تخطى إلى المحتوى

الدولة تعلن استعدادها الكامل للتعامل مع إنفلونزا الطيور

جريدة البيان

الدولة تعلن استعدادها الكامل للتعامل مع إنفلونزا الطيور

حمدان بن زايد يشهد التمرين الثاني «الهجرة القاتلة»

خليجية

أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية لمكافحة إنفلونزا الطيور استعداد الدولة الكامل للتعامل مع مرض إنفلونزا الطيور في حال ظهوره بين الطيور أو الإنسان بنسبة 100% بفضل الجاهزية العالية والإمكانيات اللامحدودة التي وفرتها القيادة الرشيدة لمختلف الجهات لمكافحة المرض مع التأكيد أن التهديد الذي يشكله المرض بالنسبة للدولة مازال قائما.

جاء ذلك خلال التجربة الثانية التي نفذتها الجهات المشاركة في الخطة الوطنية والتي شهدها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة ـ أبوظبي ورئيس اللجنة الوطنية لطوارئ إنفلونزا الطيور.والتي تم تنفيذها في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي بهدف التدرب على الإجراءات العملية اللازمة في حال اكتشاف إصابة بشرية بالمرض في الدولة.

وأكد ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة رئيس سكرتارية لجنة الطوارئ الوطنية في تصريحات صحافية أمس أن هذه التجربة ستكون الأخيرة التي يتم تنفيذها على هذا المستوى وبمشاركة كافة الجهات في حين سيتم تنفيذ تجارب مصغرة لاحقا.

مشيرا إلى أن التجربة أثبتت جاهزية عالية ونجاحا كبيرا في التعامل مع المرض وهي بمثابة رسالة إلى المختصين والمنظمات العالمية عن مدى استعداد الإمارات لمكافحة المرض في حال ظهوره.

وقال انه تم تحديد 220 غرفة عزل في المستشفيات على مستوى الدولة إضافة إلى تحديد ما يقارب 12 مدرسة سيتم استخدامها في حال ظهور المرض كغرف لعزل المرضى مشيرا إلى انه تم توفير محرقتين متحركتين لحرق الطيور المصابة كإجراء احترازي.

وأكد المنصوري أن التمرين يهدف إلى اختبار آليات التخطيط والاستعدادات لمواجهة حالات الإصابات بين البشر بالمرض ودقة التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، واختبار مدى جاهزية كافة الجهات المشاركة في إنشاء مناطق الحجر والعناية الطبية الميدانية وفي زمن قياسي.

بالإضافة إلى اختبار مدى كفاءة الأجهزة الطبية المختلفة وإمكانياتها في الاستجابة السريعة والتشخيص السريع للمرض واحتواء الإصابات البشرية الكبيرة بالحجر والعلاج والتمريض واختبار مدى كفاءة المختبرات البشرية في التعامل مع عدد كبير من العينات البشرية لغرض تشخيص الإصابة بفيروس H5N1 وتقديم نتائج التشخيص التأكيدية في فترة قياسية إلى الجهات الطبية المختصة.

وأضاف إن التمرين يهدف أيضا إلى اختبار مدى كفاءة فرق المسح والتقصي للطيور والتعامل مع أعداد ضخمة من الطيور المصابة، فضلا عن اختبار مدى كفاءة فرق التطهير والتخلص من الطيور والتعامل مع مناطق ملوثة شاسعة المساحة ومنشأة متعددة الاستخدام والسيطرة عليها.

هذا بالإضافة إلى اختبار مدى جاهزية الأجهزة والمؤسسات المساندة الأخرى في الدولة في تقديم الدعم اللوجستي وحشد الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح عمليات السيطرة على المرض.

وقال إنه من خلال تنفيذ هذا التمرين سيتم أيضا اختبار جاهزية وقدرة عمل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على سحب منتجات ملوثة بفيروس المرض من الأسواق وكيفية معالجتها فضلا عن بناء قاعدة استراتيجية للطوارئ لاحتواء مرض إنفلونزا الطيور في حال تحوله إلى مرض ينتقل بين البشر بسهولة.

