
إسراء البدر
——————————————————————————–
تقول القصة:
ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالقة على غصن.
جلس رجل لساعات يحدِّق في الفراشة الصغيرة.
فجأة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة توقفت الفراشة عن التقدم.. يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها، ولم تستطع أكثر من ذلك.
… حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة، فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة.
… خرجت الفراشة بسهولة.
لكنَّ جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان.
ظَلّ الرجل ينظر متوقعاً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة، وتكبر وتتسع.
.. وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أجنحتها.
لكن لم يحدث شيء من هذا.
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين.
ولم تنجح الفراشة في الطيران بعد ذلك.
لم يفهم الرجل -مع طيبة قلبه ونيته الصالحة- أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها، كانا من إبداع خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها، لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة.
أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا..
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بغير ابتلاء أو صعاب لتسبب لنا ذلك في الإعاقة، ولما كنا أقوياء كما ينبغي أن نكون، ولما أمكننا الطيران.
فهل فهمنا من قصة الفراشة أننا إذا لم نمر بالابتلاء لما تمكنا من الطيران والتحليق في سماء الحياة؟
سبحان الله
منقول من موقع الألوكه
إليك رابط الموضوع
والحمدلله في السراء والضراء