طالما كانت أماكن إستحمام عامة تقليدية في اليابان. كدولة نشطة بركانياً, تمتلك اليابان آلاف الينابيع الساخنة منتشرة على طول و عرض البلاد. اليوم, تم تطوير معظمهم إلى منتجعات صحية للسياحة. يبدو أنه حتى أثناء الحرب, لم يستطيعوا العيش بدون ينابيع ساخنة.
محاطة بالغابات وافرة النماء و التلال الساحرة, يعتبر الينبوع جزء من الجنة. بمجرد أن تعبر خلال المدخل ستمر بأكشاك تبيع بللورات الجبل و التذكارات الأخرى و هناك حتى آيكة خيزران ياباني و لكن خلف ذلك سترى الينبوع و كم أنه طبيعي!
لافتة المدخل في بورنج هوت سبرنج. صورة: فرجينيا تام.
هو مقسم لأربع مساحات: منطقة حمام الغطس, بركة نقع الأقدام, بركة الماء البارد و حجرات خاصة خلف الكوخ الخشبي. مياة الينبوع الطبيعية تتدفق من الصنابير إلى أحواض الإستحمام – مسموح بشخص واحد فقط لكل حوض إستحمام. كان الصباح الذي ذهبنا فيه هادئاً لذا كان هناك القليل من أحواض الإستحمام الفارغة لنختار منها. دخلنا لننقع أقدامنا المتعبة هناك.
يعتقد المحليون أن الكبريت ممتاز للجلد و جيد بشكل خاص في علاج حب الشباب. و أن المعادن التي في المياة لها تأثير علاجي إيجابي في الأمراض الجلدية, أمراض النساء, الربو, تصلب الشرايين, الروماتيزم و آلام و أوجاع العضلات.
شخص واحد في كل بركة, ما مدى روعة الأمر؟! صورة: فرجينيا تام.
إذا كنت تخجل من الإستحمام علانية, يمكنك دفع أكثر قليلاً لغرفة الخاصة في الكوخ الذي خلف الينبوع الساخن. كل غرفة يمكنها إستضافة شخصين. تذكر إحضار ثوب السباحة خاصتك لأنه من غير المسموح أن تتعرى علانية في بلد مسلم و منشفة, و غيار للملابس و مشروبات.
للوصول إلى هناك من الجيد بالتأكيد أن تستأجر سيارة أو تقود بنفسك. و مع ذلك لو كنت تسافر بمفردك, يمكنك ركوب الحافلة إلى كونداسانج راناو ميرديكا من محطة حافلات كبيرة في مدينة كوتا كينابالو. تنزل عند مدخل المتنزه. تعمل الحافلة يومياً 7:30 –