تخطى إلى المحتوى

الضوابط الشرعية في استخدام الجوالات

خليجية

هذه رسالة في :

(( الضوابط الشرعية في استخدام الجوالات ))
————————

وهي عبارة عن أربع و عشرون ضابط شرعي
في إستخدام الجولات .. نبدء بحمد الله ،،

* الضابط الأول: حافظ على تحية الإسلام

اعتاد بعض الناس أن تكون التحية بينهم كلمة"ألُو" وأصل هذه الكلمة كلمة إنجليزية،ومعناها "مرحبًا"،فيقعون في هذا التقليدًا للغرب .

والبعض يجعلون التحية فيما بينهم هي السباب والشتام والتلاعن ،ولا يرتاحلون إلا بمثل ذلك ،وإذا انتهى من مكالمته ختمها بقوله "مع السلامة"أو"باي،باي"

وهذا مخالف لِمَا حث عليه الإسلام من الإمر بالسلام والحفاظ عليه ،بدايةً ونهايةً{َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}"النور27"

وقال تعالى{فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}"النور"

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ،قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حق المسلم على المسلم ست"قيل ما هن يارسول الله؟قال:"إذا لقيه فسلم عليه،وإذا دعاك فأجبه،وإذا استنصحك فانصح له ،وإذا عطس فحمد الله،فشمته إذا مرض ؛فعده وغذا مات؛فاتبعه" رواه :البخاي رقم 1183

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه،قال :جاء رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:السلام عليكم.فرد عليه السلام ،ثم جلي ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم"عَشرٌ".ثم جاء آخر فقال :السلام عليكم ورحمة الله فرد النبي عليه فجلس فقال"عشرون"ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد النبي عليه فجلس فقال "ثلاثون"
صحيح أبي داود"رقم5195

وعن أبي هريره رضي الله عنه ،قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا انتهي أحدكم إلى مجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس ،فليجلس ،ثم إذا قام ،فليسلم ،فلست الأولى أحق من الآخرة"
الصحيح الجامع"رقم"400"

* الظابط الثاني : من يبدأ السلام ؟

من يبدأ السلام المتصل ،أم المتصل عليه؟

يبدأ به المتصل ؛لأنه كالقارع للباب ،ويريد الإذن بالدخول.

فيبدأ مكالمته بقوله :
السلام عليكم "أو "السلام عليكم ورحمة الله "أو"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

فيجيبه المتصل عليه بقوله :
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"أو بمثل ما سلم

قال تعالى{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}النساء 86
ثم يُعرّف نفسه بذكر اسمه أو لقبه للمتصل عليه ؛حتى لا يضل المتصل عليه في حيرة مع من يتكلم ومن يريد.اهـ

* الضابط الثالث: الحفاظ على الوقت

الوقت يعتبر نعمة عظيمة ،فرّط فيه الكثير من الناس ،
فعن ابن عباس رضي الله عنهما :
"نعمتان مغبون فيها كثير من الناس :الصحة والفراغ"
"أخرجه الرخاري (11/196)

وهو نعمة عظيمة تسأل عنه بين يدي الله عز وجل،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:عن عمره فيما أفناه،وعن شبابه فيماأبلاه،وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه"
السلسلة الصحيحة

فينبغي للمسلم أثناء المكالمات أن يسلك سبيل الاختصار،والإيجاز ،ولا يتوسع في الكلام كما هو ملاحظ ،والمشاهد إلا لحجة ؛حرصًا على الوقت الذي هو رأس مالك في هذه الدنيا

قال تعالى :
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}"الفرقان62"

ومن أسباب مضيعات الوقت في هذا الجهاز ما يسمى بألعاب الأتاري، فيظل البعض مستغرقًا لكثير من الوقت لاهيًا، ساهيًا عن ذكر الله وهو في حالة انسجام مع هذه الألعاب الشيطانية، فجدير بالمسلم أيُحافظ على وقته واستغلال دقائق حياته في طاعة الله تعالى.

وقد أحسن الشاعر حيث يقول :
دقات قلب المرئلة له…إن الحياة دقائق وثوان.اهـــ

* الضابط الرابع: الحفاظ على اللسان

فخطر اللسان عظيم ، وشره كبير إذا لم تتق الله فيه ،فاحرص في مكالمتك أن لا تنطقن إلا بخير ولا تتكلم إلا بمعروف

قال تعالى {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}ق18

فالكلمات محسوبة ،ومسجلة عليك فاحذر من أن تقع في غيبة مسلم ،أو كذب عليه أو تنم عليه ،وحذر من السباب والشتام والفسوق والإجرام

وعن أبي هريره رضي الله عن،قال كقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ،ومنكان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"