وأضاف إن هذا التمرين يرتكز على فرضية إصابة عدد كبير من البشر (على الرغم من عدم وجود مثل هذه الحالات حالياً على المستوى العالمي) وذلك كخطوة أولى للاستعداد لأي تغير جيني ربما يحدث لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 وتحوله للانتقال بين البشر.

وأشار رئيس سكرتارية اللجنة الوطنية لمكافحةإنفلونزا الطيور إلى أن نظرية التمرين استندت على الاشتباه بإصابة مزرعة دواجن إنتاجية كبيرة في إمارة أبوظبي بمرض إنفلونزا الطيور، والاشتباه بإصابة عدد كبير من العاملين في المزرعة الموبوءة بمرض إنفلونزا الطيور.

حيث أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد رئيس اللجنة الوطنية للطوارئ كافة الجهات المسؤولة بالتحرك الفوري والسيطرة على المرض ميدانياً وفقاً لما جاء في خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور.

وتم تنفيذ التمرين بإدارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس لجنة الطوارئ الوطنية ومتابعة نائب مدير التمرين سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بحضور سمو الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ نهيان بن حمدان بن محمد.

كما أشرف على التمرين اللجنة التنفيذية التابعة للجنة المحلية لإمارة أبوظبي برئاسة ماجد علي المنصوري وعضوية العميد ركن خليفة حميد الكعبي من القوات المسلحة، والعقيد علي المزروعي من وزارة الداخلية.

والدكتور محمود فكري من وزارة الصحة ومحمد الشمسي من وزارة البيئة والمياه، والدكتورة زينب خزعل من الهيئة العامة للخدمات الصحية، وأحمد يحيى الرميثي، من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وبدر الحراحشة من دائرة البلديات والزراعة وعبد الناصر الشامسي من هيئة البيئة بأبوظبي.

ويهدف التمرين الذي أطلق عليه أسم (الهجرة القاتلة 2) إلى التأكد من مدى استعداد الجهات المعنية بمكافحة المرض في حال انتقاله إلى الإنسان.

وذلك من خلال الاحتواء والسيطرة عليه بطرق مدروسة ومنظمة للتمكن من مكافحة المرض في حال انتشاره في الدولة، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على مكافحة المرض وفقاً للخطة الوطنية لمكافحةإنفلونزا الطيور في الدولة.

وشارك في التمرين الوهمي عدد من الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة الوطنية لطوارئ إنفلونزا الطيور ضمت القوات المسلحة، وزارة الداخلية، وزارة البيئة والمياه، وزارة الصحة، بلدية أبوظبي، الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى هيئة البيئة ـ أبوظبي.

وحددت المعطيات الافتراضية للتمرين الموقع الافتراضي للمزرعة المصابة في منطقة أبو سمرة التي تضم طيور التربية ودجاجا بياضا وتنتج بيض المائدة والتي يصل عدد الطيور الإجمالي في المزرعة المصابة إلى 400 ألف دجاجة.

والتي يبلغ متوسط وزن الدجاج الكلي فيها 700-800 طن (700 -800 ألف كيلوغرام). وتضم المزرعة عددا من العنابر للتربية يصل إلى أربعين عنبراً بالإضافة إلى المنشآت الأخرى مثل الخزن والإدارة ومخازن تبريد البيض.

وتتراوح كمية البيض المخزن في المزرعة المصابة بين 150ألفاً إلى 200 ألف بيضة بمعدل وزن كلي يساوي 10-12 طنا، في حين تبلغ كمية القش المتوقعة والمخلوطة مع الفضلات والموجود داخل عنابر التربية (6000-8000 متر مكعب) تقريباً .

