تخطى إلى المحتوى

الشجرة المبارَكة في قلب المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

(( والإيمانُ: شَجرة مباركةٌ عظيمةُ النَّفع، غزيرةُ الفائدةِ، كثيرةُ الثَّمر، لها مَكانٌ تُغرَس فيه، ولها سقيٌ خاصٌّ، ولها أَصلٌ وَفرعٌ وثِمار.

أما مكانُها: فهو قلب المؤمن؛ فيه تُوضَع بُذورُها وأُصولُها، ومِنهُ تَنشأُ أغصانُها وفُروعُها.

وأمَّا سقيُها: فهو الوَحيُ المُبين: كتابُ اللهِ وسُنَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم-؛ فَبِه تُسقى هذه الشجرةُ المباركةُ، ولا حياةَ لها ولا نَماءَ إلا به.

وأمَّا أصلُها: فهو أصولُ الإيمان السِّتة: الإيمانُ باللهِ، وملائِكَتِه، وكُتبهِ، ورُسُلِه، واليومِ الآخِر، والإيمانُ بالقَدَر خيرِه وشرِّه، وأعلى هذه الأصول: الإيمانُ باللهِ؛ فهو أصلُ أصولِ هذه الشجرة المباركة.

وأمَّا فُروعُها: فهي الأعمالُ الصالحةُ، والطاعاتُ المتنوعة، والقُربات العديدة -التي يقوم بها المؤمنُ-؛ مِن: صلاةٍ، وزكاةٍ، وحَجٍّ، وصيام، وبِرٍّ، وإحسانٍ، وغير ذلك.

وأمَّا ثِمارُها: فكلُّ خيرٍ وسعادة ينالُها المؤمنُ في الدّنيا والآخرة؛ فهو ثمرةٌ مِن ثمار الإيمان، ونتيجةٌ مِن نتائجه )).

المصدر:
[جزء من مقال رائع ماتع قيم بعنوان: " تجديد الإيمان " للشيخ عبد الرزاق العباد -حفظه الله-، الموقع الرسمي للشيخ].

معًا على الخير

الإيمان أحد مراتب الدين الثلاثة وهو أوسطها بعد الإسلام ويأتي بعده الإحسان.

وهو قولٌ باللسان وتصديقٌ بالجنان وعملٌ بالجوارح والأركان.

بارك الله في علم الشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر.

‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُبَشَّرُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَرَبٍّ رَاضٍِ غَيْرِ غَضْبانِ
اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.