* الضابط الخامس: الحفاظ على المال

يظن بعض الناس أنه طالما المال ملكه ،ويحق له أن يتصرف فيه بما يشاء ،وكيف يشاء ،وهذا ظن خاطي ،إذا المال في الحقيقة هو ما الله ،وأنت مسؤل عنه مُستأمن عليه، وعدًا محاسب عليه، فصرف هذا المال في غير وجهه الشرعية لا يجوز

فحينما يتوسع المسلم في شراء كروت تعبئة في غير ما حاجة لا ستخدامها سوى القيل والقال ،وفيما لا يفيد، وهذا من الإسراف ، أما إن كان لا يستخدامها فيما يضره ،فهذا من التبذير الذي نهى الله عنه في كتابه الكريم ،حيث قال تعالى :
{وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}
الإسراء (26-27)

وجاء عن البخاري (رقم2950)
عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ":إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة".

"رواه البخاري(11/265)،ومسلم(47)

* الضابط السادس: احذر الأغاني

يتساهل الكثير في سماع الأغاني ،
رغم وضوح الأدله وصراحتها في تحريم ذلك ،
وهذا نذير شر والعياذ بالله.

قال الأمام ابن كثير رحمه الله،عند تفسير قوله تعالى
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }(لقمان6)

"لما ذكرة تعالى حال السعداء …عطف بذكر حال الأشقياء ،الذين أعرضو عن الانتفاع بسماع كلام الله ،وأقبلوا على استماع المزامير، والغناء بالألحان وآلات الطرب ،كما قال ابن مسعود في قوله تعالى
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} قال هو -والله –الغناء..

وكذلك قال ابن عباس ،وجابر، وعِكرومة، وسعيد بن جبير، ومجاهد ومكحول ،وعمر بن شعيب،وعلي بن بذيمة.

وقال الحسن :أنزلت هذه الآية
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ } في الغناء والمزامير…(1)اهـ

وجاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف"قال رجل من المسلمين :يا رسول الله!متى ذلك؟قال "إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور"
"صحيح الترغيب والترهيب "رقم 2379 حسن لغيره"

وتشتد الحرامة بحسب حرمة الزمان ،
والمكان ،والقائل من رجل أو امرأة والمقول من فسوق أو كفر أوشرك
"1"تفسير ابن كثير "3/443-443"

يُتبع بعون الله ،،

منقول فجزى الله خيراً صاحبة الموضوع خير الجزاء وأفره

* الضابط السابع: اختيار الرنات المباحة شرعًا

يحرص المسلم على عدم مخالفة الشرع الحكيم في كل شيء حتى في رنَّة الهاتف، فهذه دليل على قوة إيمانه ، وشدة تمسكه بهذا الدين.

ونلاحظ أن بعض الناس ربما جعل رنة هاتفه صوت موسيقة ، أو مقطع غنائيًّا لبعض الفنانين لأو بعض الفنانات ، وهذا مما لا يجوزه الشرع الحكيم.
فجعل الرنات مقطع غنائية ، قد مضي في الضابط السادس بيان ذلك.

وأما مقاطع موسيقية جاء عن الإمام البخاري رحمه الله تعليقا في صحيحه :
"ليكون من أمتي أقوام ،يستحلون الحر والحرير،والخمر ،والمعازف"
والمقصود بالمعازف كما يقول أهل اللغة : هي آلات اللهو والطرب

* ومما ينبغي التنبه له:
هو عدم جعل صوت الهاتف من الآيات القرأنية، والأدعية، أو الأذكار الشرعية، أوالأذان ؛ لأن هذا يعرضها للامتهان وكلام الله أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من أن يجعل رنات، وأجراس تنبيه، والله المستعان، وإنما يجعلها رنة عادية .

وقد سُلت اللجنة الدائمة السؤال التالي:
يوجد في كثير من الهواتف"الجوال" نغمات موسيقية، فهل يجوز وضع هذه النغمات بدلاً من الجرس العادي؟
-وقد أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (كما في مجلة الدعوةالعدد1795،ص42)وهذا نصه :
(لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الإجهزة لأن استماع الآلات الموسيقية محرم، كما دلت عليه الأدلة الشرعية،ويستغني عنها باستعمال الجرس العادي. وبالله التوفيق).

* الضابط الثامن: إياك وتصوير ذوات الأرواح

إن من المحرمات التى قد تساهل فيها كثير من الناس؛ اتباع لأهوائهم تصوير ذوات الأرواح من إنسان،أوحيوان، أوطير أو غير ذلك.