إضافة إلى المخلفات الأخرى (أدوات التربية والعلف داخل العنابر وغيرها). كما تبلغ كمية المخزون من العلف داخل المزرعة 1040 طنا (يكفي إلى 20 -22 يوما من الاستهلاك لدجاج المزرعة ).

ويفترض التمرين أن كمية المياه (الملوثة بالفيروس) في الخزانات الموزعة داخل المزرعة تساوي 100 ألف لتر. كما يفترض أن المساحة الأرضية لعنابر التربية الواجب تطهيرها تقدر بحوالي 80 ألف متر مربع (يضاف إليها المساحات الأرضية والسطحية الأخرى للأبنية والمنشأة الموجودة داخل نطاق المزرعة والمساحات الفارغة بينها) والمجموع الكلي المتوقع لمساحة الأسطح الواجب تطهيرها 400-500 ألف متر مربع.

ومن المعطيات الافتراضية الأخرى أن عدد عمال التربية وجمع البيض 180 عاملاً، وعدد عمال الخدمات الأخرى 35 عاملاً، وعدد الكادر الإداري والبيطري 15 موظفاً حيث يصل المجموع الكلي 230 عاملاً وموظفاً.

وتم تعريف هذه المنطقة بأنها المنطقة التي يتم فيها العناية الطبية والحجر الصحي وتتكون الجهات الموجودة في هذه المنطقة من الخدمات الطبية للقوات المسلحة والفريق الطبي للهيئة العامة للخدمات الصحية في إمارة أبوظبي والشرطة، تم الاتفاق على أن يكون هناك قائد ميداني لكل من هذه الجهات المشتركة للتنسيق والتشاور لتسيير العمل وتذليل أي صعوبات قد تظهر أثناء سير العملية.

وتقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بإنشاء وتجهيز المستشفى الميداني بالاحتياجات اللازمة وأقسامه المختلفة، وذلك لتوفير العناية الطبية اللازمة للمرضى الذين لا تستدعي حالتهم الصحية نقلهم خارج المنطقة.

و عدد الأسرة التي يجب توفيرها لمثل هذا العدد من الموجودين بالمزرعة ما بين 300 إلى 350 سريراً وذلك لاستيعاب المرضى سواء بالمستشفى أو مناطق العزل وكذلك أماكن الاستراحة للفرق الطبية والإدارية المناوبة بالموقع وتقوم القوات المسلحة بتوفير الأسرة المطلوبة وهذا على ارض الواقع أما بغرض التمرين فإن عدد الأسرة يكون في حدود 120 سريرا.

وتم الاتفاق على أن يتكون الفريق الطبي للهيئة العامة للخدمات الصحية إدارة الطب الوقائي في أبوظبي والمنطقة الغربية من 6 فرق كل فريق يتكون من طبيب وممرض وفني مختبر وتقصي وبائي ومثقف صحي «يساعد في التقصي الوبائي والإرشاد» .

أما عدد الكادر الطبي لمديرية الخدمات الطبية للقوات المسلحة فيتكون من 4 فرق كل فريق يتكون من 6 أفراد «طبيب وممرضان وسائق إسعاف ومسعف ميداني وفني مختبر».

ويتكون الكادر الطبي للهلال الأحمر من 14 فرداً، 4 أطباء و6 ممرضين و4 أخصائيين نفسيين.

وتم خلال التمرين تحديد مهام الفرق الطبية الموجودة في المستشفى الميداني ومهام الفرق الطبية والفحوصات والمختبرات لفحص الفيروس إضافة إلى تقديم العلاج الطبي والنفسي والتخلص من الطيور والمخلفات في المزرعة وتعقيمها وتعقيم الأشخاص الذين قاموا بتعقيم المزرعة وسحب منتجات المزرعة من الأسواق والتخلص منها .

أبوظبي ـ ماجدة ملاوي:

https://www.albayan.ae/servlet/Satell…e%2FFullDetail

مشكورة الغالية

مشكوره الغاليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.