والأدلة قد جاءت في هذا الباب تمنع من التصويرعمومًا ومن قال بالاستثناء فعليه بالدليل ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم :
"كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم"
(متفق عليه )
ومنها ماجاء بلفظ:
"إن الذين يصنوعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة ،يقال يقال لهم:أحيوا ما خلقتم" (متفق عليه)

*وقد سئلت اللجنة الدائمة السؤال التالي "فتوى رقم:"16205"
س:هل التصوير الذي تستخدم فيه كاميرا الفيديو يقع حكمه تحت التصوير الفوتوغرافي؟؟
ج :نعم حكم التصوير بالفيديو: حكم التصوير الفوتوغرافي بالمنع والتحريم ؛لعموم الأدلة .

ومن أعظم ما يقع في ذلك :

من تصوير بعض الناس لمحارمه وأزواجهم في هذا الجوالات المحموله وهذا خطأ وخطر عظيم

فهذا الجوال الذي تحمل فيه الصور الزوجة مثلا أو صور البنت قد يتعرض للضياع أو قد تنساه في بعض بيوت من تعتبرهم أصدقاء وهم في الحقيقة لا أمانه لهم ولا تقوى من عندهم ، فيسارع إلى تقليب صور الجوال فيرى الصور التي تعجبه فينقلها إلى جواله ثم إلى جوالات أصدقائه ، ومن كان على جنسه، فتقع عينك يومًا على ماهو على أمر من العلقم وتقع المصيبة التي نتاجها شتات الأُسر والعياذ بالله

*ورد سؤال إلى فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله الدويش القاضي بالمحكمة يالقطيف،حول جهاز الجوال المزود بآلة تصوير؟؟

الأجابة:
1-إن جهاز الهاتف معه جهاز تصوير، وفيه تقنية عالية فجهاز التصوير خفي ، والتصور له أحكامه الشرعية، والأصل فيه التحريم ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله"
(متفق عليه عن عائشة رضي الله عنها)

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"كل مصور في النار يجعل الله له بكل صورة صورها نفسا يُعذب ُ بها في جهنم"متفق عليه
وهذه النصوص عامة استثنى العلماء ما دعت إليه الحاجة

2-في الجهاز تيسير الأعتداء على المسلمون والمسلمات وانتهاك حرماتهم من خلال القيام بتصويرهم ،وهم في غفلة ، ويترتب على هذا مفاسد عظيمة والله جعل ذلك من كبائر الذنوب.
قال الله تعالى{ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }النساء112
وقال الله عز وجل{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }الأحزاب 58
3-يقوم اصحاب النفوس المريضة وأصحاب الشهوات باستغلال كل وسيلة لأجل إفساد البيوت ومن ذلك الصور وهذا كثير جدا، وأنا أقول ذلك من واقع معرفتي المباشرة بالمشاكل الأسرية والنحرافات الأخلاقية، وبل حصلت قضايا قتل بسبب "صورة" ناهيك عن حوادث الطلاق والضرب ،والهجر، والقذف واللعن وجرائم يطول الحديث الحديث بذرها
من خلال ما سبق يظهر لك جليا الحكم الشرعي في هذه الأجهزة وأنها حرام لا يجوز بيعها ولا شراؤها ويجب منع من بيده والاحتساب عليه؛لأن إبقاءها مفاسد لا تخفي والله أعلم

يتابع إن شاء الله عز وجل ،،

* الضابط التاسع : احذره على أخلاقك
أصبح لهذا الجهاز أثر كبير في تدمير الأفراد، والمجتمعات وإحلال الرذيلة مقام الفضيلة؛ بسبب سوء الأستخدام لهذا الجهاز، وتوجيهه الوجهة الفساد
ويا أسفاه !!
كم خرب من أُسر ، وفضح من بيوت وأوقعهم في حبال الشيطان بين قتيل وجريح
والمسلم من سلَّمَهُ الله تعالى من هذه الفتن ،
وسلكوا في ذلك ثلاث طرق:

أ-رسائل الحب والغرام:
فإن من المؤسف جدا ما تراه ،وما تسمعه من تبادل بعض الفاسقين والفاسقات تلك الرسائل الخبيثة التي تحمل في طياتها الدعوة إلى الزنا واللواط وسوء الأخلاق .


فهل يا ترى صار هذا الجهاز لمن هذا حاله عماراً أم دماراً؟!

ب-المكالمات الماجنة:
وهذه ربما يكون خطرها أعظم مما سبق فلسرِّية هذه المكالمات ،أصبح كل وأحد منهم يتحدث مع الآخر بكل ما يحلو له دون مراقبة من أحد إلا السميع البصير.

ج-تبادل الصور المحرمة:
وهذه هذه حدث عنها ولا حرج ، وما تحدثه في القلوب من الفساد والإفساد ،ويا ويل هؤلاء المروجين لها والناشرين لها وإن لم تدركهم رحمه الله ، وإن ماتوا دون التوبة.
وكم من قلوب أفسدوها وفطرٍ وحرفوها ،وبيوت خربوها وينالهم من الأثم بقدر ما أفسدوا.
وقال تعالى{ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }.(النحل 25)
وقال تعالى{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.(النور 19)


* الضابط العاشر: احذره على عقيدتك

بسبب سهولة الاتصال بالعالم الخارجي والداخلي خصوصًا ما كان من الأجهزة عن طريق الإنترنت، صار من السهوله بمكان الوقوف على ما عند العالم من عقائد كفرية ،أو مبتدعة فيحدث التأثر خصوصًا من أ ُولى القلوب المريضة ، والتي ليست محصنة بأدلة الكتاب والسنة.

لذا وجب الحذر من خطر هذا الجهاز، وخصوصًا في هذا الباب؛ لأنه بابٌ عظيم، فليس من السهل أن تعلق بقلب المرء شبهة يهودية كانت أو نصرانية ، أو مجوسية ،أو شيوعية، أو رأسمالية ، أو علمانية، أو صوفية، أو رافضية، أو حزبية، نسأل الله العافية

* الضابط الحادي عشر: إياك وأذية المسلمين

فإن مما يجب الحذر منه في استخدام هذا الجهاز،
وهو أن يحذر من أذية مسلم بلسانك ، أو بالمراسلة إليه
ولقد استخدم بعض الناس هذا الجهاز لمثل هذه الأغراض الشريرة فمنهم من يتصل في ساعات متأخرة من الليل كالساعة الواحدة ،أو الثانية ليلاً؛ لإزعاج أهل المنزل.

ومنهم من يستخدم أسلوبًا آخر ، وهو أسلوب المراسلة، والمغازلة ، و العياذ بالله ، فيراسل بكلمات قبيحة فاضحة ويرفقها بصور خليعة لبعض النساء وصور لقلب مرسوم عليه سهم وغير ذلكم والله المستعان.
قال تعلى:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}الاحزاب58
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :

قال رسول الله صلى الله عيه وسلم
"يا معشر من أسلم بلسانه ،ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تؤذوا المسلمين،ولا تعيروهم ،ولا تتبعوا عوراتهم؛فإنهمن تتبع عورة أخيه المسلم،يتتبع الله عوراته،يفضحه ولو في جوف رحله"
(صحيح الترمذي)رقم2023

من الأمور التي ينبغي التنبه عليها في هذا الباب :

التأكد من صحة الرقم قبل التصال ؛حتى لا تُزعج المتصل عليه ، ثم في النهاية تعتذر أنك لا تريد مكالمته .
ومن ذلك أيضًا:

استخدام جوال غيرك بدون إذنه ، فقد يكون في الجوال أسرار، ومواضيع تخص صاحبه، لا يحب أحد أن يطلع عليها غيره فتقليب نظرك فيما يحتوي عليه جوال غيرك مما يؤذيه ويغضبه ويزعجه، فينتبه من مثل هذا.

* الضابط الثاني عشر: احترام حقوق المساجد


إن من الخطأ الذي ينبغي التُّنبه له:
هو ترك صوت الجوال مفتوحًا ؛فينزعج المصلين
،ومن في المسجد بصوت جواله، وقد تكون أصوأتًا موسيقية ، أو مقاطع غنائية لبعض الفنانين والفنانات، فأين احترام حقوق المساجد؟!

وأين تعظيم قدر الصلاة؟!
وقال تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}الحج32
وقال تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}الحج30


* الضابط الثالث عشر : لا تتسبب في وقوع حوادث مرورية

كثير ٌمن أصحاب السيارات قد يستخدم الجوال وهو يقود السيارة وربما يأخذه الحديث والانسجام مع المتحدث معه، فلا ينتبه إلى ما يعرض له أثناء طريقة ، فتقع تلك الحوادث الجسام فينبغي إقفال الجوال أثناء قيادة السيارة، أو جعل من يجيب عنه


وقال تعالى{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}البقر195


وقال تعالى{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }النساء29

يتبع إن شاء الله عز وجل ،،

يزاج الله خير

اللهم آمين وياكم .. نكمل النقل ،،

* الضابط الرابع عشر: احذر خطره على النساء

* الضابط الخامس عشر: لا يُمَكَّنُ من صغار السنَّ والمراهقين


* الضابط السادس عشر : إياك والتجسس

فمن الاستخدامات المخالفة للشرع في هذا الجهاز أن يستخدمه بعض الناس بغرض التجسس لصالح فئة من الفئات أو جهة من الجهات.

فقد يسجل بعض الكلام الذي يسمعه بواسطة هذا الجهاز
لا لغرض الفائدة والاستفادة
وأنما لغرض نقل الأخبار أولاً بأول
والتجسس على الناس

وقد قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} (الحجرات12)

يتبع إن شاء الله عز وجل ،،

يزاج الله خير على الموضوع..

آمين وياكم ